اقتباس

699 42 20
                                    

ازدرد ريقه بتوجس وهو يشعر بنظراتها الوقحة تعريه حرفيا ، اضطرب قلبه وهو يراقب اقترابها منه بخطوات واثقة ونظراتها اللعوب لا تريحه بالمرة

ظلت تقترب منه الي ان وقفت قبالته تقول بصوت عابث:
انت من المجموعة الشمسية؟

عقد حاجبيه بريبه:
نعم!!

-اصلك قمر اوي
قالت بتلاعب وهي تثبت عيناها في عينيه الزرقاء الساحرة بأعجاب واضح لتستطرد بعد لحظات من الصمت:
انت عينك دي طبيعي ولا لانسز؟
قالت كلامها تزامنا مع تقدم خطواتها منه

بينما هو يتنفس باضطراب وقد تحركت تفاحة ادم خاصته بشكل عنيف بسبب توتره وابتعد بخطواته للخلف ، وكلما تقدمت منه خطوه تراجع خطوتين الي ان ارتطم ظهره بالحائط من خلفه فأصبح لا يفصل بينهما سوي خطوة واحدة ليدب الخوف بقلبه وهي تردع اي محاوله له بالفرار بأسنادها كفيها علي الحائط من خلفه مما جعله محاصرٍ بين جسدها والحائط ليقول بصوت مرتجف:
ارجوكِ يا هانم سبيني في حالي انا ماليش في الحاجات دي احنا ناس غلابة وعلي قد حالنا وماحلتناش الا شرفنا ، ارجوكِ ابعدي

مررت اناملها علي صدغه الخشن تقول بصوتها الساحر متجاهلة كلامه:
عقد عرفي

شخصت عينيه من كلامها ليردد ببهوت:
عقد عرفي؟!.. حضرتك تقصدي ايه !!

التوي ثغرها بتهكم وهي تفسر:
نجحت ووصلت للي كنت بتحاول تعمله وقدرت تلفت نظري عشان كده انا بديك فرصتك ونلعب علي المكشوف ، بصراحة كده انا مش بتاعة جواز ، احمد ربنا اني هتنازل واتجوزك عرفي

طفرت الدموع من عينيه ليهتف بدون وعي وهو يرفع كف يده عاليا ناويا صفعها:
اه يا حقيرة يا زبالة

توقف كف يده بالهواء بسبب امساكها اياه واقتربت بوجهها منه وقد تحولت ملامحها من تلك الملامح العابثة الي ملامح اخري مرعبة دبت الذعر بداخل قلبه وهمست بجانب اذنه بفحيح:
مش الهام عبدالمجيد اللي صعلوك زيك يحاول يرفع ايده عليا ، انت شكلك مابتجيش بالأدب ، انا هخلي حياتك جحيم يا فادي هبقي عملك الاسود في الدنيا

فوت وكومنت برأيكم بقي يا كتاكيتي عشان النوفيلا دي هتنزل بانتظام ومفيش تأخير ، متحمسين ولا لا 🤘🏻

مجتمع نسوي متعفن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن