"هل دوما ما كان ذلك يحصل معك، أن تفعل شيئا يبدو سيئا بينما هو في الأساس جيد؟" تساءلت تسير جواره ببطء، كانا يتمشيان لا يمشيان للمحطة.
"ربما، لا أتذكر" اجاب بنعاس "لا تناقشيني الآن انا اريد النوم و سوف اقول اشياء لا ارغب بقولهـ اجل دوما ما يساء فهمي"
انهى جملته سريعا لتضحك "حزين".
صمتا عندما شبكت يدها بيده وتابعا السير بنظرات مرهقة، بالكاد إليوت يستطيع فتح عينيه.
"في البداية عندما يساء فهمك، ستكونين غاضبة لدرجة عدم الرغبة في التبرير. ثم مع الوقت تبريرك لن يكون ذا فائدة، لا احد سيهتم بما تقولينه فقط سيصدقون ما يريدون و الذي يريدونه أن يكونوا أفضل عن طريق جعلك أسوأ. هذا، مرهق. سوف تتوقفين عن الحديث و تبدأين في محاولة فعل الاشياء التي يرغبون بها. انا جائع. سيقولون واه لقد تغيرت للأفضل لكنك لم تفعل أنت كنت جيدا من البداية ولا احد رأى ذلك فيك. إن أخبرتهم، سوف يرونك شخصا لا يعترف بكونه مخطئ. أحيانا أرغب بأخذك و لنختفي سوية"
"يحكمون عليك كما يشاؤون، يقارنونك يشعرونك بأنك منتج ما" تمتم وأدركت كيت أنه يشير لعائلته.
حل هدوء ثقيل بعد حديثه المبعثر و الطويل، ابتلعت موقنة أن ما قاله يعبر عن تجربة مضنية خاضها— ربما مازال يخوضها.
"هذا يبدو، كـ فن"
– مشاعري فن؟
– أنت، فن. الإله صنعك بـ طريقة مثل "لا اصدق!"
زفر ضاحكا قبل أن يشد على يدها: كيت. انا لا اصدق.¹
[1] إليوت يقصد أنه ملحد.
أنت تقرأ
Except For Art | ماعدا الفن
Fanfictionافعل ما يحلو لك. هم سـ يكرهونك. لكنهم بكل الأحوال سيفعلون." حليب - قصة بفصول قصيرة
