قد مرة شهران على إتفاقيتهما تلك، و هاهو جيمين الأن واقف أمام المحل الخاص به ينتظر شريكته لتصل، عليهما إختيار الأثاث و الألوان معا.
لم ينتظر كثيرا فقط دقائق و كانت لوري متجهة نحوه بإبتسامتها المعهودة، بعد سلام قصير بينهما قد دخلا معا للمقهى، كان المكان نظيفا ولكن ليس به شيء غير منصة الطلب المبنية في أقصى المقهى مع باب مفتوح نحو المطبخ مباشرة، جيمين وقف مستندا على المنصة بجسده العلوي بينما لوري رفعت نفسها لتجلس على المنصة مقابلة إياه.
"حسنا لقد كنت أفكر في الأمر طوال الليل،بالنسبة لألوان المقهى فماذا عن جعله يبدو أكتر وسعا باللون الأبيض ويمكننا أيضا أن نضيف بعض البنفسجي،بسيطا و أنيقا في نفس الوقت"
كانت متحمسة جدا و هي تتحدث، الإبتسامة لم تفارقها أبدا و ذلك ما جعل جيمين لا يقدر على إزاحة عينيه عنها.
"فكرة جيدة،أنا أيضا كنت أبحث عن ألوان هادئة و أضن أن الأبيض مناسب جدا،لكن لنختر النمط الهادئ منه ليس اللامع"
أيد فكرتها الخاصة محركا رأسه على شكل موافقة بينما يداه تبحثان في هاتفه عن اللون المطلوب، لوري أيضا كانت صامتة تنظر معه و قد أصابها الدوار من كم تدرجات اللون الأبيض التي تراها في هذه اللحظة، لكن لحسن حضها فقد توقف جيمين عن البحث مختارا ثلاث صبغات مختلفة.
"ما رأيك في هذا؟، تبدو لي مناسبة جدا،و أنظري للون الأبيض المقترح هنا،أظننا سنذهب مع هذا"
كان من الواضح أنها أحبت إختياراته من تعابير وجهها الفرحة، لكن ليس هذا الموضوع فقط من جعل فراشات صغيرة تلعب في معدتها، بل حقيقة أنه يسأل عن رأيها في كل شيء.
"نعم أحببتهم بالفعل، و الأن بما أن الطلاء فكرتي يجب أن يكون الأثاث حسب ذوقك"
وحديثهما هكذا بإنسجام يبدو لطيفا جدا، تشعر و كأنها تعرفه منذ طفولتها، فكرتها هذه جعلتها شاردة قليلا حتى وعت على صوته يتحدث.
"حسنا بالنسبة لإضافة اللون البنفسجي فلقد كنت أفكر في إضافة زينة على شكل ورود اصطناعية بنفسجية،أما الكراسي فستكون بيضاء مع قليل من الرمادي،أعرف مكانا أستطيع شراء الأثاث منه سيبقى فقط أمر جلب المكونات و أيضا عمال للمساعدة"
بينما يتحدث لها كانت هي تبحث في هاتفها للحظة ثم وجهته ناحية الأخر لينظر معها.
"أنظر هنا،لقد وضعت إعلانا البارحة عن حاجتنا لعاملين،هناك العديد تقدم بالفعل،هناك وظيفتين عبارة عن نادلين بدوام كامل،وظيفة واحدة لعامل بدوام جزئي مع طباخ للحلويات و أخر لصنع القهوة و العصائر،طلبت شهادات أيضا ووضعت الثمن و أوقات العمل،أيضا سنقوم بعمل مقابلات معهم غدا بعد الفطور مباشرة"
كانت تشرح له و لم تتوقف عن الكلام للحظة، بينما هو كان مصدوما مما يراه، كيف أنها قد وضعت خطة لكل شيء، كيف أنها تهتم فعلا، ذلك جعل منه يقاطعها مبتسما مقبلا يدها الصغيرة.
"شكرا لك لوري،لا فكرة لديك عن مدى سعادتي و أنتي هنا بجانبي تهتمين فعلا"
حسنا، هي لم تتوقع ذلك أبدا، الشيء الذي جعل غيمة زهرية تجد لها مكان على خديها، لاجمة كلامها في حلقها غير قادرة على الرد.
هو رأى ذلك لطيفا جدا، جعله هذا الرد اللطيف يفكر في إمكانية تطور مشاعره لشيء أكبر من مجرد إعجاب لها.
~نهاية البارت"
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
