يَوم الأحَد السابع والعشرونَ من مارسْ .
لَمْ يكن يوماً مميزاً جداً بالنسبة لي
مجرّد يوم روتينِي يتخلله العديد مِنْ المحاضرات المملة تحفظ مَع كمّ هائل مِنْ الأمراض النّفسية.الملل القاتِل سَيطرعلىٓ عقلي ليقودَني إلَى عالم خَيالي كبير.
في مُنتصف المُحاضَرة نَظرتُ إلى كريس الَّذِي كَانَ جاداً جداً في الإصغاء وكتابةْ ما يمليه المُحاضِر، لَمْ يكن شيئاً جديداً.
كريس هُوَ صديقي المفضل، عادةً ما يَتطوّع مَعي إنْ لَمْ يكن لديه ما يَفعلُه .بَعدَ انتظار وَقتْ طَويل جداً بالنسبةِ لي قرَعَ الجَرس لِيعلِنَ عَنْ نهايةِ تِلكَ المَشَقّة .
مَددت جسَدي وتثاءبتُ بكسلْ شَديد ، أربع ساعات مُتواصلة لا لَمْ أَتحرَك لا أقدر عَلىٓ المشيّ .
جَمَعَ كريس أدواتهُ المتناثِرة عَلىٓ الطاولة"كفِّ عَنْ التثاؤب بِتلكَ الطريقة مِنْ يراكِ سيظنُ أنكِ استيقظتي مِنْ البيات الشّتوي"
ابتسمتُ بحماقةْ عَلىٓ ما قالهُ ووقفتُ لأجمع أغراضي وأخرج ُ مِنْ هذا الجحيم .
صوّت المحاضر المصحُوب ببحةْ خَفيفة أخْرَجَنِي مِنْ دَوّامةْ أَحْلامِي للخروجِ مِنْ المحاضَرة بسلام والذّهاب للاستلقاء عَلىٓ سريري الإسفنجي .اسْتدعى بعضاً مِنْ أسماء الطَّلبة الموجودين في القاعة لِيَرتفع صَوت التّذمر الخاَرج مِنْ أفواه الطلاب.
كَان مِنْ بينهم أنا وَ كريس لننظُرَ إلى بعضنا بحيرهْ مصْحوُبة بقليل مِنْ الدّهشة
"هل فعلنا شيئاً خاطيء"
سٓألتهُ بقلَق تابعاً لعض شفتاي بخفةْ.
مَرّر كريس يَداه بين خُصلات شَعرهِ الكراميلي ِ في حيرة.
"حقاً لا أعلمُ شيئاً "أَرجِعُ بذاكرتي للوَراء في مُحاولةٍ لتذّكرِ أي وَصف لدواء خاطئ أَو شيء مِنْ هذا القبيل فقط لأكتَشف أني لا أتذكرُ شيئاً حدث .
هززت رأسي لأوقفَ دوامةْ أفكاري فقط لأنظر لعدد الطلاب ِ الذي يستحيل أن يكونوا أخطاؤا جميعاً . أذهب أنا وَكريس إلى مَكَانِ تَجمعهم .
البروفيسور أخرَجَ بعضَ أوراقٍ مِنْ مَكتبهِ .
"في الحقيقة لقدْ أتى لنا طلب مِنْ مصحة ْ وِينكدال ْ للأمراض العقلية والنفسيةْ"جميع مِنْ في القاعةْ اتسعت أعيُونهم في دهشةْ .
تلكَ المصحة تحظى بشهرةٍ واسعة لا يذهب إليها إلى مِنْ فقد الأمل في حالتِه النفسية او العقلية."هم لديهم نقصٌ في طاقم العمل في القسم النفسي للمصحة لذا هم يطلبون أفضل المُتَدربين عندنا ، ستكون ُ سنةً واحدة التي ستقضونها هُناك يليها تخرجكم ، لذا أَنا لنّ أجبِركم على الذهاب الى هناك هذا الأمر يعود لرغبتكم الشخصيّة "
لَمْ أتصور او اتخيل أنّ أعمل في تلك المصحةْ أبداً ، والدتي كانت تستخدم الإشاعات المخيفة عنها لتخيفني وانا صغيرة.
أنت تقرأ
Psychiatric
Fanfictionكَـبيانُـو أَنيـقْ مُغـلقْ عَلىٓ موسيـقـَاه ، منـْغَلق هُو عـلَـىٓ سِـره ... ~آبريــل هورانيك~