إيفان سوك سمِيث-٢٦-طالِب تنقيبٍ
برلِين ٢٠٢٠
بداخِل كلّ منّا فوضَى من نسجِ عقولِنا، أصواتٌ و أفكارٌ زحمَة تدنّس صفوَ الرّاحة. لكِن لما؟
أُريد فَقط أن يَهدأ العالَمُ مِن حَولي لِأحدِق بِالفراغ دُون فِعل شَيء آخر.
علّني أجدُ ما شابنِي لأكونَ هكذَا، منبوذا و مهجُورًا.ماذَا عن مهمّتي، أنَا و الضّابط؟ أليسَت فرصَة لإثباتِ الجدارَة؟ نحنُ معًا، كفريقٍ، ربّما لأنّ كلانا متشابِهان، منبوذَان أو حتّى غيرُ موجودينِ.
لكنْ ألا أستطيعُ الإنتفاعَ؟ يمكنُني أن أكون مرئيّا أخيرًا و ذا فائدة! كلّ ما عليّ فعلُه، هو أن أبحثَ خلفَ هذه العائلة وحدِي و أحاول إقصاء الضّابط، و هكذا سيكونُ المجد كلّه لي!أحقّا يمكنُني ذلك؟ رؤيتُك بجانبِي، تبحثُ بجدّ و تعلمنِي بما إستجدّ تمزّق قلبِي.
لربّما كنتُ أنانّيا بالتفكيرِ في طعنكَ، و نحنُ سعينَا معًا للوصولِ إلى هذه النّقطة.
لربّما التنَاقض الذي بداخلِي سببُ هجرانِ الجميعِ لي، لكِن، ماذا عنهُ؟ أيثِق فيّ، ينافقنِي، أم لا يرانيِ سوى عقبةٍ في طريقه؟تنهيدَة عميقَة غادرت صدرِي، لأسمع صوتَه يسألُ عن حالِي. أتساءلُ فقط، هل لهُ مبتغًى جيّد أم لا؟ وزّعتُ أنظارٍي حولِ الصورِ المتناثرَة للتوأمينِ، على ما أعتقِد، لأعودَ لقراءة المكتوبِ داخلَ قبضتِي بإهتمامٍ
الخامِس من مارِس-١٩٤١
نيرفَا زولمِس
أهلًا، أردتُ إعلامكِ بأنّ كيريُوس، شقيقُنا، قد لاقَى حتفَه مقتولًا، لا تخبرِي أمّي فلن تتحمّل
جوليانوس فِلسر
كان ينبغي حينَها أن أدرك أنّي ماضٍ في حياةٍ تعيسة لا تتغير. لقد تساءلتُ دائمًا هل أستحِق هذه النهاية؟
أنت تقرأ
جُرمْ: قِناعُ الَسّاديةٰ
Historical Fictionنحنُ لسنّا مَا كُنا عَلَيهِ،لَقدّ قُتِلنَا فيْ ألمَاضِي -ڤيمين -تحديث بطيء جدا نظرا لوجود إلتزامات- سيقع تحديث هذه الرواية بعد نهاية شهر جوان هذا العام