نصبح أصدقاء؟ -6-

22 3 0
                                    

والأن بعد أن تحررت لا أعرف ماذا سأفعل اولاً
تجولت في شوارع المدينة بعد أن حل الظلام لا أعرف الى أين تأخذني قدماي، لا أملك مال أو أصدقاء للذهاب اليهم، تساقطت قطرات المطر والناس تعود لمانزلهم والاحتماء
بينما أنا اقف وسط الطريق أنظر للسماء غير مكترثه لتبللي "هل أستطيع القول بأني لست بخير الأن؟"

"نعم يمكنك"

لأقول بسخرية "رائع!! أصبحت أهلوس من جديد!"

بدأ بالضحك وقال "أنا خلفك يا غبيه"

نظرت له بغضب وتفاجؤ "من هي الغبيه؟!"

ليقول بسخرية "وهل يوجد أحد غيرك هنا؟"

قلت بغضب شديد "قتلتُ عائلتي ولا أمانع بقتلك أيضاً"

"يا مامي، أنظري كيف أرتعد من الخوف! وماذا تستطيع قزمة مثلك القيام به!"

وبعد أن دام الصمت لبضعة ثواني قال"حسنا حسنا، أسف رأيتك وسط المطر وبديتي حزينه لذا أردت التعرف عليك^_^"

عدت بنظري للسماء متجاهلة له

ليقول "لنبدأ من جديد، أحم أحم مرحباً اسمي ليوناردو يمكنك مناداتي ب ليو^_^" مقدماً يده لمصافحتي

نظرت له مطولاً ثم صافحته "وأنا لافندر"

"هممم لافندر اسم جميل، من اليوم سوف تكونين صديقتي"

لاقول بتفاجؤ "ماذا؟! ومن قال اني اريد ان اصبح صديقتك! لا أحتاج الى أصدقاء"

ليو بحزن "ولكني أريد أن أكون صديقك"

ذكرني بجروٍ صغير لأقول بضحك "حسنا حسنا، لنصبح أصدقاء ليو"

نظر لي بتفاجؤ "آآآه قلبي لايتحمل، تبدين لطيفة وانتي تبتسمين"

احمرت وجنتاي "أحمق" ......

مر الوقت بسرعه ونحن نتحدث، ليو يعيش لوحده عائلته توفت في حادث سير أو هذا ما قاله لي، وهو أكبر مني ب٥ سنوات، أي انه بعمر ٢٢ ، أخبرته بكل ماحصل لي الاّ الجزء الذي قتلت فيه عائلتي بالتبني

ليقول بتفاجؤ "ماذا؟! اغتصبك! وكيف استطعتي الهرب؟؟"

وجهت بنظري اليه وقلت بكل برود "الم أقل لك بأنني  قتلتهم"

تحولت تعابير وجهه من تفاجؤ الى حزن؟
أمسك بيدي ثم حضنني بقوه "أنا أسف لأنك مررتي بهذا لوحدك" ثم بدأ بالبكاء

لأقول بسخرية "أنا من يجب عليها البكاء ليس أنت"

لم يحتضني أحد منذ وفاة والديّ شعرت بالدفئ
كنت وحيدة لدرجه اني لم أجد أحد اخبره بأني لست بخير، كنت أتظاهر بالقوه رغم ثقل كل شيء، أخذت دموعي بالإنهمار، لربما أبكي لأنني عجزت عن التغلب على كل شيء وربما أتوجع لأن كل شيء لن يتغير مهما فعلت وربما أصرخ لأن الألم يكبر ومساحة صدري ضيقه جداً.

فتاة بلا دموعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن