الجزء التاسع

3.7K 40 0
                                    

يوسف: مين زين دا
لا تعلم بما ترد هل سمع حوارها
ملك: هو انت واقف من امتى
اقترب منها أكثر وعند محاولتها للرجوع للخلف أمسكها من كتفها وسحبها إليه بقوة وهمس فى اذنها
يوسف: لما يوسف الراضى يسألك سؤال تجاوبي على قده مش تردى السؤال بسؤال.

ثم ارتفع صوته وبدء الغضب المكتوم فى الانفجار
يوسف: ردى عليا مين زين دا
سمع طرق على باب الحجرة
ليترك كتفها ويتجه لباب الحجرة ليجد المربية الخاصة به التى تدعى سيده تقول له
- يابنى الحكيم وأبو العروسه تحت
يوسف: تمام روحى قولى لهم بيجهزوا وهينزلوا.
كانت تمسك كتفها المتألم من أصابعه عندما التف لها وعينيه لا تنم عن الخير ابدا
يوسف: دقيقه وتبقى جاهزه وأوعى تفتكرى أن حظك حلو لأنهم اكيدا هيمشوا وساعتها هنكمل كلامنا.
بلعت غصة فى حلقها ودخلت دون كلام لحجرة تغير الملابس واختارت من كل تلك الملابس الجديدة ملابس سوداء تعبر عن حزنها
لتخرج له لينظر لها استنتج أنها تحاول استفزازه
يوسف: ايه الاسود اللى انتى لبساه دا ياملك
ملك: أنا حره
هز رأسه بتساءل محذر وكأنه يريد أن يسمع ما تقول جيدا
يوسف: بصى ياملك خليك كويسه متزوديش على نفسك الحساب.
ثم قطع المسافه التى بينهم فى خطوتان
واقترب من اذنها وتكلم بهدوء أقل ما يقال عنه مخيف
يوسف:كفايه اوى حسابك معايا على اللى سمعته.
أرادت أن تسأله منذ متى وهو يقف هل سمع كذبها على زين هل فهم طبيعه العلاقه بينهم
رأى فى عيونها الهلع ليكمل وبعيونه مكر.

يوسف: خليكى واثقه أن زى ما فى وش ليا حنين وبيساعدك فهيكون فى وش تانى مش هيعحبك لو مرجعتيش عن اللى فى دماغك.

شعرت بأنها تائهة أمامه تعلم أنه يقرأها وتعلم أيضا أنه لا يجب التلاعب معه ولكنها سألته بوضوح
ملك: انا مطلوب منى ايه دلوقتى
رجع للخلف وجلس على المقعد الوثير
يوسف: دلوقتى ادخلى البسى حاجه تليق بعروسه وبعد ما يمشوا هيكون فى بينا كلام.

هزت رأسها بأستسلام ودخلت لترتدى ملابس مختلفه لتسحب فستان قصير لونه ابيض به زهور صغيرة بلون وردى
خرجت لتجده ينتظرها ،نظر لها نظرة إعجاب حاول إخفائها وراء هذا الوجه الذى أظهره بعد سماع مكالمتها مع زين.

نزلت معه على الدرج وبمجرد اقترابها وضع يده على كتفها.
يوسف: اهدى بلاش فضايح
وابتسم ابتسامه هادئة جذابة للزائرين
لا تعلم منذ متى وقلبها ينبض بقوه مع ابتسامته
لتهرب من اقترابه بأن تذهب لأبيها وتحتضنه وتسلم على جدها بتكلف ثم تجلس بجانب ابيها.

لم يفضل يوسف أنها جلست بجانب والدها لينظر لها نظرة جعلتها تبلع غصة فى حلقها وتقوم بهدوء لتجلس بجانبه، كان يرد على مباركة الجد عندما رمقته بنظرة جانبية ثم ابتلعت غصة لا تعلم اى كلام سيكون بينهم بعد أن يغادروا هل سيعاقبها إذا عرف بحقيقه زين، اذا كان لم يفهم حتى الآن من المكالمة.

العهد Where stories live. Discover now