الحقيقة -8-

7 1 0
                                    

*لافندر~ كم أنتي حمقاء احقا لا تتذكرين ليو؟ انه...*

ليقاطعه صوت ليو "لافندر لما توقفتي عند الباب؟"

قلت بإرتباك "هاه؟ لاشئ!" دخلت لغرفتي بسرعه واقفلت الباب خلفي لأقول بنفسي *ماكان هذا؟ هل جننت حقا؟!"

بدلت ملابسي وعقلي مشغول بالتفكير وعند انتهائي لاحظت ان الملابس كانت انيقه قليلاً!!

ليو يعرف بأني لا احب الخروج ابدا, اشعر بالخوف من العالم الخارجي, ليس من ان يمسكو بي رجال الشرطه بل اخاف من ليزي وعائلتها فهم لم يتركوني وشأني يزوروني كل ليله في احلامي او بالأحرى كوابيسي بشكل مرعب ونصف اجسادهم قد تعفنت يرددون "لن ندعك تعيشين بسلام"...

خرجت من الغرفه لأسأل ليو عن الملابس, وجدته على الاريكه "ماخطب هذه الملابس؟" ليقول وقد ارتسمت ابتسامه على وجهه "ومابها؟ تبدين جميييلة" قلت بسرعه "انا اسألك لما اخترتها وانا سأكون في المنزل طوال اليوم؟؟"

"أوه! الم اخبرك؟؟" قلت بإنزعاج "تخبرني ماذا؟" 

"سنخرج اليوم:)" لأقول بغضب "ماذا؟؟ لن اذهب لأي مكان ولو على جثتي!"

ارتسمت على ملامحه التحدي, نهض من الأريكة وبدء بالاقتراب مني وانا كنت على إستعداد لضربه, فاجئني بحمله لي على كتفه وتوجه الى الباب بينما انا اصرخ بكامل غضبي " انزلني يا احمق" وهو يقهقه بلا مبالاة , عند فتحه للباب احسست بجسدي يتجمد من الخوف لاحظ ليو هدوئي وشعر بجسدي يرتجف "لافندر؟" انزلني ليو عند عتبة الباب ونظر لي بقلق عندها سمعت صوت اكرهه بشده "لافندر~" نظرت بسرعه لمصدر الصوت وهنا تحول كل شيء للأسود لأقول بصوت خافت "ل.. ليزي؟!" 

امسك ليو وجهي بيديه مما جعلني انظر اليه "لافندر مالذي يحصل؟ ومن هي ليزي؟ لا يوجد احد هنا!!" عندما اعدت نظري الى ليزي لم يكن لها وجود, دفعت ليو بعيدا عني لأقول بصراخ "لماذا فعلت هذا؟! الم اقل لك بانني لا اريد الخروج يا مغفل!" لأجري متوجهه لغرفتي وأغلقت الباب بقوه... بينما ليو ينادي اسمي لكنني لم اهتم كيف يمكنه ان يكون بهذه الأنانية !

ارتميت على سريري وانا اشعر بأن عالمي يتحول لشيء مرعب ومظلم... *ليو لا يفهمني لا احد سيفعل * هذا ما كان يتردد في عقلي لم يعد في قلبي متسع لخيبة أمل جديدة احتاج لإغلاق قلبي, ملجأي الوحيد هو النوم. عندما أكون نائمة, انا لست حزينة ولست غاضبة, ولست وحيدة انا لا شيء.

-اليوم التالي-

استيقظت مبكرا على غير عادتي ذهبت الى المطبخ واعددت الفطور لنفسي واكلت من دون ليو وبعد ان انتهيت سمعت بعض الضجيج في غرفة ليو ذهبت للأرى ما اذا كان مستيقظا أمسكت مقبض الباب وفتحته قليلا، أوقفني صوته كان يتحدث مع شخص في الهاتف،
*ليو مستيقظ في هذا الوقت؟! مع من يتحدث في هذا الصباح الباكر؟ هل يعقل بان لديه حبيبه بالفعل؟!*

إنتابني الفضول وحاولت أن أتطفل على حديثه ولكن كل الذي سمعته كان "لا تقلق يا أبي سأنهي ما بدأته" 

*ينهي ما بدأ به؟ لقد قال لي نفس الجملة, ماذا يقصد؟ مهلا لحظه!! الم يقل بأنه يتيم الأبوين؟!؟!* من الصدمه أصدرت صوت جعل ليو يراني "لافندر! ماذا تفعلين^_^"
قلت بتوتر " ااممم، لاشيء كنت اريد ان اخبرك بأن الفطور جاهز ههههه"
"حسنا سأنهي المكالمة وآتي^_^"

ذهبت الى المطبخ بسرعه وأعددت الفطور من جديد  وتوجهت بسرعه الى غرفتي *يا الهي~ هل لاحظ بأنني كنت اتطفل عليه؟؟ لماذا كذب وقال بأنه لا يملك أب؟!*
قطع حبل أفكاري صوته "لافندر! الى اين ذهبتي لقد اصبح الفطور بارداً" صرخت "أتيه!"

جلست على المائده وحاولت ان أكل مع أنني اكلت قبل قليل، كان من الصعب التصرف وكأنني لم أسمع ما قاله على الهاتف كنت أنظر اليه واحاول معرفه مايفكر فيه لكن لاحظت ابتسامته الغريبه او المزيفه بالأصح، ترعبني أحيانا أشعر بأنه يخفي الكثير والكثير من الأسرار خلف تلك الابتسامه... مر اليوم كالعاده لاشيء جديد عند مجيء الليل دخلت غرفتي واستلقيت على السرير وبدأت موجه الأسئله بالظهور مره اخرى في رأسي،

*هل يعقل بأنه يقصدني عندما قال أنهي ما بدأته؟ لكنني لم أقابله من قبل، لا لايمكن... ماذا عن والده، لماذا كذب؟؟ ربما علاقتهم لم تكن جيده.. لكن من طريقة حديثه لم تبدو كذلك بل العكس يبدون مقربين!!* ضللت افكر الى ان آلمني رأسي من كثره التفكير قلت بصوت عالي "افففف لايهم!"
"مالذي لايهم؟؟"
"ليو؟! متى دخلت؟؟"
كيف لم الاحظ دخوله!! وكيف استطاع الدخول وانا اقفلت الباب؟؟
"لقد كان الباب مفتوحاً^_^"
أخخخ هذه الابتسامه مجددا تصيبني بالقشعريره في كل مره وأنا متأكده بأنني اقفلت الباب انه يكذب!!
قلت متجاهله الشك الذي سيطر علي "حسنا ماذا تريد"
"أحضرت لك حليب دافئ كإعتذار لأنني أغضبتك بالأمس^_^"
"ومن يقدم الحليب كإعتذار؟ حقا انت شخص غريب"
أحسست بتوتر من نظراته لي، وابتسامته المرعبه زادت من توتري، اخذت الكوب منه لكنه بقي ينظر الي وكأنه ينتظر مني أن أشرب أمامه، بعد ان اخذت رشفه ابتسم وقال قبل ان يخرج "نوما هنيئاً^_^" واقفل الباب، 

تصرفاته غريبه حقا لم أعد اشعر بالراحه معه، بعد رشفتي الخامسه شعرت بالدوار وأصبحت الرؤية ضبابية حاولت الوقوف ولكن جسدي ثقيل أوقعت الكوب من يدي لم أشعر بنفسي الا وقد أصبحت على الأرض مغشى علي.

To be continued....


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 18, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

فتاة بلا دموعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن