The end : New rise

569 36 44
                                    







” أين كنت ، وأين أصبحت الآن ...
كل شيئ يختفي من حولي ، ولم يبقَ أي أحد . كلهم رحلوا في طرفة عين
أين هم ؟!
هل اختفى عالمي ؟ أم أنا الذي اختفيت منه ؟
لم أعد أفهم أي شيئ “

وقف هونغجونغ متسائلا وسط الظلام الذي أحاط به .
هو لا يعلم مالذي يحصل ، هو لا يتذكر سوى ومضات باهتة من اللحظات التي بدأت تمحى شيئا فشيئا من ذاكرته .

” هذه هي النهاية “













°














استيقظ سونغهوا على سريره بملل ، وحدق بالساعة لفترة بملامح نعسة ، حتى قرر أخيرا النهوض .

سحب جسده المتعب من غرفته وحتى الحمام ، بينما يتثائب مغمضا عينيه كي يفرك النعاس بعيدا عنها .

أخذ حماما ، لا يمكن أن نقول عنه سريعا لأنه أمضى قرابة الساعة هناك يغسل شعره ببطئ شديد ، و يدعك أطرافه بالماء الساخن و الصابون .

عندما انتهى ، عاد للغرفة كي ينتقي ثيابا له .
وقف في الردهة قليلا ليحدق بالغرفة المجاورة .
هو شعر بشيئ ما يجذبه نحوها ، لكنه تجاهل الأمر و واصل طريقه .

بعد أن جهز نفسه أخيرا ، خرج من شقته ، واتجه إلى أحد المطاعم القريبة كي يتناول الإفطار فهو أكسل من أن يعده لنفسه في البيت .

وضع يديه في جيب سترته ، وأخذ خطواته بهدوء بين المارة ، ينظر في وجوههم و يتفحصها كأنه يبحث بينهم عن شخص محدد .

الطريق لم تستغرق أكثر من خمس دقائق ، حين توقف عند ذلك المطعم العتيق ، ذو الطابع القديم و الشعبي .
ورغم أن الوقت كان مبكرا ، إلا أنه يعج بالزبائن و الصخب .

تنهد ، ثم فتح الباب ليدخل وسط تلك الضوضاء .
مشى بضع خطوات ليعترضه شاب صغير بابتسامة عريضة
” صباح الخير هيونغ “

” اوه ، يوسانغ ، صباح الخير “

” تفضل إلى مقعدك ، ماذا تريد أن تأكل اليوم ؟! “

” فقط المعتاد “

” سيكون طلبك حاضرا في لحظات “ تمتم بابتسامة ليذهب و يكمل عمله في خدمة الزبائن .

كان سونغهوا يبتسم أيضا ، وهو يراه هكذا مفعما بالنشاط منذ الصباح الباكر .

تناول طعامه في هدوء ، و هو لا ينفك يحدق بالطاولة الصغير قرب الواجهة .
كان هناك شيئ قوي يجذبه إلى هناك ، لكنه لا يعلم السبب .

I̶n̶c̶e̶p̶t̶i̶o̶n̶ | ATEEZ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن