ليل عتم ...حتى السماء خالية من النجوم التي تضيئها، الجو كان قارس، استيقظت بألم قوي في رأسي لدرجة انني لم استطع تحريكه ثيابي مبللة وتوجد اغصان عالقة على قدماي كالافاعي....ماذا حدث ؟ اين انا ؟ اخر ما اتذكره شجار بيني وبين لوكاس وها انا الان ملقاة في وسط الغابة داخل الوادي ! اشعر بالبرد الشديد في جميع انحاء جسدي، حاولت نهوض باقصى قوتي لكن الالم كان اقوى مني ! جسدي متجمد استطيع بالكاد ان اشعر بأطراف أناملي ، هل من الممكن ان أكون في الجهة الاخرى من الحياة ! هل هكذا يشعر الانسان الميت؟ وحيد، ضعيف وبدون جدوى. الالم هو المتحكم الان ! سوف احاول ..هيا! هيا ! نعم فعلتها ! ...لقد نهضت!
وضعت يدي على مؤخرة رأسي..يا اللهي! يوجد دماء !
ماذا حدث ؟
اين انا ؟
لوكاس...نعم لوكاس ...فعلها...#في السجن
بدأت الدموع تتهاطل على خدي كالمطر وانا اغسل ذلك الغطاء، اشعر بالقهر الشديد.. اريد ان اتنفس! اريد الرحيل من هذا المكان !
القيت بالغطاء على الارض وبنفسي ايضا، ها انا اخيرا استسلمت للبكاء! اظن انني حبست هذه الدموع لمدة طويل، لا اتذكر من متى ولكن لفترة طويلة جدا، لم يكن لدي الوقت لافكر في نفسي ومشاعري طول هذه السنوات...كان الانتقام يشغل المساحة الاكبر من تفكيري...اشعر بالحماقة شديدة! هل الى هذه الدرجة كنت عمياء يا إيفا ! كيف لك ان تكوني غبية لهذه الدرجة لكي تفكري في هذا الانتقام اللعين! هذا الانتقام الذي جعلك تفعلين اشياء غبية ! مثل شكلك المزري هذا !
نهضت لرؤية نفسي في المرآة، وجه منتفخ، رأس خال من الشعر، عينان تحملان ألم الخمسة عشرة سنة، شفاه متشققة تفتقر الى قطرة دماء، الالصاق الذي وضعته على صدري بدأ يؤلمنى بشدة انهما يحتجان الي تنفس بشدة!
اشتقت الي شعري الطويل الذي كان يلامس خصري الممشوق، كانت تخبرني صديقتي انها تغار جدا منه! اشتقت الي انتعال الكعب ووضع احمر الشفاه الذي ينعكس لونه على عيناي البنيتان! اشتقت الي شعور بالانوثة اشتقت الى كوني امرأة !كيف له ان يجف الان ؟ ليس لدي اي فكرة كيف سوف اجعله يجف! هل اتركه هنا؟ بدون جدوى...."ماذا تفعل في الحمام في هذا الوقت من الليل" اللعنة اعرف جيدا صوت من هذا ...التفت لاقابل وجهه وانا لا املك تبرير لوجودي هنا "في الحقيقة...انا..."
"انا لا اهتم يمكنك اتمام ما كنت تفعله" رفع يده لكن يقاطعني ودخل الي احد المراحيض بعد اغلاق الباب.
مابه هذا المتناقض !ألم الدورة هذا غير مطاق كيف لي ان أنام الان!
"ارجوك كف عن تقلب فوق السرير ان هذا لمزعج" قال بانزعاج تام فانا تقلبت حاولي العشرين مرة في دقيقة !
"انا اسف..تايهيونغ ولكنني اشعر بالم في معدتي واتمنى ان تستحمل قليلا هذه الليلة" أجبت بهمس لا اعلم لماذا ابرر له على اي حال فانه لن يهتم ...مهلا الي اين هو ذاهب ؟؟
أنت تقرأ
Behind bars 1 || 1 خلف القضبان
أدب الهواةهل من الممكن ان ينتهي بي المطاف هكذا!؟...أنثى في سجن الذكور ! اي احداث متشابهة ليست تقليد بل فقط من محظ الصدفة!