"صُدفة "

96 3 2
                                    

"كنتُ صهريجً من ماءٍ ساخن تجمد بلمسة يدك..."



~~~

عام 1995 ~

ذات صيفٍ لآهب...، شعرت شمس بحرقة شديده في عينيها....فقررت الذهاب إلى المشفى المجاور لمنزلها..
وهناك تعرفت على الطبيب< نور > ذا خلقٍ وهيبة، والممرضة< أمل> ذات البشرة السمراء والابتسامة الجميلة...


~وكأن هذا لقاء القدرِ لها ~


كان الطبيب <نور> في منتهى الرُقي معها....
قام بالكشف على عينيها وقال "عينيكِ سليمه، لايوجد بها سوى حزنٌ عميق..."


فقالت وهي تبتسم " لا يادكتور.. دخل بعض الغبار بها حين كنت اقوم بتنظيف مكتبتي وشعرت حينها بحرقة شديده...."

فقال لها "سأصف لكِ بعض القطرات لتخفف الحرقة.."
واكمل "استخدميها لمدة ثلاث أيام... ثم راجعيني بعد ذالك... "

بعد إنتهاء الموعد حان وقت زيارتها لذلك الطبيب....

حين قدمت إلى المشفى مرت بإحدى الممرات و التقت بالممرضة < أمل >....التي رحبت بها وتوجها سوياً إلى غرفة الطبيب...

ويوماً بعد آخر أصبحت علاقتها بذلك الطبيب <نور> تزداد قرباً....
كانت تقضي أجمل أوقاتها حينما تكون مع نور وأمل...

مرح نور ولطفه جعلها تتعلق به كثيراً... هو يلقي بعض الدعابات وهي تضحك من قلبها...

لقد كانت إبتسامتها منطفئه قبل أن تعرفه وأصبح مصدر بسمتها.....

مرت الايام وأصبحت شمس صديقه لهما...

َوإزدات العلاقةُ وتطورت بين نور وشمس....

يتبادلون الرسائل التي تتضمن بعض الدعابات وبعضها الاخر الاطمئنان على الحال...

"ثم ماذا لقد تعلقت به!"

وأخذت تحدث مرآتها "ماذا دهاكِ يا شمس؟..
هل أحببته؟.... انه متزوج ولديه أبناء...وانتي مخطوبه لأبن خالتك..... لكنني لا أحبه! فقد ارتبطت به باسم العدادات والتقاليد اللعينه فقط!!
لم أعرف هذا الاحساس مع ذلك الجاهل؟...
لم أشعر بالأمان سوا مع هذا الرجل...
شيءٌ ما يجذبُني إليه.. هو في مثل سني وإني لآرى في عينيه الأمان... وبيده الدفئ "

" تُرى هل يبادلني المشاعر ذاتها؟ "
.
.
.
.
.
.
.
.
~~~

{ الرداء الأبيض... } حيث تعيش القصص. اكتشف الآن