” ما هو قرارك هونغجونغ ؟! “
سأل يوسانغ بعد أن عاد إلى العالم الطبيعي ، حيث وقفا وسط عاصفة الدمار .أزرق الشعر فكر طويلا في الأمر ، بقاؤه على قيد الحياة يسبب مشاكل أكبر للعالم . الدمار وشيك ، ولا مفر له من مواجهة مصيره المحتوم .
هو فكر بوالديه ، اللذان ربياه و اعتنيا به منذ صغره ، رغم كثرة و مشاكله . لم يبخلا عليه بحنانهما و اهتمامهما . بذلا كل جهدهما ليعيش حياة طبيعية مثل بقية الأطفال .
هناك أيضا أصدقاؤه ، أصدقاؤه الذين وجدهم معه في السراء و الضراء . الذين قضى معهم أفضل سنوات حياته ، واستمتع رفقتهم .
كذلك سونغهوا ، الذي كان أكثر من أخ بالنسبة له . الذي كان معه منذ طفولته ، وحتى آخر لحظة ، يعتني به و يقاسمه كل أفراحهم و أحزانه .
هو لن يكون أنانيا ، و يسمح لكل هذا أن يزول ، و يتلاشى كأنه لم يكن .
هو يريد لهم أن يعيشوا بسعادة ، حتى لو لم يكن جزاء من هذا العالم بعدها .نظر إلى يوسانغ ، وعلى أطراف جفونه دموع تأبى أن تنزل قائلا ” افعل ما تشاء ، فقط ... لا اريد ان يحصل شيئ لعائلتي و اصدقائي “
” لا تخف ، هم سيعيشون حياتهم كما هي ... لكن يجب أن يكون وويونغ هنا أيضا “
عبس يوسانغ قليلا متمتما
” لما تأخر هكذا في المجيئ ؟! “من جهة أخرى ، الشباب كانوا قد غادروا المخبأ ، متجهين مباشرة إلى حيث يقودهم وويونغ .
باقترابهم أكثر الى مكان يوسانغ ، أصبح النظر إلى الأمام شبه مستحيل بسبب الريح و الغبار المتصاعد في كل مكان .
” ياا وويونغ ، متأكد أننا في الإتجاه الصحيح ؟! “ صرخ سان وهو لا يكاد يرى أين يضع قدمه .
” أجل ، نحن قريبون جدا “ أجابه بنفس النبرة ، مواصلا التقدم .
بعض بضع خطوات للأمام ، خرجوا من ستار الغبار ، ووصلوا إلى أرض مسطحة يقف في وسطها شخصان .
وهم تعرفوا عليهما في ثواني معدودة .يوسانغ أحس بوجودهم ، و استدار ناحيتهم بابتسامته العريضة مرحبا بوصول وويونغ .
” لقد تأخرت وويونغ “
الكل كان متفاجئا من ذلك ... مالذي يفعله يوسانغ و هونغجونغ هناك ؟!
” مالذي تفعلانه هناك ؟! “ صرخ سونغهوا ليجيب يوسانغ
” نصحح مجرى العالم ، هيا وويونغ تعال ، فأنا لن أنتظر أكثر “الأخير كان سيتقدم نحوه لولا أوقفه سان
” أنت مجنون !! مالذي يعنيه كل هذا الهراء ؟! “” ليس هراء سان ، هو قام بإفساد الزمن ، وعليه دفع الثمن “
أكبرهم بقي يحدق بهونغجونغ الذي يقف هناك في صمت دون النطق بأي شيئ . هو لم يتزحزح ولو بمقدار ذرة .
يوسانغ نظر نحو سونغهوا ، وبدأ يقترب منه حتى بقيت سنتمترات قليلة تفصل بينهما .
” أعطني القلادة سونغهوا “ تمتم يمد يده نحو الأكبر .
الأخير لم يفهم مقصده و بقي يرمقه بنظرات حيرة .” القلادة التي ترتديها الآن أعطني إياها ، و إلا لن أستطيع تنفيذ مهمتي “
سونغهوا ضحك بسخرية في وجهه مردفا ” ومن كلفك بهذه المهمة ؟! من انت لتقرر حياة الناس و موتهم ؟! هونغجونغ لديه الحق في الحياة . لا هو ولا وويونغ جلب الدمار ، بل أنت من تفعل ذلك .
لقد عشنا سنوات طويلة ونحن على أتم ما يرام . تدخلك هو ما يدمر كل شيئ “” هل تريدني أن أقتل صديقك ؟!
أنا لست بشرا و لا إلها . أنا كائن مصنوع من الوقت و المكان ، يمكنني أخذ اي شكل أريد .
و جسد صديقك هذا مكان جيد .
يمكنني قتله إن أردت “الأكبر شعر بالحيرة ، التوتر ، وربما اليأس ؟!
ثلاثة من أصدقائه محاصرين في هذا المأزق وهو غير قادر على فعل أي شيء .أغمض عينيه و أخذ نفسا عميقا ، فكر بكل الخيارات التي أمامه ، ولم يجد سوى هذا الحل .
” يوسانغ ... هيونغ آسف على هذا “ و في رمشة عين هو قام بطعنه بسكين كان يخبئها تحت كُمّ سترته .
بدأت قطرات من الدم تسيل على يده ، ليسحبها و يعيد طعنه مرة أخرى .
و حين ابتعد عنه أخيرا ، كانت يده مغطاة بالدماء ، و بعض القطرات تناثرت على ثيابه و وجهه .الجميع كان مصدوما من فعلته . فقط يحدقون بأعين واسعة بينما تتهاوى جثة يوسانغ إلى الأرض .
كل شيئ توقف . وعم الصمت .
إنها لحظة إعادة الولادة ._____________________
أخيرا ، باقي فصل أو تنين على النهاية .
متحمسين ؟!
أنت تقرأ
I̶n̶c̶e̶p̶t̶i̶o̶n̶ | ATEEZ ✓
Hayran Kurgu[ ʙᴏᴏᴋ ¹] 𖧷 وَ كَأَنّـهُ حُلُـمٌ دَاخِـلَ حُلُـمْ 𖧷 ɪɴsᴘɪʀᴇᴅ ʙʏ : ɪɴᴄᴇᴘᴛɪᴏɴ ғᴇᴠᴇʀ ᴘᴛ.ᴏɴᴇ ᴇʀᴀ . ᴀʟʟ ʀɪɢʜᴛs ʀᴇsᴇʀᴠᴇᴅ Ⓒ︎ ᴄᴏᴠᴇʀ ᴄʀᴇᴅɪᴛs : ᴍᴇ . ᴅɪsᴄʟᴀɪᴍᴇʀ : ɪ ᴅᴏɴ'ᴛ ᴏᴡɴ ᴀɴʏ ᴏғ ᴛʜᴇ ᴄʜᴀʀᴀᴄʜᴛᴇʀ ᴍᴇɴᴛɪᴏɴᴅ ɪɴ ᴛʜᴇ ʙᴏᴏᴋ , ᴀɴᴅ ᴛʜᴇ sᴛᴏʀʏ ʜᴀᴠᴇ ɴᴏᴛʜɪɴɢ ᴛᴏ ᴅᴏ ᴡɪ...