02

182 24 43
                                    

تقف امام جسر يطل على نهرا والامطار هنا سيد الموقف نظرت بمقلتيها الى القاع لم تستطع ان ترى اخره

شديد العمق به صخور كبيرة من يقع فوقها يمكننا القول انه سوف يصبح بطاطا مهروسه

الساعه الان

_ الثامنه مساء

إيڤا قد مشت حوالى اربع ساعات بلا توقف لتأخذها قدمها واخيرا الى هذا الجسر  مبلله بالكامل  الرياح تطير خصلات شعرها المبتله مياه الأمطار التى قد  جعلت منها كالساحرات كل مساحيق التجميل التى كانت تضعها قد اتخذت من وجهها لوحه فنيه

القمر كان مضيئا مكتملا ليلتها و اشعته تتلألأ فوق سطح المياه

إيڤا بصوت عالٍ تحدث الفراغ  : هكذا سأتخلص من الم قلبى هكذا سأنهى كل شئ سأجعل الجميع يستريح منى

لتصعد برويه على السور الخاص بالجسر هذا لتأخذ نفساً عميقاً تزامناً مع إغلاقها لمقلتيها الخضروتين

لتسمع خطوات من خلفها تقترب فى اتجاهها بسرعه فائقه

لم تهتم هيا قد عزمت امرها بأن تنهى حياتها لتستريح كما تعتقد



ليتم امسكها فجأة من الخلف .... عند خصرها بالتحديد مقرباً إياها منه بحركه سريعه ليطرح كليهما ارضا

إيڤا تجمدت هيا الان لا تفكر فى الانتحار ما يشغل تفكيرها الان ان هناك فتى يحاوط خصرها وهى تتوسط حظنه و هم ملقين على الارض سويا

من يراهم سيشك فى امرهم

الفتى كان يحاول أخذ نفسه الذى قطع اثر ركضه السريع باتجاهاا

واخيرا تنهض إيڤا من بين ذراعيه

لتنظر لذلك الشاب الذى مازال يتخذ من الارض مضجعا

بشرته تبنت لونها من الغيوم صافيه كالثلج عيونه سوداء كعتمه الليل و شعرهه رمادى مبعثر  يرتدى سماعات موصله بأحدى الهواتف حسنا هو الان  ينظر لى نظرات تكسوها البرود مع الغضب لا اعرف كيف.

لأنطق ببلاهه : اجننت لما انقذتنى كنت اريد الموت اريد ان ارتاح لا اريد ان يكون لى اى وجود انا فقط اريد ان اموت


وفى اخر كلماتى تمردت عدتت قطرات لتحرجنى امام هذا الفتى الوسيم اه يا إلهى اتغزل به الان وانا على وشك الموت



سِيَلَڤر|Min Yongiحيث تعيش القصص. اكتشف الآن