𝐉𝐄𝐎𝐍 𝐉𝐔𝐍𝐆𝐊𝐎𝐎𝐊 & 𝐑𝐔𝐉𝐈𝐍
رجل تعرض للخيانة ليصبح وحش متعطش للانتقام
يجوب الأرض بحثًا عما يخفف من غليانه الدفين....
تحت إسم الإنتقام لتقع ضحية بريئة بين يديه، لكنه
لم يكن يعلم أنها الورقة التي ستحول حياته للأسوء
...
غربت الشمس و قسي الطقس فقد أصبحت الرياح تهب والأشجار تتمايل سامحتا لأوراقها بالسقوط إلى جانب أخواتها على الأرض مشكلتا أرضية خضراء لكن هنالك روح مكسورة وحيدة محبوسة داخل أربعة جدران تم نسيانها لازالت تنتظر الشخص الذي وعدها بأنه سيعود لأجلها ،لكنها تقبلت مصيرها ويئست مجيئه فهي لم تعد تنتظره، قلبها نزف وعقلها تعب الإنتظار ..... لم تغير من حركتها بتاتا فقد جفت دموعها من كثرة البكاء
'كم كرهت هذا الشعور لطالم شعرت أنني شمعة أحرقت نفسها لتضيئ غرفة شخص أعمى'
خاطبت نفسها بحرقة و لأن الغرفة كانت ممتلئة بالصمت أقسمت أن صوتها الداخلي تردد في المكان كانت مستلقية على السرير بظهرها وهي تعيش تلك اللحظات بين الوهم والواقع محاولة الاستيقاظ من كوابيسها التي تأتيها بدون نوم، فتحت عيناها المغلقة لتجد نفسها محاطة بالظلام وليس الظلام الذي يحل بعد غياب الشمس فمن خلال الشمس المتسللة من وراء الستائر يبدو على أنها السادسة مساءا وإنما هو ظلامها الداخلي الذي يحيطها ويغلفها من كل جانب.
أبعدت بأناملها الستائر تجعل نور الشمس التي اوشكت على المغيب تنعكس على عينيها العسلية شديدة الحزن التي تمررها بين الأطفال الذين يلعبون في الحديقة، خصلاتهم تداعبها زفير الرياح البعض يجلسون على العشب الأخضر يتبادلون الحديث وإبتسامة بريئة مرتسمة على وجوههم شردت قليلا في ذالك المشهد لو رأها شخص لم يكن ليعلم معنى تلك النظرة التي ظهرت فجاة في حدقتيها، كانت فتاة لم تعلم ماهو شعور الإبتسام أو كيف يضحك الناس كانت فقط تتقن إغلاق شفتيها بقوة عندما تريد حبس شهقاتها، كانت تعلم فقط كيف تحبس أنينها لا ضحكتها فرق واضح، إنسدلت رموشها برقة لتعيد فتحهم بينما نقلت مجددا نظرها للذين يجلسون على المقاعد كانت تتمنى أن تجلس وسطهم و أن تشعر بالدفئ...
