مشردين! -4-

19 3 8
                                    

Part (4)

لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير🌺✨
سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر🌺
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين🌺

لا تدع القرائه تلهيك عن صلاتك وعبادتك🌺

....

فتحت الباب وقد رسمت ابتسامه على ثغري قائلة "لقد عدت"

لكني تجمدت مكاني حين رأيت رجلا قد تعرفت على ملامح وجهه بسرعه انه صاحب المنزل كان في قمة غضبه

للحظة اعتراني غضب لم يسبق لي ان شعرت به لكنه انطفئ وكأنه بالون قد غرز فيه ابره حينما رايت ريو مطروحاً على الارض وخده متورم

ركضت نحوه بسرعه وقد اسقطت مافي يدي

جلست بقربه وانا اتفحصه بقلق يكاد يمزق قلبي لاقول له بصوت قد ظهر فيه الاهتزاز "ر...ريو ه...هل انت بخير؟ ما اللذي يحدث بحق الله؟؟"

رأيت نظراته الغاضبه ليقول بصوت عالٍ وهو يشاور على الرجل "ذلك اللعين قد اهانك واهان امي الراحلة!!! دعيني القنه درسا يا اختي!!"

"اخرس ايها الطفل الاحمق اللعنه عليك وعلى--"

"توقف!!!" اوقفته، لان لا اتعدى حدي من الغضب وارتكب شيئا قد اندم عليه

نهضت وانا احاول ان اخفي غضبي لاتحدث بلطف "اسفة سيدي لاننا لم ندفع الايجار ولكن هل يمكن ان تنتظر علينا قليل--"

اوقف حديثي صوت دعسه على  كيس الخبز اللذي اشتريته بقوة ليقول من بين اسنانه "اخرسي انا لن انتظر اكثر من هذا لقد نلت كفايتي من الانتظار، طيبتي قد اعمتكم جميعا ايها الحثاله، هذا اخر تحذير لي، ادفعي هنا والان او اخرجو من المنزل امام ناظري الان!!"

ركض ساي ليعانق ساقي بخوف من صراخه بينما كانا وكايا عانقا نفسيهما وهما يرتعدان خوفا

"ايها ال--"
كاد ريو يقول شيئا، على الارجح يريد شتمه! لكني اوقفته بحركة يدي له!
نظرت للرجل لاقول بترجي "ارجوك سيدي اتوسل اليك دعنا ولو يومين اخرين اكون قد دبرت مالا لادفعه لك! لا مكان آخر نعيش فيه ارجوك اظهر رحمتك لنا!"

"لن ينفعكي الترجي يا صغيرة قلت اخرجو الان ولن اعيد كلامي!" قالها بنفاذ صبر وهو يحرك قدميه ويعض شفتيه بغيظ

بحق الله! ماذا افعل!! اللهي ما اللذي علي فعله؟ ،هل سنطرد هكذا ونعيش بقية حياتنا في الشارع؟

نظرت الى اخوتي لاراهم يرتعدون رعبا، نظرت الى اخي ساي، اجل ساي جسده ضعيف لن يحتمل البرد او الجوع!

وما كان بيدي ان لا ان انحيت بترجي قائله بكل ضعف وخزي "ارجوك سيدي ارجوك اظهر رحمتك لهؤلاء الاطفال اللذين لن يكون لهم مأوى!"

ألمٌ و أمل ||Pain and hopeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن