الجزء الخامس.

8.3K 394 49
                                    

( هاري )

ضحكت عندما حاول لويس وفشل في حمل الطرف الأخر للأريكة بينما كنا نريد إدخالها إلى الشقة. أوصل المتجر جميع المشتريات اليوم في شاحنة كبيرة، ولدينا ساعات قليلة فقط لنحملها كلها إلى الشقة. . . و الذي جعل الأمر أكثر سوءا الجو حار جدا.

"لويس يجب عليك التمرن أكثر" قلت مازحا عندما جلسنا على الأريكة في غرفة المعيشة، التي وضعناها في منتصف الغرفة. تنهد بإرتياح.

إنه متعرق و يلهث. إنه يموت بالفعل من شدة الحرارة.

"أصمت" قال لي.

"أحبك" قلت و أبتسمت.

"لا يهم. فقط ساعدني في تحميل ما تبقى، حسنا؟"

هززت رأسي و سرت معه إلى الشاحنة التي تصطف خارجا. حمل لويس كرسيا و صعد إلى الشقة، حملت الكرسي الأخر و لحقت به.

الكراسي خشبية و عليها وسائد بيضا٫. لا أعلم لما إختار اللون الأبيض من بين كل الألوان، لأنني أعلم أن لويس أكثر الأشخاص إهمالا أثنا٫ الأكل و اللون الأبيض يفسد بسرعة.

أكملت ءريقي إلى الدرج متجها إلى الطابق الثالث حيث تقع شقة لويس. كل درجة أصعدها أشعر أن تتحرك تحتي فامسك بالمقبض كي لا أسقط. قد يكون لويس محقا. أعتقد أنني أخرق قليلا.

دخلت إلى الشقة و تفاجأت عندما رأيت لويس يتحدث إلى فتاة غريبة حول الطاولة. إبتسمت قليلا و وضعت الكرسي حول طاولة الطعام.

"مرحبا. . .من هذه؟" سألته.

"أوه هاري، هذه جارتي إستر. إستر هذا هاري" قال لويس معرفا بي. وقفت بجانبه و نظرت إلى الفتاة التي أمامي.

صافحت يدها قليلا، "سررت بلقائك" 

"وأنا أيضا" قالت لي. شعرها أسود و عليه خصل ملونه. يبدو و كأنها تنتمي إلى فرقة روك. 

"يمكنني مساعدتكما في نقل الأشيا٫، إذا أحببتما ذلك" عرضت علينا بلطف، أعني ألطف مما يجب.

"لا، لا عليك. . ." 

"سيكون هذا رائعا، شكرا لكي!" قاطعني لويس. نظرت إليه لحقد لكنه فقط إبتسم لإستر بلطف.

أوه رائع، سيكون هذا مسليا.

* * *

"لكن خلعك لقميصك لم يكون ضروريا أبدا!" قلت متذمرا، و جلست على الأريكة. لقد قضينا الساعة الماضية في نقل الأثاث إننا متعبان جدا و نحتاج إلى راحة. عندما بدأ اليوم بالإنتهاء و الجو الحار تبدل بهواء بارد منعش، الذي كنا ممتنين لتبدله. مع ذلك قررت لويس أن يخلع قميصه بلا سبب مقنع.

"لقد كنت أشعر بالحر!" قال مدافعا عن نفسه، وجلس بجانبي. وضع ذراعة حولي و قربني إليه.

"حسنا، الفتاة التي تسكن بجوار باب منزلك شعرت بحرارتك. . . ولا أقصد درجة الحرارة" قلت و أدرت عيناي. لقد عرضت علينا المساعدة بشكل عشوائي و قرر لويس أن يخلع قميصه أمامها. و أجل لقد رأيت الطريقة التي كانت تنظر بها إليه، لقد كانت تنظر إليه و كأنه قطعة حلوى. 

Summer Shade - Larry Stylinson (Arabic)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن