• 24 •

212 29 314
                                    

__________

لا تيأس إذا تعثرت أقدامك وسقطت في حفرة واسعه .. فسوف تخرج منها و أنت أكثر تماسكا وقوة . •
_________

عندما دقت الساعة التاسعة مساء و وسط سكون الليل الصافي الذي زُينت سمائه بالنجوم البراقة كان يجلس المحقق يونغي تحت ضواء القمر بحديقة منزله  يدرس بتركيز بعض القضايا بعمله لتمتلئ الاوراق المبعثرة من حوله بترتيب خاص به الى ان قطع هذا السكون رنين هاتفه الذي جعله يترك ما بيده و ياخذ هاتفه من علي الطاولة مجيباً عليه بنبرته الباردة العتادة

"ماذا هناك ؟"
كان هذا اول ما قاله ليجيبه الطرف الاخر والذي اتضح انه احدى رجاله بمركز التحقيق قائلاً
"سيدي لقد نبش حريق باحدى المنازل"

ابعد يونغي الهاتف عن اذنه قليلاً مقلباً عينه بملل مع لفظه لاحدى شتائمه المعتادة قبل ان يعيد الهاتف الي اذنه مرة اخرى مجيباً
" لقد قلت لك سابقاً و ساقولها مجددا... ما شأني انا بقضايا العامة؟! ثم هل انا سيارة اطفاء؟ "
حمحم الشرطي بحرج قبل ان يجيب بنبرة تخللها بعض الاهتزاز
" سيدي، نشك ان ڤي هو مفتعل الحريق؟"
صمت الشرطي قليلاً منتظرا إجابة يونغي لكنه ايضا صمت و ادرك الشرطي  انه ينتظر شرحاً اكثر دقة مما جعله يكمل حديثه

" انه منزل الانسة هانا.. صديقة ضحية ڤي
الاخيرة "

انمحت نظرة الضجر من على وجه يونغي ما ان استمع لجملة الاخر ليصبح وجهه بلى ملامح تذكر ملتزماً الصمت مرة اخري ليظن الشرطي انه يحتاج تفاصيل اكثر فسأله بتردد
"سيدي.. هل ارسل لك الموقع؟"
الي هنا وقد اغلق يونغي الخط بوجهه ناهضة من مكانه وهو ينتشل سترته الجلدية و مفتاح سيارته من جانبه مهرولاََ خارج المنزل وهو يرتدي الستره و سرعان ما كان ينطلق بسيارته تجاه منزل هانا الذي لم يستغرق الطريق معه اكثر من عشر دقائق نظراً الي سرعة قيادته!!

توقف امام منزل هانا الذي كان يحيطه سيارات الشرطة وسيارات الاطفاء والاسعاف و بعض من الجيران الذين جاءوا للمشاهدة بفضول

تخطهم يونغي جميعاً ليجد رجاله بحديقة المنزل يقفون حول هانا التي كانت متكورة علي المقعد الخشبي بينما تنظر امامها بنظرات فارغة غير مقروئة،

توقف يونغي مكانه زافراً براحة لرؤيتها سالمة و اغلق عينه لعدة لحظات مستجمعاً شتات نفسه الى ان جاء له الشرطي الذي هاتفه مهرولاً بينما يملي عليه اخر المستجدات
"سيدي.. لقد قام احدى الجيران المجهولين بالتبليغ ما ان رأوا دخان الحريق و لحسن الحظ لم يحدث اي خس.."

كان يتحدث مفسراً الحالة بينما يونغي نظره مثبت على هانا لا يعطي بالاً لذلك الذي يتحدث وما ان لمح قدمها الحافية و ملابسها البيتية الخفيفة التي ترتديها والتي تلوثت ببعض الشحم الاسود بفعل الحريق ترك الرجل يتحدث خلفه واتجه لها بخطوات واسعة وهو ينزع سترته عنه بغضب بينما يتمتم  جاذباً أنظار من حوله
"كيف تتركوها هكذا بالبرد واللعنة؟!! "

THE RED SCARF↭|| K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن