الهروب للجحيم

عدت لكم .. ويا ليت لم أعد

راضي ينظر ليوسف مصدوماً من طلبه .. يضع يديه على فمه من المفاجأة .. تنزل دموعه: أكيد موافق

يقف يوسف ويضع الخاتم في أصبع راضي ويحضنه ويقبله .. يجلسان في الصالة يتحدثان معاً

راضي بقلق: يوسف ما راح تندم إنك إرتبطت بيا .. عشان أنا من القريه وكنت خدام و..

يقطع يوسف كلامه بغضب: ما تقول خدام .. وإذا كنت من القرية فين المشكله؟

راضي بحزن: شايف هذا اللي أنا خايف منه .. أنك تزعل من الحقيقه .. أنا في الأخير بنظر الناس كنت خدام ومن القريه

يوسف يهدأ: أولا أنا زعلت علىك إنت مش منك .. ليش تحاول تقلل من نفسك .. ثانياً الحب مافي حاجه إسمها سيد وخدام .. ثالثاً كلنا بشر سواء من المدينة أو من القرية

راضي: يعني تبغاني أواجه الناس وأقاتلهم .. أنا أضعف مما تتخيل .. أنا الكلمة ممكن تقتلني .. ما يغرك إني كنت واقف للعمال في المزرعة

يوسف بحنان: ضعفك هذا هو مصدر قوتك .. لا تخاف من شيء طول ما أنا معاك .. طول ما إحنا مع بعض راح نواجه كل الناس ونصد أي كلمه جارحه عنا

راضي يبتسم ويحاول إخفاء دموعه: يعني ما راح تكرهني .. وراح تفضل تحبني دايماً

يوسف بثقه: وعد مني إني أخليك أسعد إنسان في الدنيا .. وأحبك طول عمري

يوسف يحضن راضي بحنان: عشان أثبت لك إني أحبك ونفسي أرتبط فيك .. راح نكتب عقد زواجنا بكره في القرية عند أختك و زوج أختك

راضي يتذكر الخلاف اللي بينه وبين أخته وزوجها .. وأنه هرب منهم .. ويخشي من لقاءهم بعد أكثر من 3 سنوات بأنهم لن يتقبلوه أو يصفحوا عنه .. مجرد فكرة الرجوع ومقابلتهم أخافته وأربكته

راضي يبتعد عن حضن يوسف بهدوء .. وينظر له بإرتباك: نـ نـ نـ نتزوج .. بكره .. فـ فـ فـ القرية

يوسف مبتسماً: أيوا .. عشان كل أهل القرية يعرفوا إني بحبك وتزوجتك .. وعشان أختك وزوجها يفرحوا معاك

راضي يحاول إخفاء إرتباكه: طيب .. خليني أروح أنا بالأول .. وبعدها إنت تجي

يوسف بإصرار: لا .. لازم نروح مع بعض .. عشان يشوفونا مع بعض

راضي بترجي: لا .. خلاص عشاني خليني أروح أنا أول عشان أفاتحهم في الموضوع وأخليهم يستعدوا .. وتجي إنت بعد يومين عشان توقع العقد .. عشاني .. عشاني توافق .. بس يومين وتجي بعدي على طول

يوسف يوافق بعد ترجي ومحاولات كثيره من راضي لإقناعه: طيب .. طيب .. خلاص موافق بس بشرط .. يومين وأجي عندكم نوقع عقد الزواج