chapter 9

728 17 0
                                    


كانت رنا في حاله يرثى لها حاولت بكل الطرق الفكاك من قبضته تاره تركله بساقيها و تاره تترجاه، اما هو فقد كان كالمغيب عن الواقع، لايرى أمامه سوى فكره الانتقام منها، ترك يديها مبتعدا عنها لتتنفس رنا بارتياح، ثم تقول له بصوت متقطع:"ارجوك يا زاهر رجعني.... البيت انا مش حقول..... لأي حد عن..... الي حصل".
جذبت الملاءه من تحتها  بيدين مرتعشتين لتغطي جسدها شبه العاري و لم تلاحظ ابتسامته الساخره و هو يبحث في إحدى ادراج الكوميدينو بجانب السرير.
اقترب منها و هو يثبت شريط الاصق على فمها وسط دهشتها و صراخها المكتوم، تاركا الملاءه تنسدل على جسدها كاشفه نصفها العلوي، ثم امسك بيديها الاثنتين يربطهما معا بحبل رفيع كان قد وجده في الدرج،
ابتسم بزهو ثم كوم وجهها بيديه و هو يمسح دموعها المنهمره على وجنتيها بسخاء، مرر اصابعه  على غمازتيها اللتين كانتا تزينان وجنتيها المحمرتين ثم امسك خصلات شعرهها التي تناثرت بفوضويه و التصق بعضها على وجهها ليرجعها خلف اذنيها.
رفع يده فجأه ليهبط على وجنتها اليمنى بكفه الغليظ لتصرخ رنا بألم صرخه مكتومه ثم تلتها صفعه اخرى و اخرى...... حتى تخدر وجهها ونزفت شفتيها   وتعالى نحيبها و بكائها،
قهقه زاهر بجنون و هو يتأمل مظهرها المثير للشفقه، مسح على وجهه و عينيه مزيلا دموعه المزيفه و هو يقول بين ضحكاته التي تردد صداها في الغرفه:"لا... لا مش قادر أصدق... لو تشوفي منظرك في المرايه مش حتصدقي... انت نفسها رنا حبيبتي اللي مكنتش بستحمل فيها نسمه الهواء". صمت قليلا و اخذ نفسا عميقا قبل أن يكمل بقسوه:"بقيتي زباله".
جذب الملاءه التي كانت تغطي جسدها السفلي لتنكمش رنا وتضم ساقيها و فخذيها على نصفها العلوي محاوله إخفاء مفاتنها، ليحرك هو راسه يمينا و يسارا بطريقه مسرحيه و هو يقول:" تؤتؤتؤتؤ لا يا ريري يا حبيبتي مينفعش تعملي كده، عيب داه انا زي خطيبك بردو و بعد شويه حبقى جوزك، على فكره انا كلمت مامتك و قلتلها انك معايا و حتتاخري،عشان ناخد راحتنا بردو".
أنهى كلامه بغمزه من طرف عينيه جعلتها ترتعش برعب و هي تراه يتقدم إليها امسك ساقيها يجذبها بقوه و يمددها على ظهرها،
جثى فوقها بجسده مقيدا حركتها،قبض على فكها باصابعه ليثبت وجهها أمامه،نزع الشريط اللاصق بعنف لتتاوه رنا بألم و هي تنظر في عينيه تترجاه بنظراتها البريئه عله يرحمها و يعود إلى رشده.
استجمعت بقيه شجاعتها  لتهمس بين شهقاتها متوسله:"ارجوك يا زاهر سيبني امشي، بلاش تأذيني انت مش كده...اااه".
شهقت بألم عندما شعرت باصابعه تنغرس في خصلات شعرها من خلف يقربها منه أكثر ليقول بحقد أمام شفتيها:"مش قلتلك اني بقيت زاهر جديد، انت متستاهليش الحب و الاهتمام اللي ادتهولك، انت تستاهلي ادوسك بالجزمه، اذلك زي ما ذليتيني، ساعتها ممكن تقدري كل اللي عملته على شانك،كلهم قالولي اسيبك ياما تحملت نظرات الشفقه اللي باينه في عنيهم و ياما تحملت اهانتك و تكبرك، فاكره من شهرين كنت محضرلك مفاجأه قعدت عشره ايام و انا بجهزلك هديتك العربيه الي عجبتك رغم أنها مكنتش متوفره في مصر بس انا مهتميتش  ، اشتريتهالك و حجزت مطعم كامل عشان افاجاك بيها و لما كلمتك قلتيلي انك تعبانه و مش حتقدري تخرجي، فاكره يومها قلتلك ايه اترجيتك...... قلتلك عشان خاطري نصف ساعه بس و روحي،محسيتيش اللي انا حسيته لما اعتذرت لصاحب المطعم و طلعت و انا حاسس اني بتحرق من جوا شفت في عنيه شفقه و حيره ، و بالرغم من دا بعثتلك العربيه على الجامعه و انت عملتي ايه هاااا".
صرخ بقوه امامها و هو يعيد سؤالها:" عملتي ايه جاوبي". اغمضت عينيها بذعر و هي تتمتم ببكاء:" انا اسفه... اسفه".
ليكمل كلامه بصوت حزين:" بعثتيلي رساله فيها شكرا  العربيه حلوه اوي. عشره ايام و انا بفكر ازاي حقدملك الهديه، ازاي اشترتها و ازاي حجزت المطعم. دايماكنت بفضي نفسي عشانك انت بعمل كل حاجه عشان خاطرك انت، بالرغم من مسؤلياتي الكثيره و اللي بتخليني مشغول على طول حتى عيلتي مقصره معاها، الا انت بخلق الوقت عشان اكون معاكي، كل يوم بقول حتحسي بيا و حتتغيري، ياما استنيت منك كلمه حلوه تخليني اغفرلك كل أخطائك معايا بس للاسف قلبك داه حجر، حتى و لو مش عايزانى و امك ضاغطه عليكي كنت قلتيلي، فهمتني، انا عارف..... عارف كل داه... بس قلبي الغبي حبك انت. من كل بنات الدنيا كلها اختارك انت.... ".1
تنهد طويلا و يمسح على وجهه بعصبيه،محاولا السيطره على انفعالاته قائلا بنبره حازمه:" زي ما كنت بديكي دلوقتي جا الوقت عشان آخذ و وريني بقى العيل اللي انت فضلتيه عليا حينقذك مني ازاي".
و دون ان يترك لها مجالات للرد، انقض على شفتيها بهمجيه يقبلهما بعنف و يمتصهما دون رحمه حتى نزفتا لم تكن قبله بل كانت بمثابه عقاب زمجر بعنف ثم ابتعد مجبرا عندما احس بحاجتها إلى الهواء لتشهق هي بشده و تسعل محاوله تنفس اكبر قدر من الهواء، وجهها المحمر بشده و شفتيها المدميتين تشهدان على آثار عنفه لم يبالي بكل ذلك بل عاد يقبل عنقها و أسفل فكها ووجهها و كل ما تتطاله شفتيه،خلل يديه في فروه راسها ليثبتها اكثر، زادت مقاومتها و صراخها عندما شعرت بيديه تمتدان إلى وراء ظهرها لينتزع حمالتها و يرميها بعيدا،هز راسه ليظهر أمامه صدرها الطري الأبيض،أعاد الشريط اللاصق على فمها ليكتم صراخها الذي ازعجه
بلل شفتيه بلسانه و هو يتفرس جسدها الشهي تحته برغبه شديده،عيناه الملونه ازدادت قتامه و أنفاسه الهائجه من الاثاره تلفح جسمها كالنيران الحارقه،
هجم على صدرها كذئب جائع يقبله و يمتصه و يعضه باسنانه تاركا اثاره عليها،زمجر بشده و هو يشد بيده على صدرها الاخر دون مبالاه بالالم القاتل الذي كانت تشعر به، استجمع كل قوته ليبعد جسده من على جسدها بكل قوته.ليرتمي بجانبها على السرير، و هو يحاول جاهدا السيطره على أنفاسه المتسارعه و جسده الذي كان يتصبب عرقا.
تحاملت رنا على نفسها و هي تحاول الانزلاق بجسدها إلى الأمام لتقرب عقده الحبل الرفيع الذي قيدها به زاهر و تفكه بفمها،صرخت بألم و هي تشعر بالتهاب خديها وثقل راسها بسبب صفعاته،اجهشت ببكاء مرير و هي تشعر تشد الملاءه على جسدها العاري،احست و كانها في كابوس مخيف و تريد أن تصحو منه فمن كان امامها منذ قليل ليس زاهر الذي تعرفه بل شخص آخر لأول مره تراه في حياتها، و كان شيطانا تلبسه.
تلمست معصميها المدميين و هي ترى آثار الحبل  حفرت على بشرتها الرقيقه التي تتعرض للعنف لأول مره في حياتها،
ابتلعت ريقها بصعوبه و هي تراه يغلق باب الحمام وراءه، يلف منشفه بيضاء على جسده السفلى بينما يمسك منشفه اخرى صغيره ينشف بها راسه و صدره العضلي،
اغمضت عينيها بقوه ورائحه عطره النفاذه تتسلل ببطئ لتملأ ارجاء الغرفه،فتحت عينيها على صوته و هو يقول لها:"لو عاوزه تستحمي في هدوم في الدولاب تقدري تستخدميها".
هبت باندفاع متحامله على الآلام الفظيعه التي تشعر بها في كل أنحاء جسدها و هي تهتف:"انا عاوزه هدوم، عشان اخرج من هنا ارجوك يا زاهر رجعني البيت ".
زفر زاهر بنفاذ صبر ثم إقترب منها و هو يقول:"مش عايزه تاخذي شاور يبقى ننام".
أنهى كلامه و هو يدفعها على السرير مره اخرى وسط صرخاتها، استلقى بجانبها و هو يغرس اصابعه في خصرها و يضع ساقيها بين ساقيه و يثبتهم، جذبها بقوه في أحضانه وسط مقاومتها الضعيفه، رفع راسه إلى اذنها يهمس بوقاحه:"ششش بلاش تتحركي عشان مكملش اللي ابتديته من شويه انا ماسك نفسي عنك بالعافيه، الاوضه مقفوله بالمفتاح و الشقه كمان مقفوله بكود سري فبلاش تحاولي تهربي احنا حننام و بكره الصبح اوصلك و دلوقتي تصبحي على خير".
ختم كلامه و هو يهبط على رقبتها يلثمها بقبلات متفرقه، جعلت جسدها يرتعش بين يديه من الخوف فهذا المجنون يمكن أن يفعل اي شيئ،
احست رنا بوهن شديد فكل عضله في جسدها تصرخ من التعب، اغمضت عينيها مستسلمه لنوم عميق .
اغمض زاهر عينيه و ابتسامه رضا تتسلل الى شفتيه، ففي هذه الليله ثأر لكرامته و رجولته المجروحه، جعلها ضعيفه أمامه ليشعر هو بقوته و انتصاره،
يعلم انه تمادى كثيرا في إخافتها و لكنه فقد السيطره على نفسه، فحبيبته و عشقه بين يديه، عاريه بجسدها الفاتن، و تضاريسها المهلكه، استشعر حراره جسدها التي انتقلت بدورها إلى جسده ليضغط بيده على بطنها مقربا اياها اكثر حتى كاد يدخل ظهرها في ظلوعه، أنفاسها المنتظمه تدل على سقوطها في نوم عميق،
احنى شفتيه ليمررهما على أعلى كتفها الذي ظهر بسخاء من الملاءه ليهمس لها بانفاس مشبعه بالرغبه :"قريبا حتكوني ليا يا حبيبتي".
فتح زاهر عينيه ببطئ و هو يبتسم ما أن وقعت عيناه على تلك النائمه في حضنه و خصلات شعرها الاسود متناثره بفوضويه على صدره و  على الوساده،جال  بعينيه يلتهم جسدها الغض الذي ظهر من تحت الملاءه، لطالما حلم بها بين ذراعيه يتشاركان قبلتهما الأولى ،
جذبها اليه بهدوء ليديرها اليه، ليقابله وجهها الفاتن الذي مازال يحمل آثار عنفه البارحه، مررشفتيه على بشره وجهها القطنيه يلثمها بقبل رقيقه،وضع كفه خلف راسها  يقربها اليه اكثرثم تناول شفتيها التوتيه بين شفتيه يقبلهما ببطئ و رقه مستشعرا عذوبه أنفاسها لتفتح رنا عينيها بذعر و هي تشعر بنفسها على وشك الاختناق، وضعت يديها الصغيره على صدره العضلي العاري تدفعه بكل قوتها تحاول إبعاد، ليزمجر زاهر بغضب و قد احس بارتعاش جسده تحت لمسات يديها البريئه، جذبها اكثر اليه دون مبالاه لرفضها،فجسده المحترق من قربها يطالبه بالمزيد لتتحول قبله الناعمه إلى اخرى قاسيه متطلبه ،لينهل اكثر من شهد شفتيها،
ابتعد عنها مرغما عندما احس بحاجتها للهواء، فتح عينيه ليرى وجهها المحمر بشده، صدرها يهبط و يعلو و هي تحاول استنشاق اكبر كميه من الهواء،
مد يديه ليمسح وجنتيها اللتين غرقتا بدموعها لترتجف رنا برعب و هي تحاول الإبتعاد عنه ليقول زاهر محاولا التمسك تهدئتها:"اهدي يا حبيبتي، انا عاوز بس آخذك في حضني مش هعملك حاجه".
انفجرت رنا ببكاء  مريرو هي تضع يديها على وجهها تعالت شهقاتها ليزفر زاهر بغضب من نفسه و هو يجذبها إلى الحضانه بقوه لتتشبث بقميصه كطفله صغيره و هي تقول من بين شهقاتها:"بس... انت... اذتني اوي امبارح".
هبط زاهر بشفتيه يقبل مقدمه راسها قبلا متفرقه و هو يقول بين كل قبله و اخرى:"حقك.. عليا.... انا آسف،".4
رفعت رنا عينيها الباكيه لتقابل عينيه اللتان مانتا تنظران إليها بحنان تساله:"عملت كده ازاي؟ انت..... كنت شارب حاجه؟".
اجابها:" لا..... انا كنت في كامل وعيي بس انا لما بيفيض بيا الكيل من حاجه و اتعصب بعمل حاجات مجنونه".
دفعته رنا بغضب و هي تحاول الخروج من احضانه و هي تشدد الملاءه على جسدها، رمقته بغضب قبل أن تصيح قائله:"لما انت مجنون كده انا ذنبي ايه، انت مستوعب بشاعه اللي عملته فيا عاجب جسمي اللي شوهتهولي.. انا عمري ما حسامحك".
ارتجفت بشده و هي تتذكر احداث الليله الماضيه و هي تكمل بصوت مهزوز:"انا عمري في حياتي ماتخيلت يتعمل فيل كده و من مين منك انت،"
نظرت اليه بحقد و كره قبل أن تتابع:" عارف انا كنت بكرهك من اول يوم شفتك و انا مش طايقاك، ماما هي اللي اجبرتني اني أوافق على واحد مريض زيك بس النهارده لما تشوف و تسمع انت عملت ايه حتعرفك على حقيقتك، و ساعتها حخلص منك... اه".
انهت رنا كلماتها ليفاجئها زاهر بصفعه قويه على خدها جعلتها ترتد على الفراش، امسكها من ذراعيها ليقربها منه ثم تناول فكها بين يديها يعتصره بشده غير مبال بصراخها و المها ليصيح بجنون :" اخرسي يا زباله انت كلبه و لاتسوي،انا اللي دلعتك بزياده عشان توقفي قدامي و تكلميني بالطريقه دي، بس مفيش مشكله، اوعدك أن كل اللي فات كوم و اللي جاي كوم تاني خالص وانا هعرف ازاي اربيكي".
دفعها بقوه ثم مرر يديه على وجهه محاولا السيطره على غضبه حتى لا يؤذيها،
ابتسامه غريبه ظهرت على شفتيه لتتحول نبرته إلى التسليه و هو يتابع:" عارفه يا حبيبتي امبارح، عملتلك كم صوره و انت عريانه في حضني
ايه رايك ابعثهم لعيلتك و قرايبك يتعرفوا عليكي أكثر، و امك اللي انت فرحانه بيها حطردها من المستشفى  و مفيش اي مستشفى حتقبلها بأمر مني ايه رايك جربي تفتحي بقك بكلمه و انا حخليكي عيلتك كلها تشحت في الشوارع ".
شهق رنا برعب و جحظت عيناها لتهز راسها بهستيريه غير مصدقه ما تسمعه، و هي تردد:" لالالا، انت مستحيل تعمل كده ".
اقترب منها زاهر قائلا بحده:" لا أقدر اعمل اكثر من كده، من النهارده حتنفذي  كل اللي بقلك عليه، كل حاجه حتكون باذني حتى النفس اللي بتتنفسيه حيكون بعلمي،صدقيني لو غلطت غلطه بس مش حرحمك و اللي عملته امبارح كانت قرصه وذن بس عشان تجربي جزء من غضبي اللي عمرك مشفتيه قبل كده، حتبقي جاريه عندي بعد ما كنتي ملكه قلبي".
ضربها بخفه على خدها عده ضربات خفيفه و هو ينظر إليها باستخفاف و توعد قبل أن يتوجه إلى الحمام صافقا الباب وراءه بعنف.
أسندت رنا راسها على حافه السرير بضعف لتنزل دموعها بهدوء على وجنتيها التي تحمل آثار أصابع زاهر،تشعر و كأنها في دوامه لن تنتهي، فزاهر الجديد كما أسمى نفسه لا ينفك عن مفاجاتها، فالبارحه حاول اغتصابها  بكل وحشيه واليوم يهددها،صحيح انها لم تكن تحبه و لكنها كانت تحترمه كثيرا، فلطالما كان شخصا لبقا و نبيلا في تصرفاته معها،يهتم بها و يدللها،
لكنه البارحه فاجاها، فقد ازال القناع و ظهر وجهه الحقيقي، و تحول الملاك إلى شيطان و أصبحت هي تحت رحمته مضطره إلى تنفيذ اوامره التي تجهل حدودها،
وضعت يدها على رأسها تشعر بان دماغها سينفجر من التفكير،
افاقت من شرودها على صوته الحاد:" في هدوم ليكي في الدولاب قومي خوذي شاور بسرعه عشان حنمشي".
قفزت بسرعه من السرير و هي تشد الشرشف حول جسدها متجهه إلى الحمام، تطلعت بألم إلى جسدها الذي انعكس على المرآه، بقع حمراء و بنفسجيه انتشرت على كامل رقبتها و صدرها و كتفيها،وضعت يديها على وجهها تكتم شهقاتها التي خرجت رغما عنها ثم فتحت الصنبور لتختلط المياه بدموعها المالحه،
فركت جسدها بقوه حتى كاد يدمى كانت و كأنها تحاول أن تزيل آثار لمساته افرغت عبوه سائل الغسول على شعرها لتطمس رائحته التي غمرتها، رائحه عطره النفاذه التي أصبحت تشعرها بالغثيان كلما اقترب منها.
لبست روب الحمام الزهري و خرجت بخطوات متمهله متجهه إلى خزانه الملابس العريضه التي اخذت كامل حائط الغرفه،
لم تستغرب عندما وقع نظرها على الملابس النسائيه التي رصت بانتظام على رفوف الخزانه اضافه إلى الاحذيه المتنوعه و العديد من زجاجات العطور و مستحضرات التجميل التي وجدتها على طاوله الزينه ابتسمت بسخريه عندما نظرت الى المرآه للتأكد من مظهرها قائله في نفسها:"دا عامل حسابه على كل حاجه بقى".
صفر زاهر باعجاب و هو ينظر إليها بنظرات متفحصه فقد كانت ترتدي قميصا طويلا ازرق اللون  رقبته تصل إلى أعلى عنقها لتخفي الكدمات و العلامات  يصل إلى قبل ركبتيها بقليل و بطال جينز ضيق يظهر ساقيها الرشيقتين و حذاء رياضي ابيض اللون بخطوط زرقاء اما شعرها الاسود الحريري فقد صففته جديله واحده، رغم بساطه ملابسها الا انها كانت في غايه الروعه و الجمال
اقترب منها زاهر ببطئ ماخوذا بجمالها وضع يديه على كتفيها ليضمها بخفه طابعا قبله طويله على جبينها و هو يقول بانفاس متهدجه:"زي القمر يا حبيبتي".
رسمت ابتسامه صفراء على شفتيها و هي تحاول الإبتعاد عن ذراعيه و هي تهتف ببرود متجاهله مديحه:" مش يلا بينا نمشي زمان ماما قلقانه و انا لسه مكلمتهاش".
انهت كلامها متجهه إلى باب الشقه لتحثه على الخروج من هذا المكان الذي بات يحنقها و يكتم أنفاسها و هي تتمنى عدم العوده اليه مره اخرى

احببتك رغم قسوتكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن