part 16 ( THE END )

245 14 7
                                    

# بعد 5 سنوات

كانت لانا جالسة بجانب نافذتها الكبيرة و كان ضوء الشمس تحيط بكل ارجائها و كانت ممسكة فرشاتها و مندمجة بلوحتها التي بدأتها للتو فكانت ترسم غرفة معتمة و كانت تلك الغرفة مألوفة بالنسبة لها

و هنا بدأت تتذكر ايام الماضي كأن عقلها بدأ يحكي لنفسه ما حصل في ذلك الوقت

"يستحيل لي ان انسی ما حصل فكل هذا بدأ بعدما علمت ان جون هو نفسه حبيب هافين فذهبت مباشرة في ذلك اليوم في غفلة من اهلي اليه فادخلني شقته و صرت اتجول فيه و هو لا يدري مالذي افعله فسألني اذا كنت ابحث عن شيء فلم اجاوبه و استمريت في البحث حتی عثرت علی مرادي فتلك الخطابات المبعثرة كانت تشكل اهمية بالنسبة الي فادخلت واحدة في جيبي و ما كانت ردة فعله الا بالضحك بشكل وضيع وهو يقول

" اكنت تبحثين عن هذه ؟ ماذا تريدين بخطاباتي القديمة ؟"

لكنني ابتسمت بصعوبة و خرجت بسرعه و عدت الی غرفتي و ظللت طول ذلك اليوم و انا اتمرن علی خطه ، ولم اترك التمرن عليه الی ان اتقنه فعدت لا اری اي خطأ

فأرسلت خطابين بأسمه بعد يومين من تلك الليلة

و في يومي الكبير فجر الخميس لا ادري كم كانت الساعة بالتحديد اكانت الثالثة ام الرابعه خرجت بهدوء و قدت سيارتي بقرب من المجمع السكني الذي كان يعيش فيه فاتصلت عليه و لكنه لم يجب حتی المرة الثالثه و عندما رفع الخط غيرت نبرة صوتي و جعلتها .. نعم اعترف اني جعلتها مثيرة بعض الشيء فقلت له انني اشتقت اليه و اني ساقضي الليلة معه ، و كلما اتذكر ردة فعله اكاد انفجر من الضحك ..

كل شيء يسير علی ما يرام بعد ان دخلت شقته لم اعلم كيف استطعت ان احبس نفسي من الضحك فلقد كان واقفا بشكل غريب و تلك النظرات الغبية التي كان يرمقني بها مع ملابسه الذي من الواضح جدا انه ارتداها بعد ان اتصلت عليه آه يا الهي "

فانزلت لانا الفرشاة و وضعت يدها علی جبهتها و هي تهز رأسها بشكل افقي و تبتسم محاولة ان لا تضحك ؛ و قامت من مقعدها و فتحت ستارة النافذة الجانبية و احضرت الوان اخری و العجيب انها اختارت الوان قاتمه ، جلست مرة اخری و فتحت تلك الالوان و عادت الی امساك فرشاتها كما عاد عقلها برواية الاحداث الی نفسه

" و تاكدت حينها من كلام صديقاتي بان الرجل يصبح احمقا بحق عندما يثار فلم يلحظ القفازات التي كنت ارتديها و قلت له بعض الكلمات التي ينتظرها و جذبني الی غرفته و قمت بدوري بدفعه علی سريره .."

و هنا ملأت ضحكات لانا ارجاء غرفتها و اذا نظرنا الی لوحتها فسنجدها قد رسمت بعض الاثاث و قامت بالتحديد علی مروحة علی السقف و نافذة و ملابس مبعثرة في الارض ؛ فعادت الی الرسم

" بعد ان القيته اقتربت بدمنه ببطء شديد و بدا وجهه بالاحمرار و بلمحة بصر لففت حول عنقه حبلا اخذته من حقيبتي التي لا تحوي شيئا سواه و كنت انظر الی عينيه البائستين الخائفتين ، اللتان لم تستوعبا بعد ما الذي يحدث و لقد كان من حقه ان يخاف فابتسامتي العريضة و عيناي المفتوحان بشكل كبير مثيرة للفزع و بعد لظات قليلة سكن جسد ذلك الوغد و با للفرحة التي اغتنمتني حينها ، لكنها لم تدم طويلا فيجب علي الان ان احمل هذه الكتلة و اعلقه علی المروحة فلم يكن ذلك سهلا ابدا و لكنني فعلته بعد صعوبة شديدة بعدها القيت كرسيا علی الارض و رتبت فراشه و حملت اغراضي و عدت الی منزلي لكي احظی ببعض الراحة فقد كان يوما مجهها .. حقيقة لم اندم ابدا علی ما فعلته لكنني لا نكر ايضا انني اشتقت له في بعض الاحيان خاصة في جنازته و لكن بالنهايه فقد كان يستحق ما حصل له فلم اكن اجد حلا الا بابعاده عن طريق هافين فاذا كان موجودا كانت ستعلم ما حصل اجلا او عاجلا فماذا سيحدث ان علمت ؟! لا استبعد اذا قتلت نفسها فهي طفلة صغيرة و غير واعية حتی الان بهذه الحياة القاسية و غير انها حساسة جدا فالصراخ عليها قد يجعلها تبكي اياما ! و هي افضل الان و سعيدة بحياتها فقد دخلت الجامعه و تخصصت في تصميم الازياء و وجدت شخصا جديدا في حياتها ، صحيح انها دخلت في صدمه لمدة شهر لكن هذا متوقع جدا ففتاة في السادسة عشر لا تتحمل رؤية جسد متدل من علی السقف"

فانتهت من لوحتها و نظرت اليها باستحسان فكانت عبارة عن شخصين الاول كان فتی و كان ممدا علی سرير و الثاني كانت فتاة جالسة عليه و كانا ينظران الی بعضهما و كانت يد الفتاه علی وجهه و الاخری كانت وراء ظهرها حاملة سكينا

فابتسمت لانا و كتبت التاريخ اسفل اللوحة 7 /21

و حملتها الی غرفة كشفت الغطاء عن 4 لوحات اخری تحمل الترايخ نفسه و وضعتها بجانبهم و اعادت الغطاء مرة اخری .. فخرجت و اغلقت الباب و ذهبت الی دورة المياه و غسلت يدها و بدلت ملابسها و نظرت الی ارجاء المنزل لقد فوضويا جدا كما انه كان كبيرا فقالت بصوت عال

" آه جايك لما كان عليك شراء هذا المنزل الذي يصعب تنظيفه "

فقد تزوجت لانا بعد وفاة جون ب 3 سنوات و هي الان تعيش في منزل زوجها الذي قام بشنق نفسه بعد زواجه بها لاسباب غامضة
____________

🎉 لقد انتهيت من قراءة Brooklyn Baby 🎉
Brooklyn Babyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن