4

68 2 0
                                    

وَكأنُكَ خُلِقت قصيدةٌ خَلابة لِشخصٌ جَهل القِراءة
فألقىٰ القَدرُ بأبَصاري علىٰ حروفِكَ


_____________

هاهُم يَجلسونَ علىٰ مائدَة مَنزِل تايهيونغ
كُل مَن والدَتهُ وَشقيقتهُ بجانَب بَعض وَ تايهيونغ و جونغكوك بِجانَب بَعض
عَدىٰ والدَهُ الذَي كانَ لا يَزالُ عاجِزاً عَن النَهوض مِن سريرَهُ بِسبب مَرضَهُ..

نَهضت والدَة تايهيونغ قائِلتاً "سَوف اذَهبُ لوَضع الطعام لولدكُم يُمكنكَ تناوَل الطَعام دونَي صَغاري"
هي تركَت جونغكوك مَعهُم لأنَه يَعمل مع زوجَها مَنذُ مَدة طويلة بِحَق لذا هي تعَدهُ إبنَها الثالِث

لتتحَمحم لوسَي ناطِقتاً وَهي تُنظر لِصحَنها وَهي تُحرِك المَلعَقة في الحَساء بِخجَلٍ طَفيف
"جونغكوك...مَا النَوع الذَي يَجذبكَ مِن النَساء؟"

هُنا تايهيونغ بَدأ يَشعرُ بِالقَرف مَن شقيقتَهُ..

جونغكوك سَحب مَنديل وَمسحُ شِفتاهُ ثُمَ يديهُ و نَقل أبصارَهُ لَها وَاردَف
"لَطالَما كَنتُ انَجذب للفَتاة صاحَبة الشَخصية القَوية التَي تبدو مُتحَكمة إلا ان داخلها ضَعيفٌ وَرقيق كالزَهرة حيثَ عليّ لمَسها وَمُداعَبتها بِرَقةٍ"

"اوه لا أظَنُ توجَد فَتاةٌ هكَذا في القَرية...هل أنا مِثل نوعِكَ..؟" اردَفت وَرفعت أبصارَها نَحوهُ كَان يرغَبُ بأسمَاعها رَدٌ لكِن تايهيونغ تَدخل..
"ولِمَ ترغَبين بالمَعرِفَة؟!"

صَمتت لِثوانٍ فَتايهيونغ أحَرجَها بِكلامَهُ
ما شأنَهُ؟ لِمَ يَحشِرُ أنَفهُ بِكُل شَيءٍ!، هذا مَا نَطقت بِهُ لوسي داخِلها
حتىٰ نَهضت حامِله صَحنها "لا شَأن لكَ" ثُمَ ذَهبت للمَطبخ حتىٰ تضَعُ صَحنها وَتايهيونغ قامَ بِالمَثل نَهض وَأخذ صَحنهُ وَ صحَن جونغكوك لكِن جونغكوك وضعُ يَدهُ علىٰ يَد تايهيونغ التَي تحمَل الصَحن ناطِقاً
"يُمكنني حمَلهُ"
وَهُنا مُجَدداً تلاقَت أعينهُمَا ثوانٍ حتىٰ نَفىٰ لَهُ تايهيونغ وَأخذ الصَحن وَذهب للمَطبخ وتراوَدهُ مَشاعِرٌ غريبَة هو لمَس يده بالخَطأ؟ ام مُتعِد هذا مَا فكر بِه حتىٰ لاحَظ كون شقيقتَهُ كَانت تَنظُر لَهُما مُستغرِبَة هو بِالفَعل جَهل ما خَطبُها؟

والدَة تايهيونغ قَد أصرت علىٰ يَنام في مَنزلهُم جونغكوك فَالليل قَد حل وَهو لا يُمكنهُ الخَروج بالفَعل قَد يتعَرض للهَجوم مِن ذَئابٍ وَهو؟ لم يَرفُض لِكونَهُ سينَم بِذات الغَرفة مَع تايهيونغ..

هاهو جونغكوك يَقِفُ داخِل غَرفة تايهيونغ قَرب الباب وَهو يَنظِرُ لتايهيونغ وهو يَضعُ لَه فراشاً ليَنم عليهِ مَع وسائِد وَشيءٌ يتغَطىٰ بِهُ
نَهض مُبتعِداً عَن فراش جونغكوك وَقال لَهُ
"هُنا ستَنم الليلة"
"شُكراً لكَ لطيفي"
اهه لطيفي تِلكَ مُجدداً؟ ثُمَ اقترَب مَنهُ كَثيراً حتىٰ انعدمَت المَسافَة بَينهُما القَربُ هذا لم يَكُن شَيءٌ عادي لِكُلٌ مِنهما..فَقد كَانت لِكُل مَنهُما مَشاعِرٌ طفيف جَهل الطرفين لِمَ وَماهي

CALLAN || TAEKOOK حيث تعيش القصص. اكتشف الآن