البارت الخامس

92 8 3
                                    

استيقظ سليم من نوم عميق وطويل ثم توجه إلي حمام غرفته حتي يأخذ حمام ساخن لكي يستفيق أكثر و يستقبل عمه وزوجته خرج عز الدين بعد ذلك وهو يجفف شعره ثم ارتدي ملابسه ونزل إلي الأسفل
-اي يا عز كل دا نوم ي حبيبي ..تقدم عز من ولدته وقبلها قبل متتليه علي خدها وقال
-حبيبه قلبي حقك عليا كنت تعبان من السفر ما انتي عارفه
-ولا يهمك ي نور عيني كويس أنك صحيت عمك ومراته علي وصول
-انت يلا انت يلا انت مش هتلم نفسك ولا اي ..قال ذلك والده وهو يتقدم بعبوث ويحتضن زوجته قال سليم محاول اغاظه والده
-معرفش انت بقيت بتغير اوي ي دكتور عامر دي المزه بتاعتي قبلك كاد أن يرد والده ولكن قطع حديثهم جرس المنزل لتذهب ولدته سريعاً وتفتح
-اكيد اكيد دا عمك
اردفت ولدته مرحبه بهم اهلا اهلا نورتونا اتفضلوا
-حبيبتي تسلمي بنورك
-بنورك طنط
دخلت سيدة جميلة و وقورة لتحي عامر ثم تلتها من خطفت قلب سليم مرحبه ايضا بعمها
-عمو اتوحشتك كيفك حبيبي قام عمها بأخذها بين ذراعيه مردفا
-الحمد الله يا شام يا حبيبتي انتي عامله اي كبرتي وبقيتي عروسه زي القمر
-بخير حبيبي بخير صار لي وقت كبير ما شفتك
-عشر سنين تقريبا تعالي تعالي ي بنت الغالي اطلعي ارتاحي دلوقتي ي حبيبتي وهنشبع من بعض كتير. كل ذلك تحت نظرات سليم المنصدم و الهادئ لتلتفت شام وتقابل سليم بوجهها
-دا سليم يا شام ابني الكبير تقريبا انتي مش فاكرة لأن مشفكيش من وانتي عندك سنتين لتقول شام منصدمه
-لك انت شو جابك لهون
-تقصدي اي يا شام لتهز شام رأسها بالنفي وتقول ببرود وضيق
-لالا عمو مافي شي اهلا سليم يستفيق سليم ويرد عليها ببرود أيضا
-اهلا
- عن اذنك عمو بدي ارتاح مو متحمله الجو هون صار بيخنق وتذهب شام سريعا بعد ذلك إلي غرفتها
-اسفه ابني هي شام هيك قالت زوجه عمه مبتسمه
-لا ولا يهم حضرتك اهلا وسهلا نورتونا عن اذنكم ثم يذهب بعد ذلك ويتركهم
-حد يفهمني اي الي بيحصل قالت ولدت سليم ذلك ضاحكه لتسرد عليها حنان ولدت حور ما حدث في المطار
-اه عشان كده انصدموا ومش طايقين بعض سيبك منهم تعالي انتي وحشتني جدا يا حنان لتقول ذلك ثم يذهبوا ليتحدثوا سويا
.........................................
تحسنت وجد بعد خروجها من المشفي منذ اسبوعين واستطاعت أن تنهض وتمشي ولكن لم تخرج ابدا من غرفتها تجنباً لمواجهة عمها بعد ما حدث لها علي يديه
-بالله عليكي يا مرات عمي هاتيلي الرضعه بتاعت محمد مش مبطل عياط يا حبيبي لتقول وجد ذلك وهي تحمل الصغير الذي يبكي بكاء شديد
-حاضر يا بتي اني جولت لاسماء وهي هتجيبها وطالعه اهي
-في اي يا واد انت عم تعيط ليه تقول ذلك اسماء وهي مبتسمه وتحمل طعام الصغير لتاخذه وجد منها سريعه وتطعم الصغير الذي أخذ الطعام بنهم شديد وتوقف عن البكاء
-يا حبيب قلبي انت كنت جعان حقك عليا معلشي انا الي سبتك ونمت تقول ذلك وتقبل الصغير وتحضنه إليها بحب شديد
-ربنا يحفظه يا بتي عقبال ما تشيلي عيالك
-تسلمي يا مرات عمي جلست وجد بعد ذلك تطعم الصغير
-هتعملي اي يا بتي مع عمك لتقول وجد بقله حيله ودموع متحجرة
-هعمل اي يعني يا مرات عمي هو انا اقدر اتكلم حتي انا راضيه بالي ربنا كاتبه ليا انا مابقاش ليا حد يا مرات عمي خلاص
-ليه يا بتي بتجولي اجده ربنا معك واني واسماء موجودين بس ربنا علي القادر والمفتري هنعملوا اي والله يا بتي لو بيدي حاجه ما كنت اتاخرت عنيكي
-تسلمي يا مرات عمي انا عارفه ربنا يديمك ليا انتي واسماء يارب
-ارضي يابتي ارضي وربك كريم
.................
بعد مرور شهران
-يعني اي يا دكتور لسه حالتها متحسنتش لحد دلوقتي لو لزم اني اسفرها برا هسفرها ؟!
-حضرتك احنا مش مأثرين بس حالتها صعبه دي حالة اغتصاب يعني مش بالساهل كده علي اي بنت هي محتاجه وقت وبإذن الله احنا معاها وخير
-حضرتك لو محتاجه اي حاجه قوليلي انا مش هتاخر بس تكون بخير
-باذن الله بس هي مسألة وقت هي لسه عقلها مش مستوعب عن اذن حضرتك حضرتك ممكن تدخلها دلوقتي دلف عز الدين إلي غرفه لورا وهو حزين بشدة فهي علي صمتها وصدمتها وحالتها كما هي منذ شهرين صامته حزينه شاحبه هي بالكاد تاكل وتعيش علي المحاليل فقط لا تتحدث مع أحد لا تبكي ساكنه وهادئه كما هي علي حالها

-دلف عز الدين بوجه حزين وتقرب من لورا وجلس بجانبها وهو يقبل رأسها ويمسد علي شعرها بحنان ويقول بغصه مريرة
-عامله اي يا لورا هتفضلي كده يا حبيبتي اعملي طيب اي حاجه طمنيني عنك ما تسبنيش كده  .. صافي هتيجي شويه كده عارفه حتي صافي اتغيرت و مابقتش بتتكلم مع حد وزعلانه عليكي جدا

- لم تحرك لورا ساكنا حتي لم تنظر له فقط ساكنه
زفر عز الدين بسأم شديد علي حالها وتجعدت ملامحه بشدة وقام بهزها فجاه بشدة وهو يقول بصوت عالي وبعصبيه شديدة
-فوقي يا لورا فوقي متسبنيش كده اعملي اي حاجه عليكي صوتي كسري الدنيا حوليكي بس متفضليش كده فوقي وانا اوعدك مش هسيبك تاني ابدا ربنا خدلك حقك والحيوان الي عمل كده فيكي مات اه ملحقتش اقتله بايدي انا بس ربنا خدلك حقك فوقي عشان خاطري انا مش هسيبك كده .. قال كل ذلك دفعه واحده ليدخل الطبيب بعد ذلك مانعا اياه
-اي حضرتك الي بتعمله دا اتفضل اطلع برا هي مش مستحمله حاجه اصلا وانا قولت لحضرتك حالتها وحشه تقوم تعمل كده اتفضل برا بعد اذنك برا... خرج عز الدين مثل العاصفه ويكاد يصيبه الجنون من حالها ذلك وهو لا يستطيع أن يفعل لها شيء
...............................................
-لورا عامله اي دلوقتي يا صافي ؟! ردت عليها الآخر بصوت مبوح
- مش عارفه يا ماما مش عارفه لورا خلاص انا حاسه انها راحت
-متقوليش كده يا حبيبتي أن شاء الله هتكون بخير يا حبيتي يا بنتي ربنا يكون في عونك
-يارب يا ماما يارب حالتها مافيش فيها اي تقدم هي اكيد مش هتفضل كده صح ؟!
باذن الله يا حبيبتي باذن الله ابقي خديني معاكي المره الي جايه اشوفها
-ان شاء الله يا حبيبتي عن اذنك دلوقتي هقوم انا اروح لها
-استني يا صافي؟! لتعلم صافي أن ولدتها سوف تحدثها بنفس الموضوع
-نعم يا ماما
-لسه بردو مصممه علي قرارك ادهم ابن عمك يستاهلك وبيحبك
-ماما بعد اذنك انا والله مش مستحمله بجد كفايه.. تنهدت ولدتها وقالت لها
-طب روحي يا صافي دلوقتي وأما ترجعي نتكلم
-تمام
خرجت صافي بعد ذلك ليقع نظرها علي ادهم يقف لها أمام باب المنزل وهو ينظر لها بغموض ويربع يديه أمام صدره
-انت اي الي جابك ؟! ظل صامت لدقيقتين ينظر لشحوبها و ويتأمل حالها أصبحت شاحبه وحزينه وفقدت الكثير من الوزن ولكنها رغم ذلك جميلة جميلة جدا وستظل جميلة.. ثم تحدث بعد ذلك وهو يتجه للناحيه الاخرة
- اركبي
-مش هركب
-مش هعيد الكلمه تاني.. ركبت صافي فهي ليست بمزاج حتي تتناقش وتتشاكل معه مثل عادتها فمنذ حادثه لورا وهي ايضا فقدت شغفها وأكثر الوقت تظل صامته حتي وهو يقوم باستفززها تظل صامته علي غير العاده وهذا لم يعجبه يريدها ان ترجع مثل ما كانت تتشاكل معه وتصرخ عليه كما تفعل دائما وما زاد فوق ذلك طلبه لزواج منها . ليقول بهدوء
-هنفضل كده كتير لم ترد عليه صافي وظلت صامته ليقوم باستفززها حتي ترد عليه وقد نجح في ذلك
-مقولتيش رأيك يعني ؟! تنتبه له صافي وتستدير له
-والله انت عارف رأيي
-تمام يبقا الفرح في معاده لتنفعل صافي بشدة عليه وتقول
-هو اي دا الي في معاده انت اي معندكش دم انا تعبت قولتلك ميت مره مش هتجوزك مش هتجوزك اي معندكش كرامه خالص .. توقف ادهم فجأه  بالسيارة والتفت لها بعصبيه وغضب ارعبها بشدة لتنكمش علي نفسها
-اقسم بالله يا صافي لاوريكي كويس ازاي تقوليلي كده والفرح هيتقدم اسبوع عن معاده تمام؟! لتنكمش صافي أكثر وتنفجر ف البكاء فهي ليس بيدها شئ تفعله سو البكاء ولا تستطيع أن تتزوجه ابدا بعد ما اكتشفته عنه عن حب عمرها الوحيد.. تحرك هو بعد ذلك ولم يعيرها اي انتبه وتحرك بسيارته إلي المشفي

❤️



لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 10, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لك من عمريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن