لقد مات كل شيء بنظري يا امي ..
لم اقوى على التلذذ بفرحٍ , اعلم ان الجميع يُصدق ضحكتي ولكن وحدكِ من يشرد بها ويوقفني ليسألني
" ما بكِ ؟ "
يا امي ان ابنتك مُصابة بنقمةِ المشاعر فتصلُ بالفرح حد السماء و تتعمق بالحزنٍ حتى الهاوية
لستُ حزينة يا أمي صدقيني فقد أدبتني هذهِ الحياة , علمتني كيفَ أسقطُ وأقف بمفردي
كيف أعطي ومن اعطي ما عي الساعة التي اتوقف بها عن العطاء
جعلتني الحياةُ اكرهُ التعارف والصحبة و روتيني تشبعَ بالعزلةِ و الكائبة .
اصبحتُ من رواد اللون الاسود وطلاء الاظافر باللون الاسود فهو لون مثير روحي
اجدُ فيهِ التمردُ والقوة فما عادت باقي الوان الحياة تُهمني ..
تربيتي التي كانت تتمحور حول سالي و عهد الاصدقاء كانت خاطئة
فلو ان سالي صرخت بوجهِ الأنسة منشن لما قامت بتعذيبها و عبوديتها
ولو أن السنافر أتحدوا سويًا و قتلوا شرشبيل لتعلمنا القوة و مواجهة الخوف و ليس الهرب .
لقد ضللنا نتألم بصمتٍ مثل سالي و لكن الحق لم ينتصر بل انتصرت بالفعل دروس الحياة لنا
التي تلقيها على قلوبنا بهيئة صفعاتٍ و مصاعب ..