يوم جديد أخر، لكن هذا الصباح على وجه الخصوص كان مختلفا، في العادة كان جيمين يحتاج عشر دقائق فقط ليستعد لكن الأن قد مرت نصف ساعة وهو لا زال يسرح شعره ،توتره كان واضحا، لكن لا بأس طالما يبدو بشكل جيد.
ساعة أخرى قد قضاها في تغيير ملابسه و تناول فطوره، بعدها كان جاهزا، و بحكم أن المقهى ليس بعيدا فقد وصل لهناك بسرعة، و حسنا هو كان مبتسما بشدة حتى أنه قد ألقى التحية على باقي العاملين و هذا جعلهم يستغربون، هذه أول مرة يصبح عليهم بشكل طبيعي لكنهم فقط تجاهلوا استغرابهم ذاك مبتسمين في و جهه، رؤيته سعيدا تبعث الفرحة في نفسك.
كان يعمل بإبتسامة صادقة و لم يجلس للراحة أبدا، يخدم الزبائن واحدا تلو الآخر وعينيه تراقب الباب بإستمرار حتى رأها تدلف مبتسمة، و للحظة قصيرة عيونهما إلتقت لتجعله يغرق في عسليتيها مجددا.
"مرحبا،ما طلبك لليوم لوري"
نادا إسمها بدون أي كلفة و ذلك جعلها تبتسم بخجل مجيبة بتردد في أخر جملتها.
"شاي بالعسل فقط.......جيمين"
حسنا هي لفظت إسمه أيضا و قد كانت له نفس ردة الفعل حتى إن عينيه قد إختفتى مجددا في إبتسامة واسعة. /
لازالت هناك ساعتين كاملتين حتى إنتهاء الدوام، و جيمين قضاها كلها في العمل بينما عينيه تراقبها عن كثب، كل ضحكة منها و كل رشفة من كأس الشاي خاصتها، راقب قراءتها لكتاب عن الفلك بينما تنتظره، حتى حمرة خديها عندما تلاحظ مقلتيه عليها قد لاحظها.
"هل نذهب الأن؟"
تحدثت له متسائلة عندما رأته متوجها لها بملابس عادية غير الخاصة بالعمل، أجابها هو بأن نعم ثم خرجا من المقهى بعد أن أصر على دفع ثمن طلبها،ةإستغرق ذلك بضع دقائق كانت فيها تتصرف بعناد و خجل منه لكنه قد أقنعها في الأخير.
"لم تخبرني إلى أين سنذهب"
سؤالها ذاك جعله يبتسم بينما يشير بيده لسيارة الأجرة.
"لنتمشى قليلا قرب نهر الهان،بعدها نذهب للحصول على الغداء في مطعم أعرفه بالقرب من هناك."
و تلك كانت أخر محادثة بينهما، هي فقط تخجل كثيرا و لم تقدر على التفكير في موضوع قد يثير إهتمامه، أما هو فقد كان متوترا، ليست مرته الأولى مع فتاة لكنه يراها مميزة، لطيفة و رقيقة لدرجة يخاف أن يخطئ في كلماته لذلك فضل السكوت حتى يصلو للنهر و عندها سيترك الجو يجلب معه مواضيع تجمعها معا.
~نهاية البارت~
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
فوت و تعليق صغير بيسعدوني ألف💜 رمضان مبارك حبايبي💜
