SEASON TWO - CHAPTER TOW

223 15 12
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
رواية اسطورة إبن الشيطان : يونليس
الفصل الثاني من الموسم الثاني
عنوان الفصل : أضغاث أحلام

إن أعجبتك الرواية⁦❤️⁩

وتريد أن تكتمل 🔥

فضلاً وليس أمراً أن تضع 🌟

و كومنت فيه رأيك في الرواية

★ ★ ★


كيف لي أن اصف لك المشهد
فريدة نائمة علي سريرها في هدوء تام
بينما الشمس تتسلل لتدخل من نافذة غرفتها
يرن هاتفها الذي بجانبها لتستيقظ علي نغماته
وقتها تقوم من النوم مفزوعة ، بل أكثر فزعا ورعبا
وكأنها رأت كابوساً مزعجاً ، تنظر لنفسها وهي ممددة علي السرير
تنظر إلي هاتفها الذي يرن بجانبها وهي لا تستطيع أن تميز ما يحدث
هل كان كابوساً ، ما رأته برمته كان كابوساً ، أم مجرد أضغاث أحلام
هي تتذكر كل شيء ، تعرف جيداً ما رأته من الجثة الممزقة لحافظ رجل الشرطة
إنها تعرف جيداً ما الكلمة التي رأتها علي الحائط مكتوبة بالدماء ، برغم غرابة هذه اللغة التي كتبت بها ولكنها ما زالت تتذكر
وكأن ذاكرتها توقفت عند ذلك المشهد المروع ، وكأنها لا تتذكر أي شيء آخر غيره
إذا كيف جاءت إلي السرير وقد فقدت وعيها علي الأرض أمام باب شقتها ؟
كيف يرن هاتفها بجوارها وهي نسته في الشقة التي تحتها حين سقط منها خوفاً ؟
قامت من سريرها لا تستطيع التحرك ولكنها تماسكت وقامت ببطء
اتجهت إلي درج مكتبها وفضولها يدفعها إلي هناك
عندها يقين أنها حين تفتح ذلك الدرج ستجد به شئ ما
ولما لا ! إن كان كل ذلك مجرد حلم ، إذا ستجد هذا الشيء بداخل المكتب
فتحت الدرج لتجد بداخله المفكرة والصور التي أخذتهم من شقة الطبيب النفسي

★ ★ ★

فتحت فريدة باب شقتها وأصبح عندها يقين أن كل ما مرت به هو مجرد كابوس مزعج
تحركت علي درج البناية بهدوء وهي تنظر إلي الشقة التي أسفلها تماماً
شقة الطبيب النفسي مراد زيدان ، والتي كانت مفتوحة وكان يوجد أحد بداخلها
كانت معها المفكرة والصور وتريد أن تعيدهم إلي المكتب مره أخري
تحركت وهي خائفة ودخلت الشقة لتتفاجئ بما لا تتوقعه أبدا
الصدمة التي أعادت لها ذلك الرعب علي وجهها مره أخري
بعض رجال الشرطة يقفون في الشقة ومعهم الحاج غفران صاحب العقار
ثمة شيئاً ما علي الأرض مغطي بأقمشة بيضاء وهذه الأقمشة ملونة ببقع حمراء
إنه نفس المكان الذي رأت فيه الجثة الممزقة لحافظ رجل الشرطة
وقفت مذعورة ولكن لم أحد يلحظ وجودها بعد ، حتي جاء من خلفها رجل وقال : ما الذي تفعليه هنا ؟
هنا انتبه الجميع لها وقال شخص من الواقع أنه أكبر رجال الشرطة سلطه في هذه الغرفة وكان إسمه الرائد سليم : من أنتي ؟
نظرت له فريده خائفة ولم تتكلم ، بينما قال الحاج غفران : هذه الأستاذة فريدة ، تسكن في الدور الأعلي
قال لها رجل الشرطة : هل اتيت إلي هذه الشقة من قبل
نظرت فريدة إلي الحاج غفران الذي قال مباشرة : لا أبدا ، لم تأتي إلي هنا قط
قال رجل الشرطة : هل سمعتي أي شيء ليلة أمس ؟
هزت له رأسها بالسلب دون أن تتكلم ، وقتها نظر لها لفتره ثم قال لها : ما هو عملك ؟
قالت له علي الفور : أنا أعمل في الصحافة ، أعمل في جريدة صحفية تحت التدريب
نظر لها الرائد سليم وقال : حسنا من الأفضل لكي أن لا تنشري اي شيء عن تلك الحادثة
نظرت فريدة خلف الدولاب الموضوع في احدي جوانب الغرفة فنظر لها الرائد سليم وقال لها : ما الذي يوجد هنا ؟!
فنظرت له فريده في فزع فقال لأحد رجاله أن يحركون هذا الدولاب ، وقتها دق قلب هذه الفتاة بسرعة شديدة
حرك أحد الرجال الدولاب لينظر الجميع خلفه فلم يجدوا أي شيء ، تعجبت فريدة وقالت في نفسها " أين تلك البقعة التي تشكل كلمة بالدماء "

وقتها نظر لها الرائد سليم وأشار لها أن تخرج ، فذهبت مسرعة إلي الخارج دون أن تتحدث
ثم نظر إلي الحاج غفران وقال له : أحقاً كما تقول ، هذه الفتاة لم تأتي إلي هنا من قبل ؟.

★ ★ ★
.
# فريدة

صعدت إلي شقتي مسرعة وأنا مفزوعة ولسان حالي يقول :

" ما هذا الهراء ؟! هل كان حلماً أم حقيقة ، إن كان حلماً فكيف حدث ما رأيته وذلك الرجل مات بهذه الطريقة المفزعة
أما إن كان حقيقة فكيف أسقط فاقدة الوعي تماما علي الأرض واستيقظ في سريري ، المفكرة والصور والهاتف سقطوا مني في شقة مراد زيدان وحين استيقظت وجدتهم في شقتي ، وتلك البقعة التي اختفت ، لقد رأيتها في المرتان اللاتي دخلت فيهم هذه الشقة ، يوجد شيء غامض في هذه الشقة ، شيء لا استطيع معرفته حول ذلك المدعو مراد زيدان "

مسكت الصور ونظرت لها ، جميع الصور يوجد بهم شخصاً ما ولكن وجهه مقصوص ، نظرت إليه ودققت في ملامحه ثم صدمت حين وجدت وشم في يده اليسري في صوره من ضمن الصور ، إنه جزء من تلك الكلمة التي كانت مكتوبة بالدماء علي الحائط ، كان الوشم عبارة عن حرف واحد من الكلمة وهو حرف ( Ū  ) كانت لغة غير معروفة فبحثت علي الانترنت في وقتها لأجد أنه حرف لاتيني ومرادفه في العربية حرف الياء ، بحثت في الصور أكثر لأجد نفس الوشم في صورة أخري ولكن مضاف إليه حرف آخر بجانبه ( ẞ )
بحثت عنه لأجد أنه بالعربية هو حرف الواو ، إذا إنها كلمة لاتينية ، نظرت في جميع الصور ولم أجد أي وشم بها

ثم تركت الصور وفتحت المفكرة وبدأت أقرأ المكتوب بها ....

" أنا مراد زيدان طبيب نفسي ، أكتب هذه المذكرات وأنا في كامل قواي العقلية والنفسية ولكن ما رأيته يجعل جميع من يقرأها يلقبني بالجنون ، حسنا دون أيه تفاصيل سأخبر من يقرأ هذه المذكرات أنني رأيت الشيطان ، نعم هو بالفعل وبكامل هيئته ، كيف ذلك ؟! حسنا دعني أخبرك أن هذا ايضا كان بإرادتي وبفضولي الذي أحمله مسؤولية كل ما حدث لي ومازال يحدث ... "

انتهت الصفحة فقلبت الصفحة التي تليها لأجد مكتوب بها ...

" علاء الدين يوسف ، إسم صديق قديم لي و كان يتعالج عندي ، كان يخبرني بأنه يري أشياء غريبة ، عبارة عن كوابيس واحلام مفزعة ، ولكن هذه الأحلام تتحول لحقيقة مع الوقت ، وفي يوما ما أخبرني بحلم قد حلم به أنه كان يري شيخ كبير يرتدي لفافة بيضاء قال له أن إسمه مكتوب علي لوح الشيطان وأن حروف إسمه السفلي ستكتب علي يده بدماء الأبرياء ، وقتها لم أصدق ما يقوله ولكن في ذلك اليوم بعد أن خرج من عبادتي قتل رجل في نفس طريق عودته إلى بيته وهو طريق واحد فقط ، اكتشفت أنه هو الذي قتله وقتها بدأت أن اراقبه وفضولي يدفعني إلي الهاوية حين وجدته يذهب لعراف والذي بعدها رأيته قد قتل أيضا ، لقد قتل الكثير والكثير حتي زوجته مريم والتي كنت أحبها في أيام الدراسة وابنه أيضاً قد قتله والذي في الحقيقة هو ابني أنا ، لقد تحول إلي شيطان رجيم قاسي القلب بعدها دخلت إلي بيته المهجور دفعني فضولي أيضا إلي هناك لأبحث عن أي شيء يدينه ولكن وجدته هو هناك ، كان يثير جنوني حتى علمت قصته كلها وأنه كان في ذلك البيت أبيه يعمل في السحر السفلي ويحضر الجان والشياطين ، وقتها أبيه قد سخر شيطان من أبناء الشيطان الأعظم وكان ذلك الشيطان يسمي يونليس ، كان أول ذرية الشيطان الأعظم هو واثنين آخرين أخيه يسمي لوسيفر واخته تسمي جلاديس ، والذين كانوا مهمتهم وهدفهم الأكبر هو موت البشر في وقت إرتكاب المعاصي ، كانوا يستطيعون أن يدخلوا أجساد الموتي حديثاً ويعيشون بها أعمارهم وحتي من يتحكموا في جسده لم يعرف أنهم هم من يحركونه ، سخر والد علاء الشيطان بإرادته ووقتها أم علاء وضعته وكان ميت وهم يعرفون جيداً أنه ولد ميت ولكن فجأة فتحت عيناه وهو يجسد شخصيته الشيطان يونليس ، كبر علاء بسرعة شديدة وكان أبيه لا يعلم أن ذلك الفتي الصغير هو الشيطان الذي سخره بسحره قديما ولكن كان ذلك بإرادة الشيطان يونليس وحين اكتشف علاء أن أبيه قد قتل أمه بدأ يظهر يونليس أن ذلك وقته المناسب للظهور في جسد علاء برغم صغره وقتها فقتل علاء أبيه وصديق أبيه وفقد وعيه وحين استفاق وجد نفسه في غرفته نائماً علي سريره وظن أن ذلك كان كابوساً مزعجاً ولكن حين نزل وجد دماء كثيرة في نفس الغرفة التي قتل فيها أبيه وصديقه ولكن اين ذهبوا هم لم يعرف وقتها ، لن أطيل علي من يقرأ أكثر من ذلك ولكن حين ذهبت إلي ذلك البيت المهجور علمت القصة كلها وأن علاء هو الشيطان بنفسه وقتها واجهني يونليس بوجهه الحقيقي وأخبرني أن علاء قد انتهي دوره وأنه كان يجب أن يدخل جسد آخر ، جسد شخص ميت آخر واخبرني أنه سيحدث اقتران من جسد علاء لجسدي وسيدخل جسدي وقتها ، أغمضت عيني من الخوف وحين فتحتها وجدت نفسي في مكان آخر ، كنت ساقطا علي الرمال علي شاطئ محيط كبير ، محيط لونه أحمر والسماء أيضا لونها أحمر انعكاساً للون المحيط ، وجدت فتاة أخبرتني بأنني أصبحت يونليس وأنها هي جلاديس عين إبليس وأختي ثم ركبنا قارب صغير أنا وهي وذهبنا لمنتصف المحيط والذي كان محيط من الدماء يخرج منه جماجم وهياكل عظمية لبشر ، كما تخرج منه أشجار غريبة لون ورقها أسود وبها تفاح أيضاً لونه أسود به قطعة تم قطمها ، وحين ذهبنا إلي منتصف المحيط وجدنا نفسنا أمامه يجلس علي عرشة المصنوع من جماجم البشر كان هو (( الشيطان الأعظم ))

قلبت كل الاوراق المتبقي من المفكرة لأجده أبيض تماماً ...

يتبع .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 25, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أسطورة إبن الشيطان : يونليسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن