Chapter 11

794 19 0
                                    

طرق زاهر باب المكتب ثم دلف ليجد آدم يقف أمام النافذه الزجاجيه الكبيره يدخن سيجاره بشرود.
زاهر بتعجب:"ايه ياعريس انت بتعمل ايه في المكتب و سايب عروستك فوق لوحدها؟انا مصدقتش لما ناجي قلي انك في المكتب هنا".
استدار آدم ليسحق بقايا السيجار في المنفضه ثم جلس على الكرسي و هو يقول بصوت بدا عليه التعب:"الكلب صفوان مش عايز يجيبها لبر، انا مش عاوز أؤذيه لحد دلوقتي، دا مهما كان ابن اخ الست الي ربتني و في مقام والدتي، انا لو لا كده كنت نهيته من زمان".
زاهر بتأفف:" إهدى يا آدم ما إنت عارفه، داه طول عمره كده من و انتوا صغيرين و هو بيحقد عليك و متنساش انت رجل أعمال ناجح إنما هو كل سنه بيضيع شركه من شركات ابوه و مش بعيد يفلس قريب، داه واد صايع سيبك منه". اكمل بخبث:" و بعدين هو دا وقت الزفت صفوان داه، سايب العروسه لوحدها و قاعد هنا دي الليله ليلتك يا عريس، دا حتى انت فتحت نفسي للجواز".
ضحك آدم من جنون صديقه قائلا و هو يقف متجها للباب:" طيب يلا بقى من غير مطرود انا وصلت ياسمين للاوضه و نزلت على طول علشان اتكلم مع ناجي".
صعد آدم درجات السلم و هو يبتسم فهذه الليله يجب أن تكون اسعد ليله في حياته، فتح الباب بخفه و هو يبحث بعينيه عن ياسمين ليجدها نائمه بفستان الزفاف.
زفر بغضب و هو يلعن صفوان تحت أنفاسه فذلك الحقير أفسد مزاجه و بشده.
إتجه نحو غرفه الملابس لينتقي بعض الثياب البيتيه المريحه ثم يتجه إلى الحمام.
خرج بعد دقائق ليجد ياسمين غارقه في نومها كما تركها، اقترب منها و هو يتامل وجهها الجميل الذي زينته بمساحيق التجميل،
همس بإسمها و هو يقبلها عده قبل ناعمه:"ياسمين،
يلا يا حبيبتي قومي عشان تغيري الفستان".
رمشت ياسمين بانزعاج و هي تقول بصوت ناعس:"و النبي يا ماما،سيبيني انام شويه".
ضحك آدم بخفه و هو يمد خلف ظهرها ليفتح سوستة الفستان بحذر و هو يقول:"نامي يا حبيبتي و انا حغيرلك هدومك".
انتفضت ياسمين بفزع و هي تبعد يدي آدم و هي تقول بتلعثم :" لا انا... انا قمت خلاص حغير هدومي لوحدي، لو سمحت إبعد".
نظر إليها بخبث و هو يقترب اكثر محيطا جسدها بذراعيه:"طب ما انا موجود، تتعبي نفسك ليه؟".
تسارعت أنفاسها و احمر وجهها خجلا عندما قرب وجهها منه و هو يهمس أمام شفتيها بتملك شديد:"و بعدين مش قلتلك متقوليليش ابعد دي ثاني،على فكره انا بكره الكلمه دي جدا، انا مستحيل اسيبك تبعدي عني عارفه ليه علشان انت كلك على بعضك بقيتي ملكي و دلوقتي سيبيني اذوق الشهد اللي حموت و اذوقه من اول ما شفته".
و دون أن يترك لها المجال لفهم كلماته وضع شفتيه على شفتيها يقبلهما بتمهل و نعومه و هو يمدد جسدها على السرير برقه شديده و هو يعمق قبلته بينما تسللت يديه ليزيح الفستان كاشفا عن جسدها الانثوي المغري الذي جعله يكاد يجن و هو يقول بين قبلاته بصوت اجش من الرغبه:"انت حلوه... اوي ياياسمين".
عاد يقبل كل انش من جسدها و هو يهمس لها بكل كلمات الغزل و الحب،
نزل إلى رقبتها يقبلها ويمتصها بنهم ثم مقدمه صدرها و بطنها و بعدها يعود إلى شفتيها ووجهها،فذراعيها،كان يلتهمها حرفيا
اما ياسمين فلم تكن قادره على الكلام أو التحرك من مكانها،
فقط أنفاسها التي أصبحت تتعالى و دقات قلبها التي تسارعت بقوه و هي تستشعر قبلاته و لمساته الخبيره التي جعلتها تختبر مشاعر جديده لم تكن تعلم بوجودها،
فالبرغم من خجلها الا انها كانت مستسلمه كليا بين يديه،احست بجسدها الصغير يشتعل من الحراره المنبعثه من جسده العضلي الملتصق بها، وضعت يديها خلف عنقه دون وعي تجذبه إليها اكثر تطالبه بالمزيد و قد فقدت السيطره على مشاعرها المتدفقه كالسيل،
ليزمجر آدم برغبه و هو يرمي اخر قطعه من ملابسها بعيدا،و قد زادت قبلاته جنونا بينما يداه تتحسسان تقاسيم جسدها بجراه و هو ياخذها إلى عالم آخر من الشغف و العشق ليجعلها زوجته و امرأته شرعا و قانونا.
بعد مرور بعض الوقت
احتضن آدم ياسمين التي دفنت وجهها في صدره العاري بخجل، حاول إبعادها لتتشبث به اكثر ليقهقه بسعاده وهو يمرر اصابعه على كتفها العاري قبل أن يقول:"حبيبتي انا عاوز اطمن عليكي بس".
لتجيبه بصوت مبحوح دون أن تبتعد عنه:"انا كويسه".
آدم:"طيب ممكن ترفعي وشك عشان اشوف عينيكي الحلوه".
لتنفي ياسمين براسها و هي تزيد من التصاقها به.
لينزل بشفتيه و هو يزرع قبلات متفرقه على مقدمه راسها و هو يقول :"حبيبتي انت مراتي و اللي حصل من شويه دا كان احلى حاجه و أجمل شعور في الدنيا و دلوقتي معاد التشاور بتاعنا".
ليخطفها بين ذراعيه و هو يتجه بسرعه إلى الحمام و يدخل بها إلى المغطس ليسترخي جسديهما تحت المياه الدافئه.
في مكان آخر
يدخل صفوان الجندي لشقته، نزع حذائه و رماه باهمال ثم مشى بخطوات مترنحه و هو يدندن إحدىالألحان التي كان يسمعها منذ قليل في الملهى الذي اكمل فيه سهرته بعد خروجه من الحفل.
مدد جسده بصعوبه على الاريكه العريضه التي تتوسط شقته الفاخره.
اخرج هاتفه من جيبه ليجد عده اتصالات من رقم واحد، قهقه بجنون و هو يعيد الاتصال ثانيه.
صفوان بصوت متثاقل :"ايه يا سوسو مش قادره تنامي لحد دلوقتي..".
سهى بصوت غاضب:"هو انت ليك عين تتكلم،منفذتش اللي اتفقنا عليه ليه، مخطفتش البنت الغبيه اللي سرقت آدم و تجوزته ليه، مش فالح غير في السهر و الشرب".
صفوان بملل:"هو انت فاكره ان آدم سهل عشان اخطف خطيبته... و الا اقول مراته داه حاطط وراها نص حراسته الأسبوعين اللي فاته.".ثم اكمل بصوت عابث لاغاضتها:" خليهم يتمتعوا شويه دول عرسان بردوا".
قاطعته سهى بصريخ:" إخرس يا غبي، كله منك مش قادر تخطف حته بنت صغيره، امال بتقارن نفسك بآدم إزاي دا انت و لا... "
صفوان و قد جن جنونه:" انت ناسيه نفسك دا انت اللي كلبه و لاتسوي انت ازاي تتجرئي و تتكلمي معايا كده".
اغلقت سهى الهاتف دون الاستماع إلى بقيه حديثه و هي تشد شعرها من غيظها :" انا الغبيه اللي كنت فاكره انه حيفدني بحاجه، طول عمره فاشل و مش نافع غير في الشرب و النسوان، و اللي اسمها غاده كمان مش فالحه غير تطلب فلوس، بس انا مستحيل استسلم، آدم ليا و حرجعه باي طريقه، لازم اهدى عشان افكر كويس".
في قصر الحديدي.
يستيقظ آدم متأخرا لأول مره في حياته، سحب ياسمين إلى أحضانه اكثر ، ابتسامه عذبه عاشقه ترتسم على شفتيه و قلبه يرقص فرحا و سعاده.
مشاعر جديده يختبرها لأول مره، ضحك بصوت منخفض و هو يفكر في عقله يبدو أنه وقع في الحب، ذلك الشعور الذي لم افتقده منذ صغره بعد وفاه والديه و هو لايزال طفلا لا يفقه من أمور الدنيا شيئا.
انزل وجهه ليستنشق رائحه شعرها العطره بعمق و هو يهمس بحب:"الظاهر ان زاهر كان عنده حق، الحب دا طلع احلى حاجه في الدنيا،من يوم ما عرفتك و انا حاسس اني في الجنه مش عاوز من الدنيا دي غيرك انت و بس. انت عيلتي و أهلي و دنيتي كلها، إوعي تسيبيني زيهم يا ياسمينتي".
سكت آدم عندما احس بذراعها تشد على جسده بحنان و هي توزع قبلات رطبه صغيره على عنقه، ابعدت راسها عن صدره و هي تقول بخجل دون النظر اليه:"انا عمري ما حسيبك يا آدم و لا ابعد عنك، انا دخلت العالم بتاعك و انا خايفه و متردده بس وجودك هو اللي محسسني بالأمان،انا مش عارفه بكره مخبيلنا ايه لكن كل اللي انا عارفاه اني انا مبسوطه اوي و انت معايا".
تنهدت براحه قبل أن تعيد دفن وجهها في صدره العضلي و هي تتابع بصوت ناعس:" و دلوقتي سيبني اكمل نوم حاسه اني منمتش بقالي شهر".
قهقه آدم بفرح و هو يشعر بأنه أمتلك سعاده العالم كلها بعد الاستماع إلى كلامها الذي جعل قلبه ينبض بشده.
ابعد خصلات شعرها الحريري باصابعه ليظهر وجهها الفاتن الذي لطالما افقده صوابه، اقترب بشفتيه من خدها بهدوء قبل أن ينقض عليه يقبله قبلات طويله و يعضه عضات خفيفه لتضحك ياسمين باستمتاع و هي تحاول إبعاد وجهها عنه و هي تقول:"سيب خدودي، انت حتاكلها؟".
ليثبت آدم وجهها بكفيه و هو يقول بغيره اطفال:"لا دي خدودي انا و بس، و متخليش حد يبوسهم ".
ياسمين و هي لا تكف عن الضحك:"اطمن يا سيدي مفيش حد بيلمسهم غير ماما و رامي و رنا".
آدم بتفكير:"لا انا حسمح لمامتك تشاركني فيه بس بنسبه قليله يعني تبوسهم مره في الأسبوع".
ياسمين :"لا دا إنت طلعت كريم جدا".
رمقها آدم بنظرات هائمه قبل أن يقول:" فاكره لما كنتي بتجيلي المكتب، انا كنت بمسك نفسي عليهم بالعافيه،، كان نفسي اكلهم، خدودك اللي شبه خدود البيبي دي".
ليكمل بخبث:" بصراحه كان نفسي اكلك كلك، داه انا كنت بحلم بيكي كل ليله و انت في حضني كده بس امبارح كنتي.... ".
صرخت ياسمين باحتجاج:" بطل قله أدب بقى و إبعد عشان انا جعانه و عاوزه اخذ شاور".
آدم و هو يغمزها بعينيه:" انا كمان جعان اوي اصل امبارح مشبعتش منك و الظاهر اني مش حشبع منك طول عمري".
اجابته و هي تحاول ازاحه جسده الضخم من فوقها دون فائده:" انت امبارح مخلتنيش انام، إبعد بقى".
نظر آدم إليها بتسليه و هي تتململ تحته محاوله التخلص من حصاره قائلا بوقاحه و عيناه تفترسان شفتيها المنتفختين و جسدها الذي امتلئ بعلاماته :"طب بذمتك مش كنتي مبسوطه ".
شهقت ياسمين بخجل و هي تغطي وجهها الذي أصبح شبيها بحبه طماطم ناضجه و هي تقول بصوت باكي:" حرام عليك اسكت بقى".
ابعد يداها عن وجهها وهو يضحك بشده ثم ازاح الغطاء ليظهر جسدها الفاتن الذي اطاح بآخر ذره من تعقله قائلا بصوت اجش مليئ بالرغبه:"هو انت حلوه كده ازاي".
..............
في منزل رفعت
تجلس رنا في الصاله وبجانبها أخيها الصغير الذي كان منهمكا في مشاهده احد افلام الكرتون.
نظرت لهاتفها بخوف و هي تتذكر ليله البارحه.
فلاش باك.1
بعد أنتهاء الحفل و توديع العروسين، عادت رنا إلى المنزل رفقه عائلتها، صعدت لغرفتها لتغير ملابسها و هي تدندن بإحدى الاغاني التي سمعتها في الحفل، أمسكت هاتفها الذي صدح فجاه معلنا عن وصول رساله،تغيرت ملامح وجهها السعيده فجأه لتصرخ برعب و هي ترى صورا لها شبه عاريه و هي في أحضان زاهر.
ارتعشت بشده و انهمرت الدموع من عينيها، لم تكن تصدق انه قد يفعل شيئا حقيرا كهذا، لم تاخذ تهديده على محمل الجد، مسحت دموعها بقوه و هي تعيد الاتصال برقم زاهر.
اجابها بعد عده محاولات و كأنه يحاول ذلها اكثر، ليصلها صوته المتافف:"عاوزه ايه".
رنا و هي تصرخ بصوت عال:" انت ازاي تعمل كده يا حيوان يا... ".
قهقه زاهر بغضب قبل أن يجيبها بصوت مرعب:"امسكي لسانك داه احسن مقطعهولك ياحلوه و بعدين انا مليش كلام معاكي خلاص بكره حنفذ اللي قلتلك عليه، و في عندي صور كثير حلوه ليكي حبعثهملك عشان تتفرجي عليهم مع العيله، و دلوقتي غوري و متتصليش بيا ثاني احنا علاقتنا انتهت".
اجابته بسرعه و هي تغمض عينيها من شده التوتر:" زاهر استنى".
زاهر بصوت لا مبال:" عاوزه ايه".
وضعت يديها على فمها لتمنع شهقاتها قبل لن تقول بنبره رجاء:" ارجوك... انت مستحيل تعمل فيا كده... انا.... انا حعمل كل اللي انت عاوزه بس بلاش تدخل عيلتي، انا اللي غلطت و مستعده اتحمل غلطي... ارجوك متعملش كده. و الله حموت".
في الجهه الأخرى يغمض زاهر عينيه و هو يقبض على الهاتف بشده حتى يكاد ينكسر في يده، يشعر بألم يمزق نياط قلبه و هو يستمع الى صوتها الباكي فالبرغم من غضبه منها الا انه لم يكن لياذيها قط.
عندما امضت تلك الليله في أحضانه، شعر و كأنه اسعد رجل في الكون و قد قام بالتقاط صور قليله لها حتى يثبت لنفسه انه لم يكن يحلم و ان ماعاشه معها كان حقيقه و ليس خيال.
و لكن عندما اهانته صباح يوم الحفل قرر ان يضغط عليها بتلك الصور. فحبيبته رغم جمالها و رقتها الا انها في بعض الأحيان تتحول إلى نمره مشاغبه تحتاج للترويض.

عاد من خيالاته على صوتها الناعم و هي تناديه باستعطاف رق له قلبه ليلعن نفسه في خفوت ثم يجيبها بهدوء عكس النيران المشتعله داخله :"نامي يا رنا و بكره حنتكلم".
نفت براسها بقوه و كأنه يراها و هي تقول بياس:"حيجيلي النوم ازاي دلوقتي و انت عاوز تفضحني قدام عيلتي، هو انت متأكد انك زاهر نفسه اللي اعرفه".

زمجر بصوت عال عندما تذكر كيف كان يعاملها في الماضي،كيف كان ضعيف الشخصيه امامها و كيف كانت تعامله ببرود ليتلبسه شيطان الغضب من جديد و هو يقول:"انت عارفه انا عاوز ايه منك،نتجوز يا رنا..... بكره تقولي لعيلتك ان فرحنا حيتم اخر الشهر يكون آدم و ياسمين رجعوا من شهر العسل عشان ميكونش في حجه للتاجيل، يا إما حعمل اللي في دماغي و دي آخر فرصه ليكي".
نهايه الفلاش باك
عادت إلى واقعها و هي تستمع لضحكات أخيها الصغير الذي كان يجلس في أحضان والدها يداعبه بحنان كعادته تنهدت بضيق و هي تتخيل فقدان والدها و والدتها لعملهما تعلم جيدا ان زاهر رجل له نفوذ كبير فعائلته تعد من أغنى واعرق العائلات في البلاد و يستطيع باشاره من إصبعه ان يجعل اسرتها تتشرد في الشوارع.
لم تكن تصدق تهديده لكن منذ ان رأت تلك الصور التي ارسلها لها،علمت بأنها وقعت تحت رحمته فإما ان تضحي بنفسها و تتزوجه و اما ان تضحي بعائلتها،تمنت لو ان ياسمين كانت معها فربما كانت ستساعدها في إيجاد حل لهذا الكابوس المسمى زاهر.
ابتلعت ريقها بصعوبه، و هي تحاول استجماع شجاعتها لتقول بتردد:"بابي، لو سمحت ممكن اتكلم معاك في موضوع مهم".
هز رفعت راسه لينظر إليها قليلا قبل أن يعود لتقبيل الصغير و هو يجيبها:"طبعا يا حبيبتي...".
رنا بصوت خافت:"انا مش عارفه اقول لحضرتك ايه، بس زاهر....".
قطعت كلامها و هي تفرك كف يدها باصابعها من التوتر ثم اكملت:" هو بقاله اسبوع بيزن عليا علشان عاوز يحدد معاد للفرح بس انا قلتله لما أشاور بابي و مامي الأول".
ضحك رفعت بمرح و هو يري وجهها الأبيض يتحول لكتله حمراء من شده الخجل و التوتر ليقترب منها محتضنا اياها و هو يقول:"طب انت مكسوفه ليه يا حبيبتي، انا و مامتك معندناش أغلى منك انت و اخوكي و كل همنا اننا نطمن عليكوا و نشوفكوا دايما مبسوطين".
ابتسمت رنا و قد التمعت عينيها بالدموع لشده تأثيرها بكلام والدها، لترفع راسها و تناظره بحب ثم تقبل جبينه قبله طويله و هي تردد:"ربنا يخليك ليا يا احلى و احن اب في الدنيا".
التفت رفعت لزوجته التي دخلت للتو و هي تضع حقيبتها اليدويه على الكرسي ثم قال:" تعالي يا رجاء، و اخيرا رنا و زاهر قرروا انهم يحددوا معاد لفرحهم الظاهر مش حيستنوا لحد ما رنا تكمل دراستها".
اجابته رجاء بصوت متحمس و هي تقترب منهما:" بجد يا رنا....و اخيرا يا بنتي اقتنعتي. لتتابع بنبره ضاحكه الظاهر ان فرح امبارح فتح نفسكوا على الجواز"..
رفعت و هو يشاركها الضحك :" اه صحيح غيره بنات بقى،.... بس قوليلي انتم قررتم امتى حيكون معاد الفرح؟ ".
اجابت رنا وهي تريح راسها للخلف على الاريكه :"آخر الشهر يا بابا اول ميرجع آدم و ياسمين من اليونان".
اكملت كلامها و هي تنظر للفرحه التي ارتسمت على وجوههم فكرت في عقلها لوانهم يعلمون كامل الحقيقه فماذا ستكون رده فعلهم يا ترى؟

احببتك رغم قسوتكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن