الهروب للجحيم

شرارة الحب تشتعل بداخلي

يوسف بتأكيد: أيوا عشان تقولي إيش قررت تسوي بالمزرعة

يوسف بدأ يشعر بأن راضي مختلف وفيه فكر ناضج ويحب يعتمد على نفسه يعني بشكل عام شخصيته رائعه ويعتمد عليها

يوسف: هااااا يا راضي .. قولي إيش راح تسوي هنا

راضي بحماس: أول حاجه راح نأجر عمال تقريب خمسه في البداية وأنا معاهم .. وبعدين نقسم المزرعة لمناطق كل منطقه نشتغل فيها ونجهزها ونزرعها وبعدين ننتقل للمنطقه اللي بعدها وكذا يعني

يوسف بدهشه: برافوو .. فكره رائعة .. وكل ما زاد الشغل راح تزيد العمال

ويتناقشان معاً بحماس وكل منهما يعطي أفكاره في تطوير وتكبير المزرعة .. يسافر يوسف للمدينة في اليوم التالي ويبدأ راضي بتنفيذ ما تم الإتفاق عليه .. أحضر كل مايلزم وإستأجر عمال ومعدات وبعد شهر واحد ظهر تغيير في المزرعة

يوسف يأتي للمزرعة ويلاحظ الفرق .. يوسف كان سعيداً جداً بهذا التغير .. وتمر الأيام والشهور وتتغير المزرعة بالكامل ويصبح الزرع الأخضر ورائحة الفواكه والخضار في كل مكان .. ويزيد عدد العمال وتصبح مزرعة يوسف حديث أهل القرية وتجار الفواكه والخضار

يأتي وقت حصاد الفواكه والخضار ويتهافت التجار على مزرعة يوسف والكل يحاول أخذ أكبر قدر منه .. أما راضي فكان يحاول تقسيم المحصول على أقسام وإعطاء كل تاجر حصته ولكسب أكبر عدد من التجار ولضمان زيادة عدد الزبائن

يتصل راضي على يوسف لبلغه ببيعه لكامل المحصول في يوم حصاده بمبلغ جيد ولعدد كبير من التجار

راضي بفرح: آلوووو .. أستاذ يوسف .. أنا بعت المحصول كله وبسعر كويس

يوسف بدهشه: رائع .. بس كيف .. ما قولت إنك حصدت المحصول قبل يومين .. لحقت تبيعه بسرعه كدا

راضي بفرح: أيواااا .. أنا ما أنا كنت مبلغ كل التجار بيوم الحصاد وبنفس اليوم الشاحنات كانت واقفه بره المزرعة .. والكل حمل وإستلمت المبلغ كمان

يوسف بدهشه: يااااه يا راضي إنت شاطر .. بصراحه أنا مبسوط منك كثير .. المشكلة عندي شغل كثير هنا ويمكن ما راح أقدر أجي المزرعة .. خذ من المبلغ اللي معاك 100..... مكافأة مني لك ولما أنا أجي راح أعطيك مكافأة خاصه مني لك

راضي: شكراً يا أستاذ يوسف .. بس أنا ما أبغي غير رضاك عليا وكفاية إنك سلمتني الأرض وخليتني أسوي فيها كل حاجه

يوسف بحزم لطيف: إسمع الكلام .. أنا لما أقول حاجه تسويها بدون مجادله .. إنت فاهم