احم احم
مرحبا 🙆🏻♀️❤️🧡
ملاحظة بسيطة قبل أن تقروا الفصل،
لقد اخطئنا في كتابة اسم آليكس، فقد كتبناه الكس.قراءة ممتعة ✨
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~الفصل الثامن
في صباح اليوم :
جلس جاردن بالمِقعد الأمامي بينما يدير المِقود،
وبالمِقعد المجاور له جلس ليام متكئًا على النافذة
وعيونه تنظر للخارج بشرود تامٍّ، بعدها نقل
نظراته للأكبر بملامح حزينة ومتسائِلة :
" جاردن .. برأيكَ ما كان ذلك ؟ "
لمْ يكلِّفْ الآخر نفسه عناء تحريك بصره،
بل اكتفى بتحريك شفتيه ناطقًا بنبرة جادة :
" أتقصد الكدمات على جسد الٓن ؟ "
أومأ ليام بشيء من الحيرة جاعلًا من الآخر
يكمل كلامه : " من يعلم، ولكن ممَّا سمعته
من الطبيب أنَّها حصلتْ له في فترات مختلفة، حيث
أنَّ بعضها تبدو قديمة والأخرى حديثة مما .. "
قاطعه ليام وقد وضع إحدى يديه إلى صدره
واتَّكأ بالأخرى عليها لتتخذ موقعًا أسفل ذقنه
" ممَّا يعني أنَّه يتعرَّض للتعنيف منذ صغره، وأنَّ
ذلك مستمرٌّ إلى الآن "
تبسَّم ليام بخفَّة ليتبع قوله : " أهذا ما كنتَ تريد قوله ؟ "
حرَّكَ جاردن رأسه مؤكِّدًا على ذلك وعلامات
الدهشة تعتليه ليردفَ مجاريًا ليام :
" وحسب توقعاتهم بأنَّ المتسبب بهذه
الكدمات كانت امرأة "
صمتَ جاردن، ليفكر ليام قليلًا بعد سماع كلام أخيه،
ولكن سرعان ما فتح عينيه بخوف لينظر
للأكبر قائلًا : " أتقصِد ! " أجابه جاردن
بنبرة جادة : " أجل، لابدَّ أنَّ من سببتْ ذلك هي
نفسها التي ربَّتْ آلن "
نظر ليام للأسفل وقد شبك أصابعه ببعضها
ونطق : " أمِّي إذن ! ".أمام بوابة قصر عائلة ديفيد الشهيرة، توقفتْ
سيارة ذات طراز حديث ولون فحمي داكن،
خرج طويل القامة من مقعد السائق ليتبعه ليام،
دخل كلاهما للقصر بعد أن انحنى لهما كبير
الخدم كتَرحيب لائق بأصحاب المنزل ملاحظًا
ملامح الحزن على وجهيهما، أخذ ليام خطواته
ليجلسَ بالصَّالة بينما ذهب جاردن نحو المطبخ
ليروي ظمأه،وما إنْ خرج من المطبخ حتى
نادى على آليكس والذي كان مشغولًا بالغناء
في الطابق العلوي، لكنَّه أجاب صارخًا
لعلَّ صوته يصل للأكبر :
"انتظر خمس دقائق"
جلس جاردن مقابلًا لليام ليسندَ رأسه للخلف
بحزن شديد احتله.دخل صاحب الشعر الأشقر ليجدَ أخويه بحالتهم
المزرية، نظر بحيرة لهما ليردف :
" جاردن ! هل ناديتني ! "
أومأ الآخر جاعلًا من عينيه تتقابل مع خاصتَي
الأصغر، تنهَّد ليام بقلة حيلة ليربِّتَ على المقعد
بجانبه مشيرًا لألكس بالجلوس، ارتمى ألكس
على المقعد والذي أصدر صوتًا حالما جلس،
نظر ليام له بنظرة جادة لينطق :
" الكيس، هناك أمر يجب أنْ نتناقشَ به "
أثار هذا القلق في قلب الآخر وقد خرجتْ شهقة
من جوفه لشدَّة توتُّره، حرَّكَ يديه
في الهواء بينما نطق بتلعثم محاولًا التبرير :
" ما الأمر لِمَ تنـ .. ظر إليَّ هكذا ؟
وأيُّ نقاش هذا ! صدِّقني لمْ أفتعلْ أيَّ شجار
وقد أخذتُ أدويتي .. ما الأمر ؟ أنا بريءٌ تمامًا ! "
ضرب ليام جبهته ليضحكَ بخفَّة، ولكنَّ جاردن
نطق مجاريًا آليكس :
" نحن نعلم أنَّكَ لمْ تفعلْ شيئًا، المهمُّ الآن ..
أخبرني كيفَ حالكَ ؟ "
فأجابه ناطقًا : " أنا بخير "
أكمل الأكبر حديثه : " جيِّد، وكيف هي دراستكَ ؟ "
استاء الآخر من هذا السؤال ليردف بانزعاج واضح :
" ليس وكأنَّكَ تتوقع منِّي أنْ أقول بأنَّها جيدة،
ثمَّ ما بالكَ هكذا فجأة ! إنْ أردتَ قول شيء فأرحني "
قال جاردن بنبرة ملؤُها الحزن :
" في الحقيقة، الموضوع حسَّاس للغاية "
أجابه ألكس بشكٍّ وفرح : " هل ستتزوج ؟ "
احمرَّتْ وجنتا الأكبر ليرميه بعلبة
المناديل صارخًا بغضب :
" اصمتْ أيَّها الفاسد، أنتَ تحلمُ ! "
حكَّ ألكس رأسه بألم بعد اصطدام علبة
المناديل به ليقول : " إذن، ماذا هناك ؟ "
عاد جاردن لطبيعته ليردف بنبرة مترددة :
" لقد وجدنا أمِّي .. وبالطبع كنَّا نودُّ
إخباركَ بالأمر لكنَّها لم تكن بخير، فقبل أنْ نشعر
بذلك أعطتكَ عمرها "
كانتْ هذه الكلمات كالصَّاعقة التي سقطتْ
على ألكس ليفتحَ عينيه بدهشة، خرجتِ الكلمات
من جوفه دون إرادته محاولًا إقناع نفسه بأنَّ
ذلك ليس حقيقيًّا :
" هاا ؟ ما الذي تقوله، كفاكَ مزاحًا .. أمِّي تركتِ
المنزل منذ كنتُ طفلًا، والآن تُخبرني أنَّها ماتت !
كيف تقول ذلك وأنتَ لا تعلم مكانها حتى ! "
أنزل جاردن رأسه ليكملَ ليام عوضًا عنه :
" في الحقيقة .. حدث الكثير وعرفنا مكان والدتنا،
ومع الأسف كانتْ مريضة بشدَّة لذا نقلناها للمشفى،
ولكن في اليوم التالي تفاقمتْ حالتها ففارقتْ الحياة "
دهش الأصغر من الذي سمعه ليبدأ بالتعرُّق،
بلع ريقه بخوف لشدَّة صدمته، ليكملَ ليام كلامه :
" والأهمُّ من ذلك هو وجود أخ صغير لنا، وهو
نفسه الطفل الذي كانتْ أمِّي حاملًا به قبل أن تتركَ
المنزل، اسمه آلن .. وقد كان يعيش معها كل هذه
المدة بعيدًا عنَّا، لذلكَ سيعيش هنا من الآن
فصاعدًا، ويجب أنْ نعوِّضه عن سنين
الحرمان التي عاشها "
نهض ألكس من مقعده وخصلاته تغطي وجهه،
بينما دموعه أخذتْ مجراها مارةً بخدِّه ليصرخَ
قائلًا : " أوي يا هذا، عن أيِّ حرمان تتحدث ؟
ذلك الفتى عاش مع أمِّي كلَّ هذه السنين وتقول حرمان !
لطالما تمنَّيتُ أنْ أحتضنها فقط، بل وأعرف
مكانها لتعوِّضني عن كلِّ ما فقدته طوال
هذه السنين، وتأتي أنتَ لتخبرني أنَّها ماتتْ هكذا
وببساطة ! "
أكملَ قوله بصراخ آخر بينما يركض للطابق العلوي
ودموعه لمْ تتوقفْ للحظة :
" وذلك الطفل لنْ أعترف به كأخ لي أبدًا، هو سبب
ابتعاد أمِّي عنِّي، أكرهه وأكرهكم جميعًا "
أغلقْ باب غرفته بالمفتاح مانعًا أحدًا من الدخول .قبض جاردن على يده قهرًا من الذي رآه،
ليهمَّ تابعًا ألكس ولكن أوقفته تلك اليد التي
امتدَّتْ لتُمسكَ كتفه، التفتَ ليرى ليام وهو
يحرِّكُ رأسه يمينًا ويسارًا مانعًا جاردن
من الذهاب، ليردفَ مُطَمْئِنًا إيَّاه :
" لا تقلق، سأحاول إقناعه وتهدئته، أنا أرى أنْ
تذهبَ لزيارة آلن الآن، فموعد الزيارة قد حان "
أومأ له جاردن، فأبعدَ ليام يده عن كتفه، ليخرج
الأكبر من القصر متجهاً إلى المشفى .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
✨الاسم : آليكس ديفيد ✨
✨العمر : عشرين عاما✨
✨الهوايات: يحب الغناء✨
✨الحالة الصحية : مريض *****✨
✨الصفات الشخصية : عديم المسؤوليات،مرح، حيوي ✨~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أرائكم؟ ✨
اي استفسار؟ 🙂
تعليق لطيف يسعدني 🙃❤️
أحبنا 👩🏻🦲👩🏻🦲❤️🧡
أنت تقرأ
حلم بين صفحات 🌠
Fiksi Penggemar✨النبذة : حلم بين صفحات هي قصة تحكي عن كفاح فتى لم يتجاوز ١٥ ربيعا، تحكي عن ألمه ومعانته ضد الحياة التي لم ترحمه، معانه لا يتحملها شخص بالغ، فكيف يتحملها فتى صغير!؟ فها هو يحارب مرضه، في محاولة لتحقيق حلمة. ________________________________________...