CHAPTER 4

601 84 21
                                    

#APRIL P.O.V :

استيقظتُ بانزعاجْ عَلىٓ صوّت المنبهِ الطنّان لِيعلنَ عَنْ بِداية يَوم جَديد فِي وينكدال .

أَقفلتُ المنبه أَزلتُ الغطاءَ عَنْ جسَدي وَ وضعتُ قدامي عَلىٓ الأرضية الباردة لِترسلَ قشعريرة خَفيفة إلَىٓ جَسمي .

ألمُ ظهري لا يوصفْ إسفنجُ السرير رث وَ قديم للغاية

جررتُ قدمي بكسلٍ إلىٓ حمامِ الغُرفة وَ غسلتُ وجهي بالماءِ البارد لأبعدَ النومَ وَ الكَسل عَنْ مُحياي

ارتديتُ ملابسي وبطاقة التّعريف المكتوب عليها اسمي وَ خرجت مِنْ الغرفة ِ

وَ أنا قاصدةٌ طريقي إلى صالةِ الطعام لمحتُ زين , لقدْ تَعرفتُ علَيه بالأمسْ , إنه مِنْ الأطباءِ المسجلينَ فِي المصحة , أي أنّهُ ليسَ معنا فِي الكلية

استغربتُ عندما علمتُ أنّهُ بالثالثِ وَ العشرينَ مِنْ عمرهِ.

إذا نظرت إلى الأطباء الموجودينَ في وينكدال ستلاحظْ أنّ أغلبية الموجودين في بداية الثلاثينيات.

عندما سأَلتُ زين عَنْ هذا الأمر قَالَ أنهُ يوجد أطباءْ في نفسِ سنهِ وَ لكني لم ألاحظ لأني لم أَتجول فيهاَ كثيراً

عندما لَمحني غيّر مسارهُ للسيرِ نحوي وهوَ يلوحُ بيدهِ لي

"مرحباً آبي"
حياني
"مرحباً زين كيف حالك؟"

"سعيد برؤيتك , هل انتي ذاهبة إلى صالة الطعام؟" قالها بابتسامتهِ الجذابة

"نعم" قلتهاَ بابتسامةَ هادئة أنا الأُخرى

"إذا نفس الطريق هيا لنذهب "

قالها وهو يأخذني معهُ إلى صالة الطعام لَمْ أرى أياً مِنْ كريس او جيمس في الجوار أو حتىٰ هايلي بالتأكيدْ مازالوا نائمينْ

جلستُ مَع زين عَلىٓ إحدىٰ الطاولات الفارِغة الموجودةْ في الصالةْ

ظلّ يحدثني عَنْ حياتهِ وَعائلته
وَ قال لي أنّه لا يشرفُ عَلىٓ مريضٍ واحدٍ فقطْ مثلي بل لديهِ الكثيرُ مِنْ المرضى لأنهُ طبيب أساسيّ هنا أما نحنُ فمتدربينَ نشرفُ فقط عَلىٓ واحد او اثنين ليختبرونا

انتهيت مِنْ تناولِ الفطور مَع زين وخرجتُ للذهاب لهاري.

بحثتُ عَنْ غرفتهِ إلى أنّ وجدتها , نظرتُ مِنْ النّافذة الصغيرةْ الموجودةْ في البابَ لِأعرفَ إنْ كأن موجوداً في الغرفةِ أم لا,

وَ بالفعل وجدتهُ جالسٌ عَلىٓ سريرهِ يقرأ إحدى الكتب ,فتحتُ الباب بخفةَ بعد طرقهْ , حوّل هاري نظرهْ مِنْ الكتاب إلى وجهي مباشرةً

"مرحباً هاري" قلتها بابتسامة دافئة

" أهلاً"
قالها بابتسامة خفيفة أيضاً لابدّ أنّ مزاجهُ تحسّنَ عَنْ المرةِ الماضية

اعتدلَ في جلستهِ عَلىٓ سريرهِ وَ ذهبتُ إلى مكانِ جلوسهِ وَ وقفتُ أمامهُ عَلىٓ بُعد مترٍ تقريباً

" إذاً كيف حالكُ هاري ؟ " قلتها بهدوء

" بخير " قالها

" هل أخذتَ دوائك" قلتها

" ليس بعد " همس بصوتٍ لا يكادُ يسمع و لكني سمعته

جلتُ بعينايَ بحثاً عَنْ دوائهِ . وجدته فِي زاويةٍ عَلىٓ الأرض أخذتهُ وَ تقدمت ُ لأعطيهِ الدواء .

أخذتُ كبسولة منه وَ أعطيتها لهُ فِي كفةِ يده . بلعها مباشرةً بدون ماء
حسناً هذا إنجازٌ بالنسبةِ لي لأنّ كما أعرف أنّ هذِهِ الكبسولة طعمها سيء للغاية

"إذاً هل تود التحدثَ هاري ؟" قلتها

"لا أستطيع " قالها بحزنٍ كبيرٍ ظاهر عَلىٓ مُحياه

" إذاً بإمكاننا أن نصبح أصدقاءً هاري وعندما تجهز لتستطيع أن تخبرني سأكون موجودة معك".
قلتها بابتسامة دافئة لأطمئنهُ

"حسناً "

وَ أنا أتكلمُ مَع هاري الأنْ أشعرُ أني أتحدثُ لشخصٍ مختلفٍ نهائياً عَنْ أولِ مرةٍ قابلتهُ فيها فهو عَلىٓ الأقل ليسَ باردٍ ومستفزٍ مثل المرةِ الماضية.

ظللنا نتحدث عَنْ أشياءَ كثيرةٍ وَ مُختلفة كأكلتهِ المفضلةْ وماذا يحب ُ أنْ يفعل وَ أنه بارعٌ في لعبِ الورق .

لقدِ استمتعتُ بقضاءِ الوقت معهُ وَأظنّ أنّ قضاءَ مثلُ هذهِ الأوقاتِ معهُ ستجعلهُ يثقُ بي ليستطيعَ إخباري ما حدث معهُ.

حانَ وقتُ الغداءِ وذهبت إلى الصالة الخاصةِ بالطعامِ وَ أخذتُ وجبتي المعتادهْ .
لمحت ُ أصدقائي عَلىٓ أحد الطاولات فذهبتُ إليهم

"مرحباً يا أصدقاء"قلتها

"مرحباً آبي " قالوها

" لما لم أركم اليوم في الفطور "

"لأن هناك شخص احمق نسي أن يضبط المنبه لأنه كان منهمكاً باللعب على هاتفه "
قالها جيمس وهو ينظر الى كريس

قهقهت علىٓ حوارهم الطفولي أنا وَ هايلي
بينما همْ منهمكين في شجارهم تحدثنا أنَا وهايلي مَع بعضنا وَ تعرفنا عَلىٓ بعضنا أكثر إنها فتاة لطيفة

" هل ستأتين الليلة آبي عندنا "
قالها كريس

" سجتمعون في غرفة من "
قلتها لكريس

" غرفتي أنا وجيمس "
قالها كريس

" حسناً سوف آتي ولكن الان سوف أذهب لآخذ قيولة وداعاً "

قلتها وانا أهم بالوقوف وأذهب إلى غرفتي لأخذ قسط من الراحة

_____________

هاللو بيبول✌️
بارت👆
حلو❓
عجبكوا❗️

فوت+كومنت❗️ بليييز

وأحب أشكر كل اللي دعموني و

أحب أهدي الشكر دا كمان لماما 👀وبابا 👽وجدو 💩

جود لايت بيبول✌️

Psychiatricحيث تعيش القصص. اكتشف الآن