إغترت حسناء بحسنها
وصارت الشعوب تُقاتِلُ لحبّها
وباتَ كلّ أمرئٍ بالجَهلِ مُكرماً
صَمَت عن الحرام في مشيةِ خلخالها
وما منعني عن الوصفِ أكملهُ سِوَى عقدٍ لازَمَ عنُقها
نطَقَت آسرةً بالوصفِ قائِلتاً :
أنا الفاتنةُ التِي تكلّم عنها العَرَبُ
والياقوتَةُ التي لاتُباعُ بأغلى ثمنٍ
وغنّى ليَ الأشهبُ في الوترِ
وزَالَ كلُّ شعرٍ حينَ تغنّى بي وصفاً بِحُسنِ جمالي المُنعَمْ
غارَت الحواري لِسردي وتمنّت النِساءُ إسمي
وأُغرقتُ بالخواتِمِ ولم يلمسُ أحدُها إصبعي
وعُرِضَت علي أنواعُ المَاس مِن وإلَى سُلطانُ الدّهر
ومع ذلك ياقريني ..
لم تقبَل إلّى بي وكُنتُ فارٍسَ الأحلامَ لها
فـ عِشنا عيشةً تمناها مُلوكُ الرّومُ والقيصر
وما لَبِثنا إلّا بِضعَ سنينٍ
حتى داهمتنا سيوفُ العاداتِ والتقاليدِ
فختفت حسنائي بعدها وظَننتُها
نسِيت هوانا وما قد داهانا
فأتيتني ودليتَني لرسالتها
فعلمتُ بأن ذهابها قد آلَمَ وجدانها
وها قد علمتَ ماحدث لنا ياقريني
بعدما نبشتَ أوجاعي وأحزاني ..
YOU ARE READING
شبَح عشِق قرينه
Short Storyليس في سالفِ الازمان بل بحاضِر هذا الزمان ، حصل مالم يكُن بالحسبان .. أُغرم شبحٌ بقرينةٍ لاوجود لهم على كوكبنا مكان .. فهل هي اوهام !! أم حادثةٍ واقعه لايتسوعبها عقلُ الإنسان؟