٢

45 20 11
                                    

" حياتك ملك لي أنا هل فهمتي "

صوته جعلني أرتجف جسده الدافئ و المبلل و قلبه الذي ينبض بقوه كل شئ به يجعلني أرتجف.

" من أنت ؟! "

حاولت أبعاده و فصل هذا العناق  الغريب المجنون الذي يعانقني لكنه أحكم علي عناقي بقوه مما  جعلني خائفه .

" لما كنتي تودين الانتحار "

تنهدت بضيق من عناقه الشديد .

" هل أنت مجنون أم ماذا أيها السيد أبتعد قبل أن أبلغ الشرطه عنك "

لكنه لم يتركني و قام بلفي بسرعه جعلني ارتجف من الخوف ليهمس في أذني .

" لن اكرر ما قولته مرتين هل كنت تحاولين الانتحار ؟ "

شعرت بالخجل الشديد بسبب صوته الرجولي الأجش و بسبب قربه الشديد من رقبتي .

" لا لم أكن أخطط للأنتحار ابدآ و لم أفكر ايضآ في ذلك " تحدثت بينما أحاول أن احرر نفسي من قبضته "

" احسنتي زهرتي لا تفكري في ذلك ابدآ ..فهمتي"

شعرت بالغضب يجري في عروقي من ذلك المجهول الأحمق لأقوم بدفعه بطريقه مفاجئه و انظر له لكني لم اري وجهه لأنه يرتدي جاكيت ذو قبعه كبيره سوداء و كمامه سوداء لا يظهر منه سوي عينه البنيه مثل عيون الذئاب الحاده،
ينظر لي بطريقه لم أفهمها و لم أستوعب معناها.

علي الرغم من الضوء الخافت الذي لا يكاد يضئ لكني كنت أري تلك العيون المشعه التي تشع ببريق من الحب و الأمل لم أري أحد ينظر نحوي بتلك الطريقه من قبل.

" شكراً لك علي انقاذي و لكن لن اسامحك علي ما فعلته لي ليس لأنني فتاه وحدي في الطريق ليلآ يحق لك عناقي و لمسي أيها المنحرف الغبي "

"Shary pov"

لا أعلم حقآ أن كان هذا حقيقي أم لا لكني شعرت بأبتسامته الساخره أسفل تلك الكمامه السوداء،من واضح أنه يستهزئ بي "أحمق".

...........................................................

" وردتي الصغيره عودي للمنزل بسرعه لأنني لست الوحش الذي ينبغي ان تختبئي منه هناك الكثير من الوحوش حولك كوني قويه وواجهيهم بقوه "

بعد قول تلك الكلمات الغامضه و الغير مفهومه تركني و ذهب ملابسي مبلله و عقلي مشوش اشعر بالغضب و الحزن و النعاس .

لم أفكر كثيرآ في تلك الكلمات بسبب شعوري بالنعاس .

فتحت باب المنزل لأتجهه نحو الحمام و أبدأ بخلع ملابسي و الإستحمام بالماء الدافئ أحاول عدم التفكير في أي شئ مزعج ، لكن موقف الذي حدث منذ قليل يشغل أفكاري.

you don't know me||Bakhyonحيث تعيش القصص. اكتشف الآن