الجزء الرابع عشر

2.5K 44 1
                                    

كانت نظرته غاضبه ولكنه هادئ ،ارادت أن تهرب بنفسها من أمامه الان ولكن حاولت أن تظهر القليل من الشجاعه لتقول
ملك.ممكن تسأله هو
هز رأسه بالايجاب ووضع الهاتف فى جيب بنطاله وشاور لها بأن تدخل للحجره .
لاحظت حركة يده التى تعنى أن تدخل الحجره ولا تظل واقفه على بابها بهذا الشكل،كان قلبها اقترب للتوقف فهى متوتره وخائفه من رد فعله ولكنه لم يفعل لها شئ سوى أنه رمقها بنظره جانبيه وغادر من الحجره والهاتف معه
أغلقت باب الحجره لتقف أمام المرءاه وتضع بعض من الكريمات التى احضرها لها لتخفف من حدة تورم وجهها ،ثم توجهت لنافذة الحجره لتجده يقف فى الحديقه وعلى ما يبدو يكلم أحدهم فى هاتفها ،من المؤكد أنه زين ،ياترى ما يقول له هل سيقول له أنه كاد أن يقتلها ،ام سيهدده بأن يقتله لا تعلم ولكنها شعرت بانقباض مخيف فى قلبها لا تعلم سببه ولكن ربما خوفا على هذا المدعو زين من غضب يوسف .
انتهرت تلك المشاعر فكيف بعد ما فعله معها وخيانته لها مازالت تفكر به .
فى الحقيقة الأمر لم يكن زين المتصل بل إحدى أفراد الاستقبال فى المستشفى التى استقبلته وقت الحادث فكان رقم ملك هو آخر رقم تم الاتصال به.
رد يوسف على الاتصال الهاتفي الوارد مجددا من هاتف زين ليتفاجئ بخبر الحادث وأيضاً بكونه فقد الذاكره تماما.
لاحظت ملك تغير ملامحه بعد إنهاء المكالمه ،ولكنها رجعت للخلف فجأه عند ملاحظة أنه لف لينظر  فى اتجاه حجرتها .
لقد رآها تنظر من النافذه من المؤكد لديها فضول لتعرف ما دار بينه وبين زين ،ياترى ماذا سيحدث لها إن علمت بخبر الحادثه.
قرر أن يأجل اخبارها إلى أن تستقر حالتها هى الأخرى فبمجرد بكائها أو انفعالها تصاب بنزيف من الانف.
جلس على تلك الأريكة التى تحاط ببعض الازهار ليفكر فيما عليه فعله،هل من المفترض أن يدعها تذهب لزيارته ، لن يستطيع أن يفعل هذا ولكن لربما حالته تستدعى أن تذهب له ،من المؤكد أنه سيفعل ولكنه سيكون معها عند زيارتها له.

اتصل يوسف بهبه ليخبرها بأن تأتى لتجلس معهم فرحان وقت عودتها لقصر ابيها
وبالفعل عادت القصر بعد ساعات قليله من مكالمتها لأخيها الذى لم يصعد حجرته بل كان يجلس فى الماء لحديقه يفكر بعمق ،لتراه يجلس غارقا فى افكاره.
جلست بجانبه
هبه.يوسف ياحبيبى
نظر لها لقد كان حائراً لأقصى الحدود لا يعلم حقا كيف يخبرها ،ليحكى لهبه كل شئ.
هبه .لازم تقولها بس رأى استنى يومين
يوسف.مش عارف يا هبه هشوف،انا هروح النادى شويه بقولك ابقى اطلعى اطمنى عليها
لياتى لهبه مكالمه هاتفيه وبعد أن أغلقت هاتفها
هبه.انا لازم اروح لمريم كلمتها تعبانه اوى هروح اطمن عليهم وارجع بسرعه ليها.
يوسف .تمام ياهبه براحتك .
وغادر يوسف ليذهب للنادى لمقابلة المدرب الخاص به فباقى على المباراة فقط عدة أيام
أما عند زين فاستيقظ ليجد نفسه فى مستشفى على ما يبدو لا يتذكر شيئا
من هو لا يتذكر ،كيف أتى إلى هنا ايضا لا يتذكر
كل ما يتذكره تلك السلسله التى كانت معلقه فى عنقه ،التى قطعها بعنف والقاها أرضا فى منزل على مايبدو أنه منزله،لقد كان هذا هو المشهد الوحيد الذى فى ذاكرته .
دخل الطبيب له ليطمئن على حالته وبالطبع اكتشف أنه فقد الذاكره على مايبدو ،
سال الطبيب أفراد الاستقبال فى المستشفى ان كان معه اى متعلقات ليخبروه عن هاتفه وبالتالى تم الاتصال باخر رقم قد قام بالاتصال به من هاتفه.
ذهب يوسف للنادى ليقابل المدرب الخاص به ويتكلم معه قليلا ثم يدخل قاعة التدريب ويقضى فيها وقت لا يقل عن عدة ساعات
قرر أن يعود ليرى تلك القابعه فى حجرتها حزينه ،كان يفكر بانه لابد أن يجعلها تثق به ولو قليلا أنه يرى الخوف فى عينيها كلما نظر لها ،من المؤكد أنها لن تكون حياه بينهم بهذا الشكل
كان يفكر أنه لربما كان قاسي معها ولكن ماذا كان من المفترض أن يفعل عندما يجدها على وشك الهروب مع رجل آخر.
عاد لقصر أبيه لا يعلم لما لا يريد أن يواجهها هل لانه يختنق من نظرات الخوف التى فى عينيها ام لانه لا يعلم كيف يخبرها بأمر زين أو متى يجب أن يخبرها.
غادر ليصعد حجرته اخيرا لم تكن هناك لا يعلم أين ذهبت ولا يعلم لما شعر بهذا الانقباض فى قلبه !

.....لهنا

العهد Where stories live. Discover now