CHAPTER 11

575 63 36
                                    


# A P R I L P. O . V :

"هاري" قلتها بِأَعين مَفتوحةْ عَلىٓ مَصرعيْها

" ما الذي تفعله هنا "

قلتها وَ مَازلتُ فِي حالةِ صدمتي فَكيفَ يأْتي إلىٰ هُنا ؟

" لقد وقعت منك هذه "

قالها باسطاً يداهُ بِقلادتي الْتّي لَمْ أَلحظ سقوطها مِنْ حَول رَقبتي .

" أوه شكراً لك "

قلتها بِامتنانٍ لأنّهُ أتىٰ بِها إلي.

" و لكن أليس من الخطر أن تأتي إلى هنا في هذا الوقت"

قلتها بقلقٍ قليلاً فأنا لا أريدُ لأَي منّا الأذىٰ خاصةً بَعدَ رُؤيتي لِنَظراتِ السيدة ماري الشّاكة بي فأنا لا أُريد رؤيةَ وجهها مرةً أُخرى .

" هذا إذا رأني-شاهدني- أحد "

تمتم مُبتسماً بِخبث خاتماً جُملته بغمزة قبلَ التفاتهِ و ذهابهِ إلىٰ مكانٍ لا أَعلمهُ.

" أغلقي الباب جيداً لا تدري ما الذي من الممكن أن يحصل ليلاً في وينكدال"

همس بها هاري بِصوت مسموعْ وَ هُوَ مُكملاً طريقَهُ بدونْ الالتِفات لِمواجهتي .

هاري الغامِض عادَ مُجدداً كَما كانَ أَوّل لِقاء بَيننا !

أَغْلَقتُ بابَ غُرفتي جَيداً بَعدَ إطلاقِي تَنهيدةْ إنْزعاج مِنْ عَدمْ فهمي لِحديثهِ الأَخير .

تَلحّفتُ بغطائي جيداً راغبةً في بَعضْ الدفء شاردةً فِي جملة هاري الأَخيرة .

"لا تدري ما الذي من الممكن أن يحصل ليلاً في وينكدال "

-

" الجو جميلٌ اليوم "

قلتها هامسةً لِنفسي بَعدَ مُلاحظتي للهواءِ النّقي القادمْ مِنْ النّافذة .

رُغمَ أَنّ المَنطقةْ هنا نائية وَ بعِيدة عَنْ السّكان إلىٰ أَنّ هَواءها عَليل .

ارْتَديتُ ملابسي وَ ارتديتُ فوقها مِعطفي الْخاصْ بالعمل بالإضافة إلىٰ بطاقةِ تَعريفي .

خَرجتُ مِنْ غُرفتي ذاهبةً لِتناولِ فطوري مَع أَصدقائي.

جَلستُ علىٰ طاولتنا اْلمعتادة الّتي كانتْ خاليةْ بعدَ أنْ أَخذتُ وجبتي.

بالتأكيدْ لَمْ يستيقظوا إلىٰ الآن !

" الرجاء من الطلبة المساعدين التوجه إلى مكتب السيدة ماري حالاً"

كُنتُ علىٰ وَشك تناول طعامي لَولا سماعي لصدىٰ مَكبر الصوت الموزع فِي كل جُزء مِنْ وينكدال .

رائع أَولُ مَنْ أراهُ صباحاً وجهها الَّذِي لا يبشر بالخَير !

تَركتُ طعامي مُتحسرةً لأني تَركتهُ مِنْ أَجلها .

Psychiatricحيث تعيش القصص. اكتشف الآن