في قسم شرطة المدينه..دخل عامل المقهي ويحمل بيده فنجان قهوة نظر بطرف عينيه قبل أن يضع ما يحمله علي الطاولة،،ربط قبضتيه خلف ظهره وهو يقول:
- حمدالله علي السلامه يا علي باشا
- الله يسلمك يا محمد
قالها وهو ينظر نحو السجلات التي استطاع جمعها عن زوج خالته،،لم يكن صعبا أن يجدها فقد كان نعيم أحد عصابات المافيا قديما قبل أن يهرب الي دولة اجنبيه فبالتأكيد يريد اه ينتقم منه لما فعله بصغيرته،،دخل شاب اسمر اللون بأبتسامته الجذابة نظر نحو علي الذي كان منهمك في أفكاره،،أغلق الباب خلفه واتجه للجلوس امام علي الذي لم ينتبه لوجوده قبل أن يتأحم ثم قال :
- سرحان ف ايه؟
نظر بصدمه فهو لم يشعر بدخوله ثم قال:
- ايه...مش سرحان في حاجه عادي يعني ملفات الشغل
أمسك " يوسف " الملفات من امامه ونظر إليها وهو يقول:
- وريني كده "خالد شوقي" انا معرفش انكم دخلتوا في مهمه جديدة وسبتوا اللي كنا فيها.
- لا مسبنهاش..دي حاجه خاصه بيا
- خاصه بيك وانت مالك ومال "خالد شوقي" انت عايز تجيب مصيبة لنفسك؟ مالك يا "علي" مش علي بعضك..في حاجه كده..
أشار له علي أن يأتي معه وذهب الي مقهي قريب من قسم الشرطه ، جلسا علي طاولة وأشار بيده لعامل المقهي يطلب منه كوبان من الشاي،،أعتدل يوسف وقال:
- ايه بقا جايبني هنا ليه
- اسكت شوية وهقولك
******
جلست هائمه علي سريرها بعد ان أحضرت والدتها لها أفطارها الذي يتكون من كعكه البرتقال التي كانت تحبها وهي صغيرة،،هذه اول مرة تأكلها منذ أن فارقتها شعرت بالحزن لعدم قدرتها علي قول "شكرا" لوالدتها حتي،،ربتت والدتها علي كتفها بحنو قبل أن تخرج من غرفتها متجهه الي المطبخ بعقل منشغل علي صغيرتها التي تشتاق سماع صوتها.
أعتدلت " رويدا " لتبدأ بألتهام فطورها حين عادت بها ذاكرتها لذلك اليوم المشؤؤوم مرة اخري.
****
*فلاش باك*
أستفاقت من أثر الصفعه لتجد نفسها ملقاة في علية المنزل وتم ربطها بشده من قدميها ويديها حتي لا تستطيع الهرب بشكل او بأخر،،لم تستطع فعل اي شئ سوي البكاء والاستسلام لأمرها الواقع لكنها رفضت تلك الفكرة فهي لن تستلم وتترك ١٠ سنين اخري من عمرها تذهب هدرا سترجع الي والدتها مهما كان الثمن،،حاولت أن تتملص من الحبال التي رُبطت علي قدميها بشدة ولكن دون فائده سمعت حينها صوت أقدام تقترب منها،،ظهر رجل من اعوان والدها ينظر إليها بنظرة لم تفهمها سقطت دموعها علي خديها وهي تترجاه أن يفك رباطها ويتركها تهرب!!