"انا حقا لا استطيع تحمل كل هذا لقد تعبت حرفيا تعبت " صرخت باعلى صوت وانا انشج بكاءا
"انتِ تعلمين جيدا انكي هنا تحت سقف هذا البيت سوف تخدمنني الى اخر نفس في حياتك لان هذا ما اريد ! انت سوف تنفذين كل ما امرك به، تعلمين جيدا ان النساء خلقن لتلبية رغبات الرجال ! " امسكني من ذراعي بقوة الى ان تألمت وهو يقذف تلك الكلمات المقرفة من فمه اللعين
" انتَ لست انسان انت وحش انت مريض يا لوكاس مريض " قلت بصوت عالي وانا اوجه عيناي الممتلئتان بالدموع الى خاصته فقام بدفعي بقوة الى ان ارتطمت بالارض
"سوف اربك هذا الوحش المريض ماذا يمكن له ان يفعل " تقدم خطوات وامسك بشعري وقام بسحبي وانا اصرخ من الالم متوجها الى تلك الغرفة المشؤومة ! قاومت كثيرا حتى لا ادخل هناك قاومت حتى انقطعت انفاسي ولكنني عجزت ...
في اركان تلك الغرفة المشؤومة اين العن نفسي الف مرة، كنت اتلقى جميع انواع التعذيب...النفسي، الجسدي وحتى الجنسي
تشهد لي اركان تلك الغرفة بالالم التي كان يعتريني وتخبأ الارضية دموعي التي ادرفتها ، الكدمات على جسدي تحكي قصص الالم المكتومة التي لم تبح بها الالسن وخبأها القلب الى اجل غير مسمى
تعتلج صدري غمامة سوداء من الحزن وكل إنش من جسدي اتمنى لو انني استطيع التخلي عنه بسبب تلك الايادي القذرة التي وضعت عليه !
لوكاس سلب مني شبابي،عذريتي، مستقبلي بل و روحي ايضا ! اصبحت اشمئز من نفسي اكثر واكثر ، واصل لوكاس في تعذيبي في السنة الاولى الى ان وصلت الى مرحلة الالة، اقوم بكل ما يريده مني بدون اي اعتراض فخف التعذيب واغلقت الغرفة المشؤومة ولكن الالام خاصتي لم تغلق ولن تفعل مادام ذلك الشخص في حياتي ومادمت ارى وجهه اللعين في كل مرة لن تغلق تلك الالم والجروح سوف تستمر في النزيف ...
#في سجن
مر شريط الماضى كله امامي عيناي واحسست ان غرفة الانتظار تدور، رجعت خطوة سريعة الى الوراء فرتطمت باحد الكراسي وسقطت ارضا
"ايها الحارس اريد الرجوع حالا الى الزنزانة " قلت بارتجاف في صوتي كاشف لتوتري
دفع الحارس كرسي لوكاس المتحرك ناحية الطاولة ثم غادر غير مكترث لما قلته
نهضت بسرعة من مكاني لكي الحق به ولكنه اقفل الباب قبل ان وصولي اليه
"ارجوك افتح هذا الباب اريد الخروج حالا ارجوك" قلت بصوت عالي وانا اضرب الباب
"لا تتعب نفسك فهو لن يفتح ذلك الباب " ذلك الصوت مجددا ذلك الصوت على مسامعي مجددا يبعث القشعريرة في انحاء جسمي التفت ببطئ ناحيته
"لماذا انت هنا "
"فالتجلس اولا ودعنا نتحدث " بروده هذا غير مطمئن يبعث في نفسي الغضب كيف لشخص سقط من اعالي الجبال ان يكون هنا مجددا حي يرزق
"انا لا اريد رؤيتك انا...اريد الخروج من هنا " ادرت رأسي ناحية الباب مرة اخرى
"لماذا ؟ هل انت خائف من شخص رجع من الموت " اسلوبه هذا مختلفا تماما ، لوكاس الذي اعرفه سوف يسحبني من رقبتي حتى لو كان على ذلك الكرسي المتحرك ولكن لوكاس هذا الجالس بهدوء ويتحدث بنبرة هادئة مخيف جدا ! لاحظت ايضا انه يخاطبني بصيغة المذكر هل هذا يعني انه نسي اخر كلامتي له قبل ان اتركه ينجرف من حاافة ذلك الجبل ؟
"انظر الي يا ايفان " ايفان ؟ انه حقا لا يتذكر "انا مقعد الان وسأبقى هكذا الى الابد الا يشفي هذا غليلك قليلا ؟ انت لم تتوقع ان اكون على قيد الحياة صحيح ! *ضحك بخفة* ولا انا في الحقيقة لقد نجوت من ذلك الحادث باعجوبة ! هل تعرف سبب مجيئي الى هنا ؟ دعني اخبرك ولكن ارجوك اجلس لا استطيع ان اؤذيك في الحقيقة انا هو الشخص الذي يجب ان يكون خائفا في هذه اللحظة " وجهت نظري اليه وعلى محياي الف علامة استفهام هل حقا نسي كل ما قلت له تقدمت بضع خطوات الى الطاولة التي يجلس عليها لوكاس بعد ان سحبت الكرسي وجلست عليه متفاديتا النظر اليه
"في الحقيقة ذاكرتي من ذلك اليوم مشوشة اتذكر فقط البعض ولكن الشيء الذي لم انساه هو انت ! اتذكر نظرات الغضب التي كانت مثل الشعلة في عيناك وكيف قفزت من السيارة وتركتني اهوي في الهواء ..." قاطعته بالضرب على الطاولة
"لماذا انت هنا ؟ لاسمع هذا الكلام ؟ انا اعلم جيدا ماذا فعلت ذلك اليوم ولو سنحت لي الفرصة مجددا سأفعل اكثر من هذا لان اشخاص مثلك يا لوكاس خطر على المجتمع ويجب ان تنقرض في اقرب وقت " صوبت سبابتي ناحيته
"انت لست في وضع يسمح لك ان تقول مثل هذا الكلام يا ايفان " شبك اصابعه على الطاولة
" لماذا ؟ هل سوف تقوم بامرهم ان يضاعفوا عقوبتي ؟ ام يقتلوني ؟ دعني ابشرك انني لست خائفا من كل هذا اتمنى الموت الف مرة على ان ارى وجهك اللعين هذا والان اذا لم يكن لديك ما تضيف سوف ارحل اظن انك قمت بزيارتي لتتطلع على حال الشخص الذي حاول قتلك انظر اليه انه مزري ! هل انت سعيد ؟ اهنئك " نهضت من مكاني لاغادر لكنه امسك بمعصمي
" انت لست هنا لاطلع على حالك انا هنا لتفاوض " ادرت رأسي ناحيته وانا انظر اليه باستغراب
"تفاوض؟ عن اي تفاوض تتحدث عنه ؟ " سحبت يدي من قبضته
" هل يجب علي ان اكمل مناداتك ايفان او يجب ان اناديك ايفا "توسعت عيناي وبدأ قلبي بالخفقان اكره ذلك الاسم من فمه اكره سماعه يردد ذلك الاسم بلسانه اود قطعه اربا اربا
"رغم انكِ تعلمين جيدا انك قمت بكشف شخصيتك لي في ذلك اليوم الان انك لم تحاولي ردعي عندما ناديتك بايفان مما جعلني استنتج ان هذا اكبر مخاوفك اكثر من جريمة محاولة القتل التي عزمت على فعلها بالكاد سوف تتدمرين اذا كشف انك هنا بشخصية مزورة " ذلك الخبيث لن يكف ابدا عن خبثه
"ماذا تريد مني ها؟ الم تكتفي اخبرني الم تكتفي *صرخت* لقد عذبتني لمدة خمسة عشرة عام كل تلك المدة وانا اموت شيء فشيء ، دمرتني ودمرت حياتي ودمرت جميع الجوانب الجيدة في فيها ! جعلت حياتي جحيم على الارض وتركتني احترق يوما بعد يوم ! اذا فكرنا مليا سنجد ان المجرم الحقيقي هنا هو انت لقد حاولت قتلي ايضا ورميتني بلا رحمة ولا شفقة في ذلك الوادي في وسط الغابة ولم تشفق على حالي كل هذه المدة كيف لي ان اشفق عليك وادعك تمر بسلام ، ابدا ! انتقامي لن يتوقف يا لوكاس حتى اراك في المقبرة " قلت والغضب يشتعل في صدري والدموع على وشك ان تهبط كالشلال على وجنتاي فاكتفى لوكاس فقط بالنظر الي بدون اي ردة فعل
"نعم اعترف انني كنت قاسيا جدا في تلك الفترة وبخصوص ذلك اليوم انا لم اقم بقتلك عمدا لقد كان حادثا وظننت انكي فارقت الحياة فشعرت بالذعر والخوف انذاك وكان الحل الوحيد ان اضعك هناك حتى لا يعلم احد بوجوك ولا ادخل السجن " بروده هذا يجعلني اريد ان الف يداي حول رقبته واخطف كل انفاسه لعينة
" انا لا اهتم لاعذارك الواهية ولا اريد سماعها ابدا والان اريد الذهاب ولا تقم بزيارتي ابدا ولا ترني ابدا وجهك اللعين " اتجهت ناحية باب المخرج
"اليكي تالي يا ايفا " تحرك بكرسيه من ناحية الطاولة "تعلم جيدا ان العقاب سيكون عسير من ناحية محاولة القتل ومن ناحية اخرى تزوير الهوية اذا جمعنا هاذين الاثنين ستكون غالبا العقوبة طويلة جدا لنقول انك سوف تصبحين عجوزا في السجن ولنكن اكثر واقعيتا لن تستطيعي ان تخبأي هويتك الحقيقة اكثر من ذلك " توقفت في مكاني وانا استمع الى حديثه ذلك الى ماذا يلمح بالضبط ؟
"حسنا سأدخل مباشرة في الموضوع " دفع بكرسيه المتحرك امامي "كما انتِ ترين الان فانا مقعد هذا يعني انه ليس لدي القابلية لاسحقك واجعلك تندمين على اليوم الذي فكرت ان تواجهيني *ابستم بخبث* ولكن لحسن حظك الامر مختلف هذه المرة والعقاب سوف يكون بعض الشيء يسيرا وبدل ان تأخذي عقوبتك في هذا السجن المقرف العقوبة ستكون انك سوف تعنين بي وعندما اقول انك سوف تعتنين بي هذا يعني الى اخر يوم في حياتك " شبك اصابعه وهو ينظر الي بايتسامة خبيثة
ضحكت باستهزاء "في احلامك ابدا ! افضل ان اتعفن في هذا السجن على ان اقضي ثانية معك "
"حقا؟ حسنا هذا يعني انه يجب على احد اخر ان يدفع ثمن "
"احد اخر ؟ ماذا تقصد ! "
"عائلتك *ابستم* اشتقت لهم صحيح؟ " ابستم
"ايها اللعين الم تتكتفي من هذا " صرخت بعد ان امسكت بطرفي قميصه بقوة
"الامر الان متورك لك تدفعين الثمن ام عائلتك تدفع الثمن بدل منك فكري جيدا لديك مهلة من الان الى موعد الجلسة الثانية "
"ايها اللعين سوف اقتلك سوف اقتلك " مررت اصابعي على رقبته وبدأت اضغط بقوة كبيرة مما جعلته يختنق وهو يحاول ابعاد يداي
"مت هيا مت " صرخت باعلى صوت ودموع تهطل كالمطر على وجنتاي
دخل حارس السجن بسرعة فتجه نحوي وقام بسحبي بقوة واخراجي من قاعة الزيارة
"دعني دعني يجب ان اقتله انه شخص خطير اتركني " قلت وانا احاول ان اتحرر من قبضة الحارس
"فلتصمت الا سوف اذهب بك الى مكتب المدير" صرخ الحارس ...
أنت تقرأ
Behind bars 1 || 1 خلف القضبان
أدب الهواةهل من الممكن ان ينتهي بي المطاف هكذا!؟...أنثى في سجن الذكور ! اي احداث متشابهة ليست تقليد بل فقط من محظ الصدفة!
