جميع الاحداث في القصص القصيرة الموجودة هنا قد حدثت بالفعل وانا صاحبها ، وقد تكون بعض المشاهد لا تليق بالفئة المراهقة والصغيرة لهذا احذرك ولا انصحك بتجربتها في الواقع ، استمتع بالقراءة فقط...
خواطر يومية ، تجسد الهواجس السايكوسادية ، فن من فنون الم...
قبل عدة ايام كنت اجالس فنجان قهوتي في ساحة المنزل ، جائتني كعادتها امي حفضها الله ، تبادلني اطراف الحديث وتستريح من طول يومها المتعب في عمل البيت وصيامها الشاق ،
وبعدما طال سكوتي وزادت ثرثراتها الجميلة التي لا امل منها ،
اقول : امي ، هل تعلمين ان للانسان حواس ، وهل تعلمين بأني احس بكل شيء تقريبا ،
بل اعرف من محادثتي لشخص ما الى اين يريد ان يصل ، وربما اسبقه بالاجابة والوصول الى الفكرة التي يريد ايصالها
واحس جيدا بالكذاب ، استطيع حتى عد مرات انفاسه المتوترة اثناء كذبه ، حتى لو لم يكن يقصد فاسرع بالتصحيح له
وفوقها اعرف جيدا ماذا يقصد الشخص بكلامه حتى لو لم يكن واضحا ، بل حتى وان كان ممازح استطيع تخمين كل نواياه وتفسير كل كلماته ، وكاني اضعها في غربال وانقي منها فقط مايقصده او ينوي فعله
تقول امي : انها جينات وراثية ، ورثتها مني ، انا كذلك بنفس حاستك ، وسوف تزداد عندما تصبح ابا ولديك اطفال ، قلة من الناس يمتلكونها ومنهم من تطغى عليه وقد تدمره ، الا ان العاقل والذكي يتصرف بها في حكمة
سألتني ممازحة : اذن ماذا تنوي ان تصنع بها انت ؟
قلت : برج ساعة عملاق ، لكن هذه المرة ليس مائل ، فضحكت واستمرت السهرة
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.