• 21 •

202 27 22
                                    

_________

احيانا لا يكون هناك مكان اكثر ظلما من افكارنا ،حيث منتصف  ليل العقل الذي بلا قمر

_________

كانت مازالت واقفة بمكانها وهي مثبتة مقلتيها على ذلك الواقف امامها والذي صرخ بها قبل قليل ليحل الصمت التام لعدة لحظات قطعه هو بصوت شبه مرتفع بينما يهزها فور امساكه بكتفيها

"من هو ذاك كايا ، اجيبي!!"

و مجدد بقت هي متجمدة بمكانها وكأنها اصبحت إحدى التماثيل الاغريقية المنحوتة ليكمل جيمين بنبرة اكثر هدوءاً ودفئاً شارحاً سبب غضبه عليها

"انتِ فاقدة لذاكرتك كايا، كيف تقولين انه صديقك؟ ماذا ان كان يستغلكِ؟ او ربما هو
عدو لا صديق..هل تصدقين اي شئ يُقال لكي كالحمقاء؟؟''
نفضت يده بعيدا عنها صارخة بغضب هي الاخرى وكأنها كان تنتظر تلك اللحظة لتنفجر به

" اجل اصدق اي شئ لاني لا اتذكر اي شئ ولا اعلم ما هو الصحيح و ما الخطأ ... لا اتذكرك لا انت ولا جيهوب مع ذلك فقط استمع لكم كالمغفلة دون حتى التأكد مما تقولوه، و انتم لا تفعلون شئ غير مفاجئتي كل يوم بشئ جديد عني وكأن الامر صعب عليكم باخباري من انا و ماذا اكون... و الان انت تحاسبني و تقول لي لما تصدقين اي شئ؟ ماذا تريدني ان افعل وانا لا افهم شئ من حولي و احاول بقدر المستطاع ان اتأقلم واللعنة "

كان صوت صراخها يرتفع مع كل كلمة تقولها الى ان وصلت الى اقصى درجة صراخ يمكن للمرء ان يصل له وقد  اغرورقت عيونها بالدموع ، متسببة بجعل هوسوك و جيمين ينظرون لها باعين متسعة متفاجئة  ليدركوا كم هي تعاني دون ادراك احد

و قبل ان  يتقدم جيمين منها كي يجيبها قاطهم صوت رجل من خلفهم  مردفا بجدية
"عذرا!!.. الستي انتي الآنسة التي اخذت سيارة اجرة قبل قليل من امام المقهى؟"
سأل باحترام جاذباً انظار الجميع و اولهم كايا التي تعرفت عليه، فهو نفسه سائقة الاجرة الذي اوصلها قبل لحظات، لتجيبه باستنكار من سبب تواجده هنا

انسيت الدفع له؟ لكن كيف و تاي هو من دفع له قبل ذهابه...
هكذا فكرت قبل ان تجيبه وهي قاطبة الحاجبين باستنكار

"اجل انا.. هل يوجد شئ ؟! "

اوامئ السائق وهو يظهر يده التي كانت خلف ظهره، مظهراً الملف الخاص بجيمين والذي كان يجب عليها توصيله له
"لقد نسيتي هذا بسيارتي لذا اتيت لاعادته"
اشتدت العقدة التي بين حاجبيها بينما جيمين سرعان ما نقل انظاره من السائق الي كايا بتفاجؤ

THE RED SCARF↭|| K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن