كان عليه مفارقة فراشه مبكرا اليوم، بقي له وقت قصير على المقابلة التي تود لوري إجراءها وعليه الحضور، يجب البحث عن بعض العاملين للمساعدة، هي بالفعل قد أخبرته برغبتها في جعل شقيقها الأصغر جونغكوك يعمل معهم كنادل بدوام جزئي من أجل جمع المال لجامعته و جيمين وافق عليه فورا بدون رؤيته حتى.
في الوقت المحدد كان أمام باب المقهى، فتح بابه دالفا عندما لمحها جالسة بالداخل، واضح أنها سبقته بوقت طويل، الأمر الذي جعله يقترب منها يبتسم بحرج بينما يتحدث.
"أسف فعلا،هل إنتظرتني طويلا؟"
فور سماعها لنبرة صوته التي يشوبها بعض الذنب حتى نطقت بسرعة تنفي بيديها.
"لا أبدا،لقد أتيت منذ دقائق فقط"
حسنا الكذب كان أسهل من أن تخبره أنها أتت مبكرا لأنها ظلت تفكر فيه طوال الوقت، و إبتسامته اللطيفة هي كل ما يشغل عقلها و خيالها.
لم يتبادلا أي حديث بعد ذلك، سوى بعض الإبتسامات الخفيفة و تهربهم من النظر لأعين بعضهم البعض، كان الأمر ليصبح محرجا لولا دخول أحد من الباب.
"مرحبا،أنا هنا من أجل عرض العمل كطباخ"
أتى هذا و بعده الكثير، حتى كانا على وشك الإستسلام، لقد وصل وقت العشاء بالفعل بينما هما لم يحضيا بوجبة الغداء حتى، كان جيمين على وشك النهوض من مكانه منهيا هذا، فهم قد حصلوا بالفعل على عامليين لليوم، واحد سيكون نادلا مع جونغكوك إسمه يونغي و الثاني سيهتم بالإستقبال لأخد الطلبات و الحساب إسمه تايهيونغ، بقي ينقصهم فقط طباخ من أجل الكعك و الحلوى مع أخر لصناعة القهوى بأنواعها، لكن و مع إنتشال جيمين لسترته من على الكرسي حتى دخل شخص جاعلا منه يرجع لمكانه بينما يزفر بتعب.
"مرحبا أنا هنا من أجل وظيفة صنع القهوى"
كانت فتاة تبدو في أواخر العشرينات، جمالها هادئ و تبدوا مسالمة لأقصى حد، ذلك جعل من لوري تبتسم بود لها بينما تتحدث مرحبة بها.
"مرحبا بك سيدتي،لو سمحتي عرفينا عن نفسك"
على إثر ذلك بدأت الأخرى بالحديث بإبتسامة صغيرة تبين غمازتها على جانب واحد.
"إسمي لي ريومين،أبلغ من العمر سبعة و عشرين سنة،هذا ملفي،لقد عملت بعدة مقاه و فنادق لذلك فأنا أمتلك الخبرة،قررت العمل بمقهاكم لأن عائلتي إنتقلت إلى هنا فجأة و يجب علي البقاء قربهم،أما عن مذاق القهوة التي أعدها،فتفضلا هذه الحافضة تحتوي على قهوة ساخنة و الأخرى مثلجة، و أما الأخيرة فتحتوي على الشاي،قوموا بتجربتها جميعا و أرجوا على أن أحصل على هذا العمل"
جيمين كان بالفعل يقرأ ملفها بينما يستمع لها، أما لوري فقد مدت يدها للحافظات تقوم بفتحها، شربا هما الإثنان من جميعها، و حسنا هما لم يخططا لكي يدهشا هكذا، لكن طعم ما أعدته ساحر و يعتبر متعة للسان بالفعل.
"وهل لا زلتلي تطلبين القبول،يا الاهي سيدتي أنت مقبولة من الأن ارجوكي."
قهقه الإثنان على حماسها المفرط و هي تتحدث، حتى تحمحم الآخر ناطقا.
"نعم سيدتي،سلمت يداك على هذا الطعم الرائع،نتوق لعملك معنا إبتداء من الإثنين القادم."
بسماع ذلك إستقامت ريومين مبتسمة لما سمعته، مدت يدها لكليهما ثم نطقت قبل أن تغادر.
"بما أنه واضح أنني أكبر منكما،فلا داعي لسيدتي،أوني و نونا تكفيان بالغرض أيها العاشقان"
خرجت من المقهى تضحك على شكليهما بعد كلامها ذاك، كلاهما قد تصبغا بالأحمر من الخجل و لا يستطيعان إبعاد أبصاريهما عن الأرض.
~نهاية البارت~
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
