الهروب للجحيم

سيتحقق حلمي قريباً

يستيقظ راضي في الصباح ويحضر الإفطار لعمته و زوجها وأثناء تناول الإفطار يتحدث معهم على المزرعة وصاحبها

راضي: الأرض هنا كبيره وما في أحد بشتغل فيها !! .. ليش؟

العم: أيوا .. أول كنا بنزرع فيها لما كان فينا حيل .. بس لما كبرنا خلاص ما صرنا نقدر على التعب

راضي: بس كدا خساره .. أقل ما فيها يجيب ناس تشتغل فيها .. وراح يربح أكيد .. وراح يساعد ناس كثيره مو لاقيه شغل

العم: ومين راح يتابع كل هذا ؟ إحنا يا دوب بنحرس المزرعة بس

راضي بإستغراب: طيب فين صاحب المزرعة؟

العمه: هو مو من هنا .. هو في المدينة .. بس بيجي المزرعه أحياناً كل فتره وبيقعد يومين وبرجع المدينة مره ثانيه

العم: بس هو مره طيب وكريم ومحترم وحبيب وما بحب يزعل أحد

بعد الإفطار يقوم راضي بتنظيف البيت .. وبعد الإنتهاء منه يخرج ويمشي في المزرعة .. ينظر للمساحات الكبيرة الفارغة ويتخيل شكلها وهيا مليئه بالزرع والعمال .. ويمشي .. ويمشي إلي أن وصل للفيلا الموجودة هناك .. يدخلها لجدها مهمله بدون إهتمام وبدون تنظيف .. يخرج منها ويرجع بيت عمته

راضي: يا عمه .. الفيلا محتاجه تنظيف .. ما بتنظفوها

العمه: أوووو يا راضي .. هذي محتاجه ناس عشان ينظفوها كل يوم .. وأصلا الأستاذ يوسف ما بيجي دايما ولما يجي بقولنا قبلها بيومين عشان ننظف الغرفة والصالة بس

راضي: أنا راح أنظفها كل يوم .. ما أنا فاضي ما عندي حاجه أعملها

يقوم راضي بتجهيز الغذاء للعمه وزوجها .. ثم ينطلق للفيلا لتنظيفها وتهويتها .. يدخل الفيلا ويفتح الشبابيك ويبدأ بالتنظيف وغسل الستائر والشراشف .. يمسح الأرض ويلمع الزجاج .. كان راضي ينظف الفيلا بحماس وفرح شديد وفكره مشغول بالمزرعة وكيف سوف يطورها

ويستمر الحال أسبوع كامل .. أصبح يوم راضي يمر بسرعه دون أن يشعر بأي ملل أو تعب .. فجأه يرن جرس الهاتف

راضي يرد على الهاتف: آلووو .. آلووو

الطرف الأخر: آلو .. مرحبا

راضي: أهلا وسهلا .. مين معايا عفواً

الطرف الأخر: أنا يوسف .. مين إنت عفواً

راضي بفرح: أهلا .. أهلا .. أهلا أستاذ يوسف .. أنا راضي .. جيت هنا عشان أساعد عمتي وعمي