غَرَق

144 2 0
                                    

لاشئ جديد سِوى أنني أستيقظ كلّ يوم على المنوال ذاته وبداخلي نفس الشعور الذي أحملهُ منذُ أن اصبحتُ أدرك ذاتي ،
لم يكن ذلك إلّا " شعور اللاّ شعور " ..
جالساً على الكرسي الهزاز بزاوية غرفتك،مُرجعاً رأسي للخلف حتى أراك تدخل مع الباب مُصطَحِباً قرينك خلفك، أرى أمامي ثنائياً أحلمُ به ..
فـ تتسارع دقات قلبي ، تضيق أنفاسي ،
أشعُر بأنّي أغرق في أعماقِ دواخلي !
من قالَ أنّنا على اليابسة لانغرق وأن الغرق دائماً مرتبطٌ بالبحر ؟
لطالما غرِقت ! مراراً وتكراراً ، دونَ ان يكون للمياه صله !
غرقت في حُزني ، أختنقتُ بأفكاري ، وحدتي وآلامي !
لم يلتفت أحدهم إليّ .
ومن سينتبه للغارقين وهم جالسين على كراسيهم ؟
لامياه في الأرجاء ..
من سينتبه ؟
وأنتَ تبتسم ؟
تأكل طعامكَ كاملاً بلا نقصان !
من سيشعر بِعظم مصيبتك ، بمقدار الأشياء التي تخنقك ، وتضع يدها على عنقك ، حتى متى سأتحمل كلّ هذا الغرق ؟ وأبقى صامتاً ! إلى أين سأصل ؟ هل هناك ادنى احتمال للنجاة مِن هذا الغرق ؟

شبَح عشِق قرينهWhere stories live. Discover now