Part (5)
استغفر الله العظيم واتوب اليه
اللهي ليس لدينا احد سواك..
امي اتعلمين؟، كلماتك الاخيرة كانت كالحبل اللذي ينقذ حياتي في كل مرة،
عندما استسلِم لليأس تنقذينني في كل مرة!، صحيح انك لستي في الحياة لكن ذكراكِ حية في قلوبنا دائما ...امي
......
فتحت باب المخبز للمرة الثانية... فالخبز اللذي اشتريته بالمال المتبقي قد افسد تحت قدمي ذلك الرجل!
فحمدت الله اني تركت قطعة نقود للاحتياط فلولاها لكنا الان سنموت جوعاً فنحن لم نأكل منذ يومين كاملين!
اخذت قطعة من الخبز واللتي ثمنها يساوي قطعة النقود اللتي معي!
دفعتها لصاحب المخبز وخرجت من المتجر وانا امسك بيدي قطعة الخبز اللتي هي الان كمثابة حبل نجاتنا في هذه الحياة
نظرت اليها بحزن وانا افكر كيف سأتقاسمها مع بقية اخوتي
تنفست الصعداء بحزن لكي اهم بطريقي نحو اخوتي!
توقفت امام الجسر لكي انزل ببطئ اسفله لاجد اخوتي يجلسون هناك يضمون انفسهم بمحاولة تدفئة نفسهم
نظرت اليهم وانا اشفق على حالهم
سرعان ما انتبهو على وجودي لاراهم يركضون نحوي وكأني حبل نجاتهم
"واااه انه طعام انا اتضور جوعاً اريد أن آكل"
قالتها كانا ولعابها يسيل لتوقفها كايا بغضب قائلة "انا من سيأكلها"
"لا بل انا من سيأكلها"
بدءو بالشجار فوضعت يدَي على راسيهما قائلة ونظرة الحزن لم تفارق ملامحي "توقفا كانا وكايا سنتقاسمها جميعا ونأكل"
"اختي انا جائع"
كان هذا صوت ساي وهو يمسك بطرف ملابسي وعينيه ذابلة وجسده قد صار انحف من ذي قبل
"سنتقاسمها جميعا هيا ماريا" قالها ريو وهو جالس في الخلف
ابتسمت بأسى لاقسم قطعة الخبز على أربعة اقسام لاناولها لكل واحد من اخوتي، قلبي قد تمزق الى اشلاء وانا اراهم يأكلون بنهم وكأنهم لم يأكلو منذ سنين
لكن ريو توقف عن الاكل وكأنه قد تذكر شيئا لاراه ينظر الي بدهشه ويقول "اين حصتك؟ الن تأكلي؟"
ابتسمت وقد وجدت صعوبة في رسمها على مقلتي لاقول بهدوء "لقد اكلت مسبقا، هيا اكمل حصتك يا ريو"
همهم بتفهم ليكمل اكله
بينما انا جلست على صخره اضع يدي تحت ذقني اشاهدهم بكل حسرة وأسى!، اخوتي ليتكم الان تنعمون تحت بطانيات دافئه وتأكلون ما تشتهون من اطعمه ومشروبات
يارب ارجوك يا اللهي انقذ هؤلاء الاطفال المساكين فليس لهم احدٌ سواك!
استفقت من شرودي على امساكِ ساي طرف ثوبي لاجد الدموع قد ترقرت بين مقلتيه لاسمعه يقول بصوت مهزوز
"اختي لا ازال جائعاً اريد طعاما! اريد كاري!"
أنت تقرأ
ألمٌ و أمل ||Pain and hope
Romanceارتميت على ركبتي بعجز لاتحسس وجهها اللذي قد اصبح باردا ومزرقاً عضضت على شفتي بقهر لتسيل قطرة دم من شفتي على خد امي لتنجر نحو اذنها وتشق طريقها على الارض قلت بصوت مبحوح وعاجز وانا ارتعش وانتفض من مكاني "رحلتي؟ ،رحلتي يا امي وتركتنا خلفك... رحلتي يا...
