"نوفيلا مجتمع نسوي متعفن "
أن الحياة ليست عادلة ولم تكن يومًا جنة , نحن الرجال نستيقظ كل يوم لنواجه بؤس العالم وحدنا بلا سند بلا قوة , في عالم طلاء الاظافر المكتظ بالنساء من كل الجوانب لا نستطيع حتي التقاط أنفاسنا بأمان , أظن أن الرجال ليس من حقهم التنفس لماذا قد نتنفس ويمكننا قفل أفواهنا رافضين التقاط الهواء حتي الموت ليرتاح العالم من عارنا المنتظر بترقب , لربما حينها يكفون عن جعلنا محور الحديث , محور المشاكل , محور الكون , الحقيقة الوحيدة هي اننا مصدر الازعاج لأننا إذا اختفينا لن يجد العالم محتوي جديد للجدال فيه
في ذلك الشارع الذي أسكن به ، وفي ذلك الحي الواقع هذه المدينة التي أخذت موقعًا ما علي خريطة هذا البلد لا حديث يثار سوي عن الرجال , الجميع يحشر أنفه ، الجميع لديه رأي ليقوله , الجميع بلا استثناء حتي تلك الطفلة الصغيرة علي أول شارعنا التي كلما رأتني تصيح
ب " أهلًا بمز المنطقة" للان لا أعلم كيف لطفلة أن تتلفظ بمثل تلك الكلمات التي تخدش الحياء وتندرج نوعًا ما تحت بند الالفاظ السوقية بدون أن يستنكر أهلها ذلك !
ولكني منذ زمن ليس ببعيد توقفت عن التعجب والاستنكار ف بما ان الأمر لا يخص الرجال فالموضوع لن يلفت الانظار حتي , كل شيء متاح لك في تلك البلاد طالما أنك لست رجلًا , توقفوا عن جعلنا محل شك توقفوا عن جعلنا محور حياتكم , توقفوا عن حشر أنوفكم في حياتنا التي لا تمس أحدكم في شيء , من حقنا العيش بأمان بدون شعور الرعب والترقب الذي اصبحنا نغوص داخله
يا رجال العالم تمردوا.بعد كتابة تلك الكلمات الحماسية النابعة من روحه توقفت أنامله فجاه عند كلمة "نشر" مفكرًا في شيء غاب تمامًا عن عقله في غفلة حماس وهو ماذا سيقول الناس من حوله علي منشور كهذا !
ماذا سيقول العم شوقي جارهم ، ماذا سيقول عمه هلال عن أخلاقه ، والده ليس لديه حساب فيسبوك ولكن خاله وعمه يملكان بالتأكيد كل كلمة كتبها ستصل إلي والديه مضافً اليها بعض الاضافات والمعاني التي بالتأكيد لم يقصدها ، كلماته لن يُفهم منها سوي انه يدعوا الفتيان للانحلال والتسيب ، وهو في غني عن كل ذلك ، فليحترق هو وليحترق رجال العالم وليحترق رأيه الذي ليس له قيمة علي الاطلاق
ضغط علي ذر الحذف ليحذف كل ما كتبه بحماس منذ قليل ولكن بشعور معاكس تمامًا لما كان يشعر به بل لا يمت له بصله ، تنهد بقوة قبل ان يقف وهو يلوي ثغره بلا مبالاة ملقيًا هاتفه علي السرير وهو يتمتم:
لو أبويا جه لقي المواعين لسه ماتغسلتش هيطين عيشتي وأبقي خلي الروح الثورجية تنفعنيابتسم بسخرية علي نفسه وهو يخرج من باب الغرفة ليذهب لتأدية واجباته المنزلية ولكن قبل أن يخرج تعالي هاتفه بالرنين ليلتقطه مرة أخري ويجد صديقه أمير يهاتفه ليفتح الخط علي الفور ويقول:
أستني يا أمير هلبس بونية ولا طاقية اسند بيه الموبايل عشان هغسل المواعين
أنت تقرأ
مجتمع نسوي متعفن
Humorنحن نعيش في مجتمع نسوي يجور علي حقوق الرجال فقط لكونهم لم يخلقوا نساء وكأن الأنثى وحدها هي من تستحق ان تحيا حياةٍ كريمة، يا رجال العالم تمردوا . بقلم صوفي ممنوع النقل او الاقتباس