༺ 3 ༻

487 60 22
                                    


♡ (\(\
( • . •)♡
┏━ ∪∪ ━━━━┓
♡hillo sweets♡
┗━━━━━━━┛

الفصل 3:

كنت هناك أشاهد أخي ينطق بكلماته الأخيرة بين أحضان العملاقة الظالمة

"(اسمك)، أريدك أن تعيشي و تكملي المهمة سواء في بارادايس أو في مارلي" وبهذا انفرجت بالدموع أرضا، أصرخ طالبة المساعدة إلا أن أحدا لم يستجب علامات الخوف و التردد تسيطر على حركاتهم.

انطلق نحوي راينر ورفعني عن الأرض و هربنا مبتعدين عن العملاق الذي يمكنه في أية لحظة ملاحقتنا "راينر، أنزلني!!" بدأت ألكم ظهره القاسي بكل ما أوتيت بقوة إلا أن ذلك لم ينفع بشيء كنت لازلت تحت تأثير صدمة فقدان أخي. بعد دقائق من الركض المتواصل، توقفنا بموقع يبدو بآمن.

"والآن راينر أنزلني" قلت بهدوء، ما إن قام بذلك حتى لكمت وجهه و وجهت ضربة أخرى لمعدته والتي تصدى لها.

"أعلم (اسمك)، اهدئي"

"كيف تنتظرني أن أقوم بذلك؟ فقط...فقط لو تم اختيار بوركو بدلا عنك، لو كانت الأمور أفضل.." بسرعة حضنتني آني محاولة التهديئ من روعي، بدأت أرتجف وأدرف الدموع بين يديها.

"(اسمك)، هذه هي الحياة الحقيقية يجب عليك أن تتقبليها" ربتت على رأسي بلطف ثم أكملت "يمكننا العودة و إخبارهم عن فشل المهمة" كانت تبدو على مايرام من الخارج لكن بالكاد تتمالك أعصابها نفسيا.

"تمزحين صحيح؟ لا يمكننا العودة ، إلى هاته النقطة نحن فقدنا أحدهم يجب علينا إكمال واجبنا" قال راينر

"لا أظن أنه من الصواب العودة أيضا، بالإضافة لما قاله مارسيل" شاركنا بيرتولت بأفكاره أخيرا

"هل أنت على مايرام؟ أنت فقط خائف من العودة، خائف من أن يتم نزع العملاق عنك، و إطعامك للوريث القادم، أنا على حق صحيح؟"

"ٱهدئوا ليس وقت الشجار، يجب علينا إكمال وصية أنيكي، وهي إكمال المهمة" مسحت دموعي وتقدم جميعا نحو الأسوار، تأملت في ضخامتها للحظة، والآن بدأت المهمة الحقيقية.

أخرج بيرت سكين مارليا لا أعلم أين كان يخبئه، و جرح نفسه بنفسه، تأمل في صمت لكنه سرعان ما أحاطت بنا شرارات البرق الصفراء و تحول بيرت، لكن نصفه فقط من تحول، الصمت و البخار المنبعث من العملاق الضخم خيما على المكان، تسلقنا عبر يديه بتخف لنصل إلى حافة سور ماريا، رفع بيرت يده للسماء و حطم بها جزءا من السور، جاء دور راينر الآن تحول هو الآخر و دمر السور مشكلا فوجة كبيرة به، اتخد وضعيته و انطلق مسرعا ليحطم السور الثاني غير مباليا بما حوله وبما حطمه من منازل و ما دهس من المارة، أشعر بالشفقة على 'شياطين الجزيرة' أو ما أخبرنا بمناداتهم ، وبهذا قد ألحقنا الضرر بالبوابة، أما الباقي فيعتبر هينا، عاد راينر إلى طبيعته و استخدم البخار المنبعث من عملاقه كتمويه ليختبأ من الناس، أما بيرت فقد قام بنفس الشيء، و أخيرا اجتمع أربعتنا، و بدأنا الركض بين الحشود كأننا عشنا هنا من قبل. لا أحد سيلاحظ صحيح؟

توجهنا لمنطقة المساعدة، حيث التقينا بأحد أفراد القوات المساعدة، يملك سترة بنية منقوش عليها ورود باللون الأحمر سألنا "هل جميعكم بخير يا أطفال؟ تحتاجون للمساعدة؟"

"نحن بخير، نشكرك"

ماذا؟ لست أفهم، من المفترض أن يكون طبع أولئك الشياطين أنانيا، فهم لا يحبون إلا أنفسهم...

"آني، كان قلقا علينا، صحيح؟" سألت الفتاة بجانبي

"نعم، أظن ذلك" كان ذلك كل ما أخذته كإجابة عن سؤالي.

علمنا أن هناك خيمة تزود الناس بالطعام، توجهنا إليها، لكن ما رأيته كان فقط الحشود و الناس تصرخ على بعضها البعض، آخرون يتقاتلون، باختصار فوضى عارمة، لابد أن سبب ذلك هو الخصاص في الطعام، لايقوى أي شخص على انتظار دوره بصبر.

هااا، أيا يكن، وقفنا بدورنا هناك، إلى أن جاء أحدهم، وهو نفس الشخص الذي تحدث معنا سابقا ليتأكد من سلامتنا، وقد سلمنا بعض الخبز.

"شكرا يا عم!!" قلت

"لامشكلة، أيتها المشاكسة" ربتت على رأسي ثم ذهب.

بدأنا نلتهم حصتنا، إلا أن لفت انتباهي أحد الأطفال يبدو في مثل عمري، ربما،يملك شعرا بنيا و عينين فيروزيتين، كان يتلقى لكمات متتابعة على وجهه من طرف الشرطة العسكرية ثم أخرى على بطنه أوقعته أرضا.

"ما به ذلك الأحمق؟" سحبتني آني

"لا أدري، لكني لا أريد أن أعرف" أكمل راينر

واو و أنا هنا أنتظر الدعم منهما، انتظرت إلى أن رحلوا و توجهت نحو الصغير.

"انو..هل أنت على ما يرام؟" مددت يدي إليه

"لا بأس، أنا بخير" قبل مساعدتي وقرر الإمساك بيدي و الوقوف، ودعني و ذهب في طريقه، لكن عيناي لم تفارقاه، أظنه التحق بأصدقائه، أحدهما يملك شعرا أشقر بينما الأخرى تملك شعرا أسود، لكنهم سرعان ما بدؤوا يتشاجرون، رمى الولد بعض حبات البطاطا على رأس المسكين الأشقر، أيا يكن قررت أن لا أتدخل، و ابتعدت.

______________

hehehe bye...

hehehe bye

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
𝐓𝐇𝐄 𝐃𝐄𝐌𝐎𝐍𝐒 𝐏𝐀𝐑𝐀𝐃𝐈𝐒𝐄 ; 𝐄𝐑𝐄𝐍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن