في الصباح..جلس " علي" علي السرير وهو يبتسم عندما تذكر ليلة أمس،،مط ذراعيه للاعلي وهو يحاول النهوض ليذهب الي عمله،،ف اليوم سوف يبدأ في النبش وراء خالد شوقي وعصابته يجب ان ينتقم للعشر سنوات التي أجبر علي قضائها بعيدا عن عشقه وأجبر قلبه علي ان يعيش وحيدا بدون من يهواه،،أرتدي قميصا أسود للون يبرز عضلات صدره القويه وبنطالا جينزيا،،مشط شعره للخلف كعادته قبل ان يفتح باب غرفته ليجد جنات ووالدته وخالته بجانبها رويدا يجلسون في الخارج كأنهم ينتظرون خروجه الحتمي..مط شفتيه في استغراب وهو يقول:
- صباح الخير
ردت جنات بحماس وهي تنظر نحوه:
- صباح النور..انا ورويدا هنيجي معاك توصلنا لغايه الموول
- طيب ١٠ دقايق تكوني لبستي انتي وهي.
دلفت جنات الي غرفتها بينما ذهبت رويدا الي منزلها لترتدي ثيابها،،جلس علي يطالع هاتفه إلي ان تنتهي الفتاتان وبنظر بطرف عينه الي خالته وامه اللتان لم يكفا عن التهامس فيما بينهم وهم ينظرون نحو علي نظرات ثاقبه،،قال بصوت عالي:
- انجزي يا زفته
جاءه صوت جنات المتزمر من خلف الباب:
-لسه ال ١٠ دقايق مخلصوش
نظرت الي خالته وهي تقول:
- روح عندي ف المطبخ هتلاقي ورقه فيها طلبات هاتهم..انا مرضيتيش اقول للبنات علشان مياخدوهاش حجه ويتأخروا.
- ماشي
نهض علي متجها الي بيت خالته وكأن القدر يتفنن في ايجاد طريقه ليبقيه علي انفراد مع صغيرته،،دلف الي المطبخ يأخذ الورقه ثم تأحم عندما وجد باب غرفتها مفتوحا،،وضعت رويدا طرحة علي فتحة في ظهر فستانها ثم خرجت وهي تمسك بحقيبتها وتبتسم ليردف علي قائلا:
- خلصتي
أومأت بالإيجاب فخرج امامها عائدا الي منزله،،كانت جنات تضع اللمسات الاخيرة علي حجابها الموضوع بدقة علي رأسها وتعدل من رموشها بال" ماسكرا" التي اظهرت جمال أعينها خضراء اللون تتماشي مع فستانها الذي زُينت أطرافه بورود ذهبيه كلون حذاءها،،خرجت من غرفتها تسأل والدتها عن "علي" الذي دلف يستعجلها في ذات اللحظه.
خرجت جنات تمسك بيد رويدا وهما تضحكان نظر اليهما "علي" وهو يقول بغضب:
- قدامي انتو الإتنين ومش عايز مياصه بدل ما ارجعكم
مشت جنات وهي تمسك رويدا طبقا لأوامره،، ظلت نسائم الهواء العليل تداعب خصلات شعرها الذي كان ينسدل علي كتفيها بلطف قبل ان يصلا الي موقف السيارات.
*****
في احدي الطائرات الخاصه القادمه من امريكا وتحديدا ولاية فلوريدا نظر خالد شوقي الي رجاله بغضب ثم قال بعد أن اخذ نفسا من سيجارته: