FAKE|| زَيّــف

00:00

تجاهلوا الأخطاء الإملائيه فضلاً. 🤍

يجلس في غرفته على الأرض يستند بظهره على الحائط بينما يضع كِلا كفيه فوق أذنيه في توَجس وخوف.
كسَا العرق جبينَه الحِنطي.
ارتعاش جسده باتَ شديداً كما أنه يعتصر عينيه خوفاً من أصوات متداخله برأسه وحده !

انت قاتل

مجنون

مريض نفسي

لعين

حقير قتلت أصدقائك

مُختل

لم يكونوا مُذنبين

يجب ان تموت لترتاح

نطق بوهن مُترجياً "كفى.. كفى انا لم أخطئ"

صوت جرس الباب أخرجه من حالته تلك
شعر بجفاف حلقه و كأنه أصبح متورماً من كثرة شهقاته و صراخه، مد يده ليأخذ أقرب زجاجه بها اي شيئ سائل ليبلل به حلقه الجاف وبالطبع كالعاده من ضمن عدة زجاجات فارغه كانت من نفس نوعهم زجاجه نبيذ ممتلئه لنصفها هي اقرب شيئ له، تجرع منها وهو يستقيم يخرج من الغرفه بخطوات بطيئه هبط درجات السلم مترنحاً، لم يترك قنينة الشراب من يده فأخذ يشرب منها الى ان وصل لبَهْو المنزل يحاول عدم التعثر في زجاجات الكحول المُلقاه بإهمال على الأرض و كذلك حاويات الطعام الفارغه وبعضاً من ملابسه.

صوت الجرس يصدح مره أخرى بالمنزل مسبباً إِنفعَلُه فصاح غاضباً "هل أخبرك احدهم انني اطير ! انا قادم"

وقف امام الباب في سكون حاول تنظيم أنفاسه و تبديل ملامحه الخائفه لأخرى صارمه ثم ادارَ قفل باب المنزل مرتين و من ثم ادار المِقبض. 
نظر لفتى التوصيل وهو يمد يده يأخذ منه الطعام قائلاً "شكراً لك"
هو يعنيها حقاً فقدوم ذلك الفتى في هذا الوقت انقذه من نفسه التي تُعلن عليه حرب داخليه بينه وبينها في ساعات مُتأخره من الليل يصارع نفسه فيها بمفرده الى ان يسقط نائماً من دون وعي او يفقد وعيه .