Twisted Wonderland: We Are a Family

كلية نايت ريفن في خطر (خطة بادجيرلهالو)

مرّتْ ساعة ونصف منذ تهديد زورغان للطلاب، وبدأ المعلمون يشعرون بالقلق. "هيي، سليد. هل تعتقد أن ابنتكَ وبقية الطلاب خافوا من تهديده؟"، سأل كرويل ونظر ديثستروك إليه ثم قال مازحاً: "هذه أول مرة تناديني فيها باسمي وليس كلب الدوبرمان، ديفوس."

نظر أستاذ العقاقير إلى القاتل المأجور نظرة 'هذا ليس وقت المزاح'، ثم عاد إلى صنع الترياق وفق تعليمات سام حيث أن جرح كرولي كان مسموماً وسحر العلاج الخاص بسميرة كان يبطّئ السم وحسب هذا بالإضافة إلى أن قناعه قد تحطَّم تماماً أثناء المعركة. نظر ديثستروك إلى الموجودين معه وتنهّد قائلاً: "لا أعتقد أن أياً من الطلاب قد استسلم. إيغل أو غولد هارت كما يناديها الجميع الآن... إنها لا تستسلم بسهولة. عنيدة كوالدتها..."

"وكوالدها أيضاً. أنسيتَ أنكَ في بعض الأحيان أعند من البغل؟"

"مضحِك للغاية يا آيزاوا."، قال ديثستروك بنبرة استهزاء ثم نظر إلى كرولي الذي بدأ يسعل دماً ويضحك على نفسه. "طوال فترة عملي كمدير لم أتوقّع أنني قد أعرّض نفسي للخطر من أجل الطلاب."، قال كرولي وهو يحاول الابتسام بضعف، مما جعل الجميع يشعرون بالشفقة عليه ويتمنّون أن يسرع الطلاب في إيجاد حل.

في الشارع الرئيسي، كان زورغان واقفاً ينتظر مجيء الطلاب، نظر بخبث إلى فلزا الذي كان يتنفّس بصعوبة بسبب النزف الشديد من الجروح على جسده وضحك بخبث:

زورغان: يا لك مِن مغفّل. كان بإمكانكَ القضاء عليّ بسهولة بواسطة سيفك. ولكنكَ تركتَه في عهدة أولئك الأطفال. 😈

فلزا: ه.. ه... *يسعل دماً*

زورغان: ماذا تحاول أن تقول؟~ هل تريد أن تتوسلني لأبقي على حياتهم؟~

فلزا: و-ولا...حتى...في أحلامك... وأيضاً... هؤلاء الذين تدعوهم بالأطفال...هم أكثر رجولة منك!

زورغان: *يلكمه بقوة في بطنه*

فلزا: *يشهق ثم يسعل بقوة*

زورغان: 💢 ثقتكَ هذه ستكون سبب هلاكك. *يبتسم ابتسامة شريرة* لربما عليّ قتلكَ هنا والآن~ *يجهّز تعويذة السم في يده ويقترب من وضعها على صدر فلزا*

"انتظر!"، توقّفَ شيطان السم بعد سماعه ذلك والتفتَ للخلف فرأى الطلاب المميزين في نايت ريفن مجتمِعين أمامه. قهقه بخبث وقال: "انظر، فلزا. لقد جاء منقذوك~"
نظر فِل إلى المجموعة واتّسعتْ عيناه حين لمح هيغانبانا معهم وهي ممسكة بيد جميل بقوة، "أيها المجانين! لماذا جئتم بها إلى هنا؟!"، صرخ عليهم متجاهِلاً ألمه ولكن لم يرد أحد عليه. تقدّم أزول وجميل ناحية زورغان بهدوء، "سيد زورغان، جئنا لنسلّمكَ ما أردتَه"، قال أزول بنبرة باردة جعلتْ هيغانبانا تخاف أكثر وتنظر إلى جميل آملة أن يقول شيئاً، أن يمنع ما يحدث. إنه يحبّها في النهاية، صحيح؟
"لقد تشاورتُ مع طلاب مسكن سكارابيا وقررنا أن تسليمها لكَ هو الحل الأنسب. ليس وكأنها كانت تعني لي شيئاً."، قال جميل ببرود فطر قلب الغولة البيضاء، نظرتْ إلى الآخرين وهي تتمنى أن يعترض أحد منهم على هذا الجنون ولكنهم بقوا صامتين، لقد توقّعتْ ذلك. توقّعتْ أن يخونها الجميع في النهاية، ولكنها لم تتخيل أن يخونها صاحب روح الأفعى، الشخص الذي أحبّتْه من كل قلبها. "قرار حكيم. والآن سلموها إلي."، قال زورغان وابتسامته تكاد تشق وجهه. دفع أزول نظارته للأعلى وقال: "سنفعل. ولكن ينتابني الفضول، ماذا تريد من فتاة مثلها؟ أعني صحيح أنها من عائلة نبيلة من الشياطين ولكنها ضعيفة وعديمة الفائدة."