8

49 3 0
                                    

مَهما حَل ستَبقىٰ روحُكَ بائِسَة تلقي اللوم علىٰ تِكَرار الفَصول فَلم يَعُد لَسمائَها دَمعٌ


________
.........

صَباحٌ كَأي صَباح لدىٰ الآخَرينَ شَمسٌ وَحر وَعمل عَدىٰ تايهيونغ الذَي كَان كَأفضلُ صَباحٍ حَضي بِهُ مِن بَعد تِلكَ الأيامُ فَقد فتح جفنيهِ علىٰ حُضن جونغكوك

لكِن حين رَفع أبصارَهُ نَحو جونغكوك هو كَان مُغلِق عينيهِ ثَم أستَدار تايهيونغ جَهل الذَي يَحدُث؟ لم تَكُن لَه الجُرأة بأن يستَدار وَينظرُ لوالِدَه فَهو شَعر بِنظراتَهُ نَحوه لذا فَضل التظاهُر بالنَوم حَتىٰ لا يَنتهي بَهُ الحَال مَيتاً فَلم علَم والِد تايهيونغ بِذلِكَ الأعجاب الطفيف هو حتَماً سيفتعِلُ فاجِعَة..

أقتَرَب والِد تايهيونغ مِن جونغكوك موقِضَهُ إلا أنَه كَان يعلم بأنَهُ يقيظ بالفَعل وَالأخَر نهَض وَدلكَ جبينَهُ ثَم خرج إلىٰ الحَمام ليَغسِلُ وَجهه وَلم يوقِظ تايهيونغ أينُ مَنهُما وَالآنَ كلاهُما خارِج الغَرفة تنهَد تايهيونغ وَنهض مِن فراشَهُ وَدخل الحمام

هو فَعلياً لم يَكُن له عِلم بأن جونغكوك هُناكَ الذَي كَان عارٍ عدىٰ البوكسر وَقد كَان يُخطِط لخلعَهُ ليَعود تايهيونغ بِخطواتَهُ ويَغلِق البَاب وَهو يَضعُ يديهُ علىٰ وَجههُ مَنحني وَيراوِدَهُ إحَراج مِمَا فَعلهُ ليفتَحُ جونغكوك باب الحمَام ويَمسِكُ يَد تايهيونغ ليردُف
"يُمكنكَ الأستحمامُ مَعي"
رَفع بصرهُ نَحوه وَنفىٰ بِشدة وَهو مُحمَر هو سَبق وَإن استحَم مع رجال في الحَمام العام وَالأمَرُ عادي لكِن مع جونغكوك؟ تختلِفُ كُل الأمَور مِن صغرِهَا حتىٰ كَبر حجمها!

اسَتقام سَريعاً وَ ابتعَد عنهُ ليَخرُج مِن الغرفَة حتىٰ وَجد خدم ويليام قَد جهزوا سَفرةٌ مِن الطَعام تحتوي علىٰ مَا شُأت وَأبيت! فمَا الذي يتوقَعُ مِن رَجُل غَني مَثلهُ جَلس تايهيونغ قرب والدِهُ وَبدأوا بِتناوِل الطَعام يَبدو بأن ويليام ليسَ في المَنزِل تناوَلوا الطَعام ثَم نهضوا لأكَمال العمَل وَجونغكوكَ خرج في ذلِكَ الحين ليأخُذ تَفاحَة ثَم يَخرُج مَعهُم ليُكمِل العمَل

كَالعادة يَجلِسُ جونغكوك وَقربَهُ تايهيونغ يُحدِق بِهُ ليردُف "لدي سؤال"
"لِتطرحَهُ" اجابَهُ وهو مُركِز في تركَيب السياج
"أتَظُن إن ما يَحدُث ...أمر عادي؟.."
"أيُ أمَرٍ تاي؟" هو عَلم كونهُ يَقصِد تِلكَ المشاعِر التي بدَت غريبة لِتاي
أشاح بِبصرهُ تايهيونغ وهو يَجِيدُ صَعوبَة بالتعَبير عَما يرغبُ بِه "إنَني أشَعرُ بشيء غَريب معكَ.."
مرة دقائِقٌ؟ وَمامِن رَد مِن جونغكوك تَنهد تايهيونغ ليَجِد وَالدهُ يَقِف خلفَهُ ...وَجودَهُ وَدخلاتَهُ تِلكَ تُربِك الجميع!! إلا ان يَبدو بأنه لم يَسمع مَا تحدثوا بِهُ لكِن كيفَ شَعر بِهُ جونغكوك؟

CALLAN || TAEKOOK حيث تعيش القصص. اكتشف الآن