شاهدت لوكاس يلقى حذفه في حافة ذلك الجبل بالكاد استطيع سماع ارتطام السيارة واحتكاكها بالصخور زحفت ببطئ الى الوراء وقد سيطرت علي مشاعر الصدمة والخوف ، ماذا فعلتي يا ايفا! ايفا التي لم تقتل حشرة صغيرة من قبل عزمت على انهاء حياة انسان بشحمه ولحمه وفوق هذا بطريقة شنيعة !
حاولت النهوض لكن ارجلي خانتني وشعرت ان عالم فجأة اصبح يدور ، تصور لي جسد لوكاس الميت وشعرت بالغثيان بسبب ذلك التصور الذي التصق في مخيلتي ولا يريد ان يغادرها. اغمضت عيناي وحركت رأسي يمينا وشمالا وجمعت القوة للنهوض التفت للهروب ولكن قدري كان سريعا ووجدته ينتظرني...انها النهاية...نهاية الحرية وبداية الحصار الحقيقي ، بداية جلوسي على كرسي الاشواك وتكبيل يداي بالسلسال وتذوقي من شراب عذاب جديد اقوى من الذي كنت اتذوقه طوال هذه سنوات ...انها النهاية...انا ...الى الابد سوف اعلق في جسد ايفان !"ارفع يداك ولا تحاول الهروب انت محاصر"
#في السجن
مر اسبوع على مبيتي في الحمام بسبب انني لا امتلك المال ، لم يعد جسدي يتحمل تلك الارضية الصلبة علي ان اجد حالا قبل ان اعجز وانا في العشرينات !
ذلك الصباح استيقظت على صوت شجار، نهضت للارتجال خارج الحمام للتحقق عن ماذا يحصل لاجد انه عراك جديد بين مارك وتاي وهذه المرة اتباع مارك يشكلون الدفاع ايضا
"الا تفهم لقد اخبرتك انني لا املك المال !" صرخ تاي وهو يدفع مارك من طريقه
"حسنا اذا سوف احرق هذه الكتب التافهة في المقابل" ثم اتجه الى ناحية الرف الذي يضع عليه تاي كتبه وبدأ برميها ارضا
"توقف ...توقف ماذا تفعل الا كتبي " حاول تاي ايقافه لكن بدون جدوى فقد امسكه اتباع مارك من كلتا الجهتين
"افلتاني ايها الاغبياء" صرخ تاي بحرقة وهو يحاول تحرير نفسه
"توجد صور عائلية ايضا كم هذا مؤثر " ارجحها مارك في الهواء
"لا ارجوك الا تلك خد اي شيء الا صور " قال تاي متوسلا
"امم.. انا اسف" قام مارك بتمزيقها إربا إربا، هذا الاحمق قد تجاوز حده ماذا سأفعل لن استطيع ان ابقى مكبلة الايادي...نظرت في الارجاء، فجأة خطرت في رأسي فكرة متهورة جدا ...
"انت مارك توقف ماذا تظن نفسك فاعلا " دفعت كتفه بقوة ونظر الى بصدمة لعدم توقعه منى ان أقوم بحركة جريئة كهذه
"هل قمت بوضع يدك علي توا" قال مارك بعد ان امسك بذراعي
"نعم فعلت! ماذا ستفعل حيال ذلك " قمت بضرب صدره بقوة ، وقبل اي اتلقى اي ردة فعل عنيفة منه سحبت السكين بسرعة وقمت بطعنه وتوسعت عيناي جراء احساسي بدم على يداي.
الاعين المصدومة كلها تناظرني، بدوري لم اصدق ما فعلته للتو
"يا اللهي ايفان ماذا فعلت" صرخ تاي بخوف
دفعت مارك على الارض وهو يتألم وقد تصبب عرقا نظرت الى يدي التي تلطخت بدمائه الحقيرة رميت السكين بسرعة وذهبت راكضة الى الحمام .
"ان الرئيس يموت احد ينادي الحراس " صرخ توني !
-
غسلت يدي بالتكرار تحت الماء وانا اشعر بالاشمئزاز من الوضع الذي وضعت نفسي به ، انني استمر في اقحام نفسي في المشاكل
"هل جننت يا ايفان هل تعرف ماذا فعلت " دخل تاي وهو يلقى علي بالعتاب بهذه الكلمات
" لقد اخبرتٌ ان كل شيء مباح في السجن زيادة على هذا لقد سأمت من تنمره ذلك " اغلقت الصنبور
"ماذا لو مات! سوف تقضي حياتك في السجن الانفرادي الى ان تتعفن " قال بعد ان وقف بالمقابل لي
"اعتقد انني افضل البقاء هناك ، لا تقلق لن يموت الطعنة لم تكن عميقة "
"انت ذو خبرة في هذا المجال الى حد علمي " كيف له ان ينطق بكلمات كهذه
"هل انت تهينني الان يا تاي " التفت لنظر اليه
"لم اكن لاسمح لك ان تلطخ يداك بالدماء لتدافع عني انك تشبههم الان " تلك الجملة كانت كالرصاص تتصدر الي قلبي
" لم اكن اعرف انك الملائكة تزور السجن ايضا ! ان كان لك قيم ومبادئ لم تكن لتكون في هذه الزنزانة " اجبت بغضب ثم غادرت الحمام بعد ان صفعت الباب بقوة !
مرت ساعتين على الحادثة ولم تصل اي اخبار عن مارك لن انكر انني كنت متوترة للغاية لدرجة انني لازمت مكاني طوال هذه الساعات بدون تحرك
سمعت صوت باب السجن يفتح وكان هذا انذار على انني على وشك سماع الاخبار السيئة
"اين هو ايفان ووكر !" صرخ الحارس من باب المدخل وها هي الانظار كلها توجهت الي ، نزلت من على السرير الخاص بي وتوجهت الى باب مدخل الزنزانة
"انه انا "
"هيا يريدك مدير السجن ان تحضر اليه "
![](https://img.wattpad.com/cover/261625121-288-k958864.jpg)
أنت تقرأ
Behind bars 1 || 1 خلف القضبان
Hayran Kurguهل من الممكن ان ينتهي بي المطاف هكذا!؟...أنثى في سجن الذكور ! اي احداث متشابهة ليست تقليد بل فقط من محظ الصدفة!