Chapter 28

454 15 0
                                    


صباح احد الايام، استيقظت ياسمين على نداءات آدم باسمها
"ياسمين اصحي يا حبيبتي انا كده حتأخر على الشغل؟".
ياسمين بنعاس:"طيب بتصحيني ليه يا آدم هو انا اللي  حسوق بيك العربية؟".4
آدم بضحك:"لا ياحبيبتي بس انت اللي بتختاريلي هدومي".
قفزت ياسمين من مكانها لتركض إلى داخل غرفة الملابس ثم خرجت بعد دقائق و في يدها بدلة كحلية اللون و قميص ابيض.. وضعت الجاكيت على حافة السرير ثم مدت البنطال لآدم و هي تقول:" انا آسفة يا حبيبي مش عارفة ازاي نسيت، اصلي امبارح قعدت ارغي انا و رنا في الواتس اب لوقت متأخر".
ارتدى آدم البنطال و القميص ثم جلس بجانب ياسمين ليقبل جبينها قائلا:"مش مستاهلة يا قلبي اكيد فرحانين بالتخرج".
ياسمين بحماس و هي تغلق ازرار قميصه:"انا فرحانة جدا اكثر عشان رنا نجحت اصل هي كانت متوقعة انها حتسقط".
آدم بمزاح:" طب هي تأكدت كويس انها نجحت؟ يمكن في غلطة او تشابه أسماء؟".1
ياسمين بلوم :"حرام عليك انت ليه بتكرهها كده؟ ".
آدم و هو يقبل ارنبة انفها:"انا مبحبش حد في الدنيا دي غيرك انت".1
ياسمين بخجل :" و انا كمان بموت فيك ".
آدم :" طاوعني و بلاش الكلام الحلو داه عالصبح لحسن  الخطط تتغير كالعادة ".
ياسمين و هي تدفعه:" ما انت اللي ابتديت الأول و بعدين انا كنت عاوزة اطلب منك طلب".
آدم و هو يعدل من ثيابه :" طلب إيه؟ ".
ياسمين و هي تفرك يديها بتوتر:"بس انت حتزعل مني و تتعصب؟".
رمقها بنظرة خاطفة قبل أن يتحدث:" ليه هو انت عملتي حاجة تخليني اتعصب؟".
ياسمين بنفي:"لالا انا معملتش حاجة بس امبارح رنا قالتلي ان النهاردة بالليل زاهر حيعملها حفلة كبيرة عشان نجحت و كانت عاوزانا نروح".
آدم ببرود :"طيب انت عاوزة ايه؟ عاوزة تعملي حفلة زيها و الا تروحي لحفلتها هي؟".
ياسمين باندفاع:" لا انا عاوزة نروح انا و انت لحفلة رنا".
آدم بتلميح:" و الله برافو مرات زاهر دي شاطرة اوي عشان طلبت من جوزها يعملها حفلة تخرج بالرغم من انها ناجحة بالعافية".1
ياسمين بتعجب:" قصدك ايه؟ ".
آدم بهدوء:" و لا حاجة يا حبيبتي..  جهزي نفسك عشان المساء نروح الحفلة".
ياسمين باصرار:" لا قلي الأول انت قصدك ايه بكلامك؟؟ ".
آدم و هو يقبل جبينها برقة :" قصدي ان هي مبتدرددش تطلب من جوزها اللي هي عاوزاه... حفلة، عربية، فلوس، مجوهرات...عشان عارفة ان داه من حقها... بس انت لا... مش بتطلبي حاجة غير اللي انا بجيبهولك لسه حاطة حواجز بينا و كانك لو طلبتي حاجة حعترض او اقول ان انت بجد طمعانة في ثروتي، لسه نفس الفكرة دي مسيطرة عليكي زي ايام الخطوبة.. ياسمين هو انت عمرك طلبتي مني حاجة؟ او قلتلي انك عاوزة تغيري حاجة من ديكور القصر؟.. لا محصلش... لا مرة...دا انت  كنتي رافضة اني اجيب حتة عربية لرامي اخوكي؟ حتى الكارت بتاعك لسه زي ماهو منقصش منه و لامليم...
انت لسه معتبراني حد غريب عنك و دا بيوجعني اوي يا ياسمينتي ".
توقف عن عتابهاعندما لاحظ تغير تعابير وجهها الى الحزن ليواصل:" انا مش عارف كان لازمته ايه الكلام داه عالصبح بقلك ايه تعالي ننزل نفطر مع بعض قبل ما اروح الشغل، و الا انت عاوزة تكملي نومك؟؟ ".
ياسمين بصوت ضعيف:"لا انزل انت و انا حغسل وشي و الحقك".
دلفت الى الحمام لتنظر الى ملامحها المنعكسة في المرآة لتهمس بحزن:"معاه حق.. كل اللي قاله صح... انا لسه خايفة اطلب منه حاجة نفسي فيها زي ما بعمل مع ماما زمان، بس انا كنت براعي ظروفها و ان مكانش معانا فلوس بس دلوقتي كل حاجة تغيرت و آدم معاه فلوس كثيرة اوي و ممكن يحققلي كل طلباتي.. امبارح رنا لما قالتلي انها طلبت من زاهر يعملها حفلة و هو وافق كنت بتمنى اني اكون مكانها...يوووه انا متلخبطة و مش عارفة اتصرف  معاه ازاي انا كل ما اقول اني بقيت بقرب منه بكتشف اني لسه بعيدة اوي.. انا بقيت بهتم بلبسه و اكله و كل حاجة بس في حاجات كثير لسه مش واخدة بالي منها...
بعد دقائق نزلت ياسمين لتجد آدم منشغلا بتصفح هاتفه.
ياسمين متسائلة:"انت لسه مفطرتش؟"...
هز آدم رأسه لينظر إليها قائلا بابتسامة :"لا كنت مستنيكي".
اقتربت منه ياسمين لتعانقه من الخلف و تقبل وجنته ثم تهمس بصوت متأسف:"انا آسفة يا حبيبي... انا مكنتش واخذة بالي من تصرفاتي انا بس مكنتش عاوزة ازعجك بطلباتي...و انت كنت بتيجلي كل حاجة من غير ما اطلب و زوقك بيعجبني اوي".
ابتسم آدم ثم جذبها بسرعة من خلفه ليجلسها في حضنه لتردف ياسمين بلوم:"انت بتعمل ايه؟ حد يشوفنا كده؟".
آدم بمشاغبة:" و مالوا خلي كل الناس تشوفنا.. راجل و مراته و بيحبه في بعض هما مالهم"...
ياسمين بضحك:"انت دايما كده بتعمل اللي في دماغك و لا يهمك في حد".
آدم و هو يقبل عنقها :"ما انا قلتلك قبل كده مافيش حد بيهمني غيرك.. انت و بس ".
ياسمين بلؤم:" طيب انا كنت عاوزة اقلك حاجة ".
آدم باستغراب:" حاجة إيه؟ في حفلة ثانية؟ ".
ياسمين و هي تداعب وجهه :"لا انا عاوزة فلوس عشان اشتري فستان جديد للحفلة و متخافش انا مش حخرج من القصر حطلب اونلاين، انا عاوزة فلوس كثيرة عشان ناوية أفلسك و اخليك تندم على الكلام اللي انت من شوية".
آدم بخبث :" فستان للحفلة بس ؟ طب ما تتوصي بيا شوية و تجيبلنا حاجات من اللي بحبها".
ياسمين :" حاجات ايه؟ ".
همس في أذنها ببعض الكلمات لتشهق بخجل ثم تضربه على كتفه بقوة و هي تصرخ:" انت قليل الادب على فكرة و مش حتتغير ابدا ".
آدم بقهقة:" ما انت اللي مش عاوزة تنفذي وعدك ليا لما كنا في المزرعة فاكرة؟ ".
ياسمين ببكاء مزيف:" اهاااا بس انا مقدرش اعمل كده وكمان القميص اللي انت اخترته فاضح جدا و مش مغطي حاجة".
آدم ببراءة:"و انا كمان قلت كده على فكره... من غير قميص حتبقى أحلى ".
ياسمين باندفاع :" نعم عاوزني ارقصلك عر..... ؟".2
صوت قهقهة آدم الصاخبة جعلتها تدرك ما تلفظت به لتصيح باعتراض و هي تدفن وجهها في صدره متجنبة نظراته العابثة التي تجعلها تموت خجلا...6
.............................  
في فيلا زاهر مجدي

احببتك رغم قسوتكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن