اللّمسَة الثّالثَة||𝑭𝒂𝒌𝒆

226 43 39
                                    

↫أضِئ النّجمة فِي الأسفَل أيّها القارِئ لعلّها تُشرقُ فِي سمَاء أحلَامك✯↬

ليتَها لَم تَكُن..تلكَ اللّمسة اللّعينَة بحقّ!

كُنّا نَمشِي سويّاً كالمُعتاد فِي باحَة الثانويّة الكَبيرَة..
قاطَعتَ حديثُنا لتَقُل بجدّية:
"أريدُ قَول كَلمَة لكِ"

مَاذا؟كَلمة ولِي أنَا؟ أردفتُ بتسَاؤل
"أجل كلمَة واحِدة لَم أعُد أطِيق الانتظَار..كُلّما أتيتُ لإخباركِ إيّاها أشعرُ بانقِباض حبَالي الصّوتية اوف.

هه لَرُبّما هِي إشارَة حتّى لا تَقُولها!

لَن أصبُر بعدَ الآن قالَ مُركّزاً نظرهُ فِي وسَط عينِي

لنُأجّلهَا! قلتُ فجأَة..هُوَ لَم يقتَنع بحقّ وبقيَ يسأَلني عن السّبب وأنَا أرفُض
أنَا غير مُستعدّة لسَماع كلِمة واحِدة..لطالَما توقّعتُ تلكَ الكَلمة..لأن علاقَتنا أصبَحت قَويّة جدّاً فِي الآوِنة الأخِيرة..
يا إلهي أرجوك لا تنطقها ، هل فتاةً لا تؤمنُ بالحبّ ستستطيعُ عيشَ هذه المشاعِر؟ ماذا إن أحببتهُ بمشاعِري الهائلة هَل سأبقَى وحدِي نهَاية الطّريق أمْ سيُشعل حرباً لأجلِي كي يمنعني من الذّهاب؟
بحقّ السّماء السّابعَة كيفَ لهُ أن يُحبّني بهذهِ السّرعة!
هَل أقبلُ الارتبَاط بهِ وأُرهنُ حياتِي ضمنَ شبَاكهِ وأنا لستُ مُتأكّدة..
الإِعجَاب يدُوم لأربَعة أشهُر وإن زادَت هذهِ المِدّة فهِي حُبّ حقيقِي..
م م ماذا؟
استدرتُ مدركة أن صدِيقتي سمعَت حديثي هذا لأقول بخيبة :
حسنَاً إذَاً سأعتَمد عَلى عِلم النّفس لحلّ تلكَ القضيّة المَلعونة. "قاطَعتُ أفكَاري لأبحَث عنهُ بعدَ شرُودي الذّهني اللّا إراديّ"
بحثتُ وبحثت لَم أجدُه لأسمَع صوت الجَرس يُقرع طالباً منّا الدّخول لقَاعة الصّف!
أعتَقد أنّني تأخّرتُ فِي سمَاعه فالجَميع تقريبَاً دخَل للصّف إلّا أنَا فصدِيقتي أساساً حضورها الصف بمثابة مُعجزة ..

*ركضتُ بسُرعة عَلى الدّرج لأشعُر بخطُوات راكضَة خلفِي..كنتُ سأستدِير لكِن يدهُ دفعَت بِي للأمَام..
كانَ المَشهد عَلى النّاحية الآتِية:
يداهُ الاثنان يتّخذان مضجَعاً علَى ظهرِي ولكنّه لَا يتكَلّم..ناظرتُه بتَفاجُؤ!
مَاذَا تفعَل!!!

أنَا أُحبّكِ..

صمتٌ حلّ بِي وكأنّ كتلَة ثَلج مُجمّدة ضربَت رأسِي السّاخِن بكُلّ الاتّجاهَات..

بالرّغم من أنّني توقّعتها إلّا أنّني صُدمت وكأنّني أسمَعها للمرّة الأُولَى.

"أستَطيع الشّعور بنبضَات قلبِك الّتي تَبدُو فِي سبَاق حادّ وتريدُ أن تَحتلّ المَرتبَة الأولَى"..

خجلتُ بعدَما رأيتُه يُناظرُ مَكان قَلبي بدقّة.
الصّمت هُو مَا اتّخذتهُ ردّة فعل..احمِرار وخَجل وفرَاشات تَحوم فِي مَعدَتي!!
أُ..أريدُ..
"مَاذا هَل تُريدينَ أمّكِ يَا صَغيرة؟
هاه لَا عليكِ سأذهَب الآن لأبحَث لكِ عنهَا..
قُبضَة يدِي تشتدّ بقَسوة..ضغطتُ عليهَا لعلّي أخفّف
منَ الإحرَاج والغَضب..
هَل تَعلم أنتَ تافِه!اغرُب عَن وجهِي الآن!
أوه هَل تعلَم أنتَ تَافه يَا لَها مِن معلُومة
قالَ يُقلّدني كيفَ تكلّمت بالحَرف..

حسنَاً حسناً لَا أُريدُ أن تنفَجرينَ الآن..هكَذا يمتَلئ المكَان هِرمُونات غضَب.هَذا خاطِئ وعليّ التّوقف عَن إغضَابك..
إلَى الصّف يَا قطّتي!
قالَ لأتَجاهَل المَوقف صاعِدة للصّف كعادَتي..صامِتة لَا أعلَم هلْ هذَا حُلم أمْ كارِثة!
عَلى كُلّ هُو ينتظرُ جوابِي..ماذَا سأقُول!!!

اللّمسَة الثّالثَة: لَمسَة اعترَاف!

انتَهى.

𝑽𝒐𝒕𝒆𝒔+𝒄𝒐𝒎𝒎𝒆𝒏𝒕 ✯
↬𝑌𝑜𝑢 𝑎𝑟𝑒 𝑚𝑦 ℎ𝑜𝑝𝑒↫



𝑭𝒂𝒌𝒆|| مُزيّفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن